لكي يصل نيمار وزملاؤه في منتخب البرازيل إلى دور الثمانية في كأس العالم فسيكون عليهم أولا المرور من "كلب حراسة" في قلب دفاع تشيلي.
وجاري ميديل الذي تطلق جماهير تشيلي لقب "بيتبول" اكتسب لقبه بسبب سلسلة من الأداء الصلب في الدفاع وخط الوسط.
ويعتبر ميديل هو أفضل مدافع في تشيلي في البطولة حتى الآن ويبدو أنه تجاوز سجله السيء حيث طرد 13 مرة في بداية مشواره الكروي.
وفرض ميديل رقابة صارمة على دييجو كوستا مهاجم اسبانيا خلال المباراة التي فازت بها تشيلي 2-صفر وسيكون أهم عامل إذا أراد منتخب بلاده عبور البرازيل عندما يلتقيان بعد غد السبت في بيلو هوريزونتي.
وستكون هذه تكرارا لمواجهتهما في كأس العالم الماضية عندما فازت البرازيل 3-صفر.
وقال ميديل (26 عاما) للصحفيين "هذا الفريق أكثر نضجا. خصوصا أنا. مر نحو عام بدون حصولي على بطاقة حمراء."
ونشأ ميديل في أحد أكثر أحياء العاصمة سانتياجو قسوة ويعتقد أن كرة القدم هي حياته.
وقال سابقا "من مصلحتي أنني اخترت كرة القدم كوظيفة. إذا لم يحدث ذلك لكنت لصا أو تاجر مخدرات."
وبرز ميديل عام 2007 في كأس العالم تحت 20 عاما والتي حصلت فيها تشيلي على المركز الثالث وفي العام التالي شارك في أول مباراة مع المنتخب الأول في الفوز 2-صفر على بوليفيا في تصفيات كأس العالم وسجل هدفي الفوز.
لكن في عام 2009 بدأت حياته في الارتباك بعد حادث سيارة خطير.
ومتذكرا الواقعة قال ميديل إنه كان جالسا في حطام سيارته ولا يشعر بساقيه وخائفا من إمكانية إصابته بالشلل في نصفه الأسفل.
وبعد شهر من الحادثة توفيت فتاة مراهقة بعد أن سقطت من شرفة شقته. ورغم أن التحقيقات أظهرت براءته فإن الحادث ألقى بظلاله عليه.
وفي قرار حكيم انتقل للعب في الارجنتين ليكتب تاريخه الخاص مع بوكا جونيورز بعد أن سجل هدفين في مرمى ريفر بليت في المباراة التي انتهت لصالح بوكا 2-صفر.
ثم انتقل إلى اشبيلية ومنه إلى كارديف سيتي في الدوري الانجليزي الممتاز. لكن هبوط الفريق إلى الدرجة الثانية زاد من احتمالات رحيله عن الفريق بعد كأس العالم.
ودخل ميديل في مشادات كلامية مع ارين روبن أثناء مباراة تشيلي وهولندا والتي فازت بها الأخيرة 2-صفر.
كانت الأمور طبيعية وابتسم اللاعبان في النهاية لكن ما حدث هو إشارة إلى أن ميديل يستطيع الوقوف أمام أي خصم.