كتبت - نور القاسمي:
شد مواطنون على التكاتف والعمل سوية، لعودة مجتمع البحرين، لروح التسامح والتعايش السلمي، خصوصاً في أجواء شهر رمضان المبارك، داعين للإفادة من دعوة وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة للوحدة الوطنية.
وقال الشيخ محسن العصفور إن توقيت دعوة وزير الداخلية للوحدة الوطنية والتعايش السلمي مناسب جداً، خصوصاً أن الجميع يطمح اليوم لهذه الغاية.
وبين أن الوحدة الوطنية تترك مؤشرات ملحوظة على عدة أصعدة ومستويات، كالاقتصاد، الحياة الاجتماعية، الازدهار والأمن وغيرها، مضيفاً «أننا لنصل لهذه الغاية على كل المواطنين التكاتف والعمل سوية، لما يمثله كل فرد من لبنة من لبنات المجتمع وعنصر أساسي لبنائه».
وأوضح أن الفئات التي انتهجت العنف انتهجته لتدخل أيادي خارجية، مؤكداً أن متى ما نأت جميع اطياف المجتمع عن الاجندات الاقليمية والدولية التي تدعو للعنف وتزج به فيه ستتعافى المملكة وتعود كما كانت في سابق عهدها.
وتابع أن الخطاب الديني في المجتمعات العربية ما زال له الدور الأول لتوجيه المجتمع ككل، بجميع أطيافه وتصحيح سلوكه وضبطه وطرد السلوكيات الشاذة من المجموعات.
وشدد على ضرورة تغيير الفرد لقناعاته ومبادئه من الداخل، مبيناً أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
ودعا العصفور الجميع لاستثمار شهر رمضان الكريم للوصول لهذه الأهداف السامية وتطهير النفس من الرذائل، آملا أن يكون شهر رمضان بداية لانطلاقة الأمن والأمان والتعايش السلمي في المملكة وانتهاء محاولات زعزعة الأمن أو الإرهاب.
بدوره شدد صاحب مجلس سالمين عيسى سالمين على ضرورة الوحدة الوطنية، والتلاحم المجتمعي، ونقل الكلمة الصادقة الصحيحة وتكذيب المزيفة منها.
وقال إن على من استمع لكلمة وزير الداخلية الإحساس بها أولاً ثم نقلها للخارج، والعمل على التحلي بها والاقتداء فيه، محذراً من أن الوضع لو استمر كما هو عليه في الفترات المقبلة، فلن ينعم المجمتمع البحريني بالأمن والأمان أو العيش بحياة هانئة هو وأبناؤه.
وأكد سالمين أن من بقي من فئة ضالة ومحرضة هي جماعة قليلة، بإمكاننا نحن بتكاتفنا وتكاتف المؤسسات جميعها الرسمية، الخاصة والأهلية أن نوعيها بعدة وسائل إعلامية ومجتمعية لتعود إلى رشدها ووطنها الذي احتضنها طوال هذه السنين ويعود وطننا كما كان سابقاً.
واعتبر محلل الشؤون الاقتصادية والسياسية د.يوسف المشعل أن اللقاءات التي يحرص عليها وزير الداخلية هي من ضمن خطته للشراكة الأمنية بين رجال الأمن والمواطنين.
وقال إن كلمة الوزير تعطي ملخصاً كاملاً لما حدث في مملكة البحرين من أزمة وما يحدث الآن وما سيحدث خلال الأعوام المقبلة، لافتاً إلى تشديد وزير الداخلية على بناء وحدة وطنية، وهو دليل على أن أزمة المملكة انتهت، والبحرين اليوم في أمن وأمان كما كانت في الماضي.
وأضاف المشعل: لا يوجد أي فرد لم يتأثر بأحداث أزمة 2011 التي مرت بها البحرين لذلك علينا نحن اليوم أن نضمد هذه الجراح وأن نعمل معاً وسوياً للمضي إلى الأمام وبناء اللحمة الوطنية وتنمية المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وأن نأخذ به ونبني الديمقراطية البحرينية الحق، التي تعمل للجميع وتعمل بيد الجميع.