قفزت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي أكثر من دولار، لتتخطى مستوى 107 دولارات للبرميل أثناء التعاملات المبكرة في آسيا اليوم الأربعاء، بعد تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال بأن وزارة التجارة الأميركية وافقت على خطط لشركتين لتصدير نفط خفيف.
وإذا تأكدت هذه الموافقة فإنها ستخفف فعليا حظرا مفروضا منذ 40 عاما على معظم صادرات النفط الخام الأميركية.
وبموجب اللوائح الحالية يمكن للشركات تصدير الوقود الأميركي المكرر مثل البنزين أو الديزل، لكن لا يسمح لها بتصدير النفط الخام.
وارتفعت عقود الخام الأميركي تسليم اغسطس اب 1.47 دولار الى 107.50 دولار للبرميل قبل ان تتراجع إلى 106.74 دولار بحلول الساعة 0120 بتوقيت جرينتش.
وجاء صعود الأسعار رغم ان تقريرا نشره معهد البترول الأميركي في وقت متأخر يوم الثلاثاء اظهر ان مخزونات النفط التجارية في الولايات المتحدة سجلت زيادة قدرها 4 ملايين برميل، لتصل إلى 382.6 مليون برميل في الاسبوع المنتهي في العشرين من شهر يونيو، كما قفزت مخزونات البنزين. وكان محللون قد توقعوا في استطلاع لرويترز انخفاضا قدره 1.6 مليون برميل في مخزونات الخام.

تماسكت أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت خام القياس الأوروبي فوق 114 دولارا للبرميل يوم الثلاثاء بدعم من استمرار القتال في العراق وتعطل امدادات ليبيا وتكهنات بانخفاض مخزونات الخام الأميركية، في حين تراجعت أسعار عقود الخام الأميركي الخفيف قليلا.
وواصل برنت اتجاهه الصعودي بعد عمليات لجني الأرباح يوم الاثنين مع استمرار تقدم المسلحين الإسلاميين صوب العاصمة العراقية بغداد.
وارتفع سعر خام برنت في العقود الآجلة 34 سنتا إلى 114.46 دولارا للبرميل عند التسوية بعدما صعد إلى 115.71 دولار للبرميل يوم الخميس.
ونزلت عقود الخام الأميركي 14 سنتا إلى 106.03 دولار للبرميل عند التسوية حيث ظل في نطاق ضيق مع ترقب السوق لبيانات حكومية أسبوعية بشأن مخزونات الخام الأميركية.
وفي سياق متصل، قال مسؤولون كبار في قطاع النفط يوم أمس الثلاثاء إن منظمة أوبك مستعدة لضخ كميات إضافية من الخام إذا حدث أي تعطل للإمدادات من العراق، وإن السعودية أكبر منتج في المنظمة تستطيع ضخ ما يصل إلى طاقتها الكاملة إذا اقتضت الضرورة.
وقال الأمين العام لأوبك عبد الله البدري إن السوق تحظى حاليا بإمدادات جيدة، وإن الأسعار فوق 114 دولارا للبرميل ترجع إلى القلق في السوق.
وقال مسؤول من السعودية، وهي الدولة الوحيدة العضو في المنظمة التي لديها طاقة إنتاجية فائضة كبيرة، إن المملكة ملتزمة بإمداد السوق إذا اقتضت الحاجة.
وأبلغ المسؤول رويترز أن المملكة التي تنتج حاليا نحو 9.7 مليون برميل يوميا لديها القدرة على ضخ النفط بكامل طاقتها البالغة 12.5 مليون برميل يوميا.
وأضاف "السعودية لديها القدرة على إنتاج ما يصل إلى 12.5 مليون برميل يوميا إذ طلب العملاء ذلك. وموارد النفط ومنشآت الإنتاج والإدارة جميعها تدعم القيام بذلك".
وكانت أوبك وافقت في وقت سابق هذا الشهر على إبقاء سقف إنتاجها بدون تغيير عند 30 مليون برميل يومياً.