مريم محمد

منذ الصغر حلم حسين محمد نور بالعمل في التجارة، مهنة بعض أفراد أسرته. وقبل أن يبدأ مشروعه كان يبيع برفقة أصدقائه أقراص الأفلام والمسلسلات إلى أن قرر أن يبدأ مشروعه الخاص في 2012 فافتتح "بوتيك" بعد أن استأجر محلًا مطلًا على الشارع في القضيبية.



لم يروج حسين لمشروعه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي نظراً لقلة استخدمها آنذاك كما يقول، ولم يطبع منشورات للإعلان عن المحل بل اعتمد على أهله وأصدقائه وبعض زبائنه القدامى الذين كانوا يشترون أقراص الأفلام، معتمداً بشكل كبير على موقع المحل الذي اعتقد أنه يلفت الانتباه. اقترض حسين 5000 دينار من أحد البنوك لبدء المشروع ولم يلجأ إلى الجهات الداعمة لعدم معرفته بوجودها.

ورغم المبيعات وتردد الزبائن فشل المشروع بسبب كثرة المصاريف من كهرباء وماء وإيجار ورسوم إضافة إلى مشاكل مع المؤجر الذي كان يهدده بالطرد أحياناً.

غالبية الزبائن كانوا من أهل المنطقة ولم يكن المحل يحظى بزبائن من خارج المنطقة إلا نادراً، الأمر الذي يعزوه حسين إلى عدم توفر مواقف للسيارات قرب المحل.

في الشهر الأول جنى المحل مبالغ كثيرة لكنها ذهبت على المصاريف و لم يبق لحسين إلا القليل، لكنه اعتبر ذلك من البدايات. غير أن العملية استمرت 6 أشهر ثم قرر إغلاق المحل، ولم يتمكن من بيع البضاعة المتكدسة فوزعها على أهله وأصدقائه.