قال العلامة السيد محمد علي الحسيني الامين العام للمجلس الاسلامي العربي اليوم الخميس لسنا قلقين من الحادثة الارهابية التي وقعت في لبنان من خلال قيام شاب سعودي بتفجير نفسه ولانريد أيضا إستخدام تسمية او وصف آخر لما جرى، ذلك ان الارهاب هو الارهاب وليس له وطن او أرض او جنسية، لکننا نلفت النظر الى اولئك الذي يريدون منحها حجما و إطارا يخرج عن حجمه و إطاره الضيق الحقيقي کي يوظف لأهداف و غايات لاعلاقة لها بالحادثة. إستخدام هذه الحادثة و من قبل قنوات معينة لتحقيق مآرب خاصة وفي هذه الفترة الحساسة، يمکن إعتباره مخططا مشبوها و مغرضا و في غير محله، خصوصا عندما يريد ضرب الحجر الرکين في العلاقات اللبنانية ـ السعودية التي لها تأريخها الطويل العريق، ولاسيما من حيث الدور الايجابي الذي لعبته السعودية دائما بالنسبة للبنان و على أکثر من صعيد، وان حادثة التفجير مساء الاربعاء في منطقة الروشة في غرب بيروت والذي نجم عن تفجير شخص لنفسه بعد مداهمة عناصر الامن لغرفته، هي أصغر بکثير من أن تسحب على طود شامخ کالعلاقات اللبنانية ـ السعودية.
وأشار الحسيني اننا نعتقد بأن هذه الحادثة الارهابية هو تحرك ضمن مخطط مشبوه يستهدف الاساءة و النيل من الدور السعودي في لبنان و يريد ضرب أکثر من هدف برمية واحدة، وان حادثة الخبر الارهابية التي وقعت في عام 2004 وغيرها في السعودية، وهذه الحادثة ينطلقان من مصدر واحد و الغاية هي نفسها و ذاتها، وان العالم کله يعرف إستهداف السعودية من قبل جحافل الارهاب السوداء و الصفراء مثلما يعلم أيضا کم أبليت السعودية بلاءا حسنا في محاربة الارهاب و حققت خلال مسيرتها الظافرة بهذا الخصوص إنجازات و مکاسب عجزت عن تحقيقها أکثر الدول تقدما و خبرة في مجال محاربة الارهاب.
وأوضح الحسيني الدور البناء و الايجابي الذي لعبته السعودية في لبنان ولاسيما في أيام المحن و الشدائد التي مرت به، أثبتت و بکل وضوح مدى حرص هذه الدولة على لبنان و شعبه و کيف أن اليد الاخوية الممتدة من قبله للبنان ساهمت في إلتئام الجراح و في إعادة البناء و إعادة الامل بالمستقبل و الغد الافضل للبنان، ولهذا فإن الشعب اللبناني وهو يتابع هذا الخبر فإنه يعلم بأن السعودية هي المستهدف الاول من ورائه وانها تدينه و تشجبه قبل غيرها من الدول، إذ دأبت السعودية دائما في سياساتها المعلنة و المعمول بها على محاربة الارهاب و الوقوف ضده وبلا هوادة فالإرهاب ?جنسية له.