كشفت صربيا عن خطط لإعادة تطوير ساحل بلجراد، بهدف تحويل العاصمة إلى مركز سياحي وتجاري في مشروع مثير للجدل قيمته ثلاثة مليارات يورو وسيمول بأموال خليجية.
ويتضمن مشروع تطوير ساحل بلجراد مباني إدارية وسكنية فاخرة وثمانية فنادق ومركزا للتسوق وبرجا يشبه برج خليفة في دبي - وإن كان طوله 200 متر فقط بما يعادل ربع طول برج خليفة - على الضفة اليمنى لنهر سافا.
غير أن المشروع لقي انتقادات من مهندسين معماريين وخبراء اقتصاديين وجهات معنية بمكافحة الفساد إذ أثاروا مخاوف تتعلق بالتصميم والتكلفة والشفافية.
ومن المقرر تنفيذ المشروع بتمويل مشترك تقوده شركة إيجل هيلز للبناء في دبي لكن الشركة والحكومة الصربية لم يؤسسا حتى الآن شركة تتولى تنفيذ المشروع أو يضعا نموذجا للتمويل المشترك، ووافقت ايجل هيلز على دفع تكلفة المشروع البالغة ثلاثة مليارات يورو (4.08 مليار دولار) مقدما لكن لم يتم حتى الآن بلورة شروط الصفقة ولم يتضح حجم الحصة التي ستساهم بها الحكومة الصربية في التمويل.
وهذه علامة جديدة على العلاقات الاقتصادية التي تزداد قوة بين الإمارات العربية المتحدة وصربيا في عهد رئيس الوزراء الصربي ألكسندر فوسيتش الذي غير صورته من قومي متشدد إلى إصلاحي مؤيد للوحدة الأوروبية.
وحصلت صربيا في مارس حين كان فوسيتش نائبا لرئيس الوزراء على قرض من الإمارات قيمته مليار دولار لأجل عشر سنوات لتعزيز ميزانيتها. واشترت شركة الاتحاد للطيران المملوكة للدولة في أبوظبي حصة أقلية في شركة الطيران الصربية المتعثرة يات ايرويز وحصلت على حقوق إدارية بها.
ويبحث مسؤولو بلجراد تطوير الساحل منذ السبعينات إلا أن الحكومات المتعاقبة لم تتمكن من إيجاد التمويلات اللازمة للمشروع. وفي الوقت الذي يبدو فيه أن هذه المشكلة تم حلها يتساءل بعض الاقتصاديين عن وجود طلب كاف لعدد الوحدات الإدارية والسكنية الفاخرة التي يتضمنها المشروع.