على الرغم من أنه سنه كبير، وأنه بلغ عامه الثلاثين وابتعد عن الدوريات القوية ويلعب حاليًا في غلطة سراي في تركيا، إلا أن النجم ويسلي شنايدر لم يخسر كثيرا من مستواه، لقد ظل ويسلي العظيم، ويسلي الرائع الذي بتدخله أنقذ منتخب هولندا من الهزيمة والخروج من دور ثمن النهائي من منتخب المكسيك.
لقد أيّقن ويسلي أنه لا طريقة أخرى للتسجيل في أوتشوا إلى قدمه الذهبية، لقد أيّقن أيضًا أن التسديدة يجب أن تكون بالدقة والحكمة اللازمة، بمجرد أن أتت له لم يكذب خبرًا، وضع فيها خبرة السنين كلها، وبأفضل شكل ممكن، لو بيتر شمايكل وأوليفر كان مع فان دير سار لما استطاعوا أن يبعدوها عن المرمى.
شنايدر من المؤكد أنه سيكون له دورًا مهمًا للغاية في الأدوار المقبلة لهولندا، فبإمكانياته وخبرته سوف تميل الكفة تدريجيًا للطواحين مع تواجد لاعبين أمثال روبين وفان بيرسي وهونتيلار معه، مما يجعل خط الهجوم كاملًا وناريًا في كتيبة لويس فان غال.
ربما أن بعض الجماهير انتقدت أداء شنايدر في الدور الأول كونه لم يصل إلى الحد المطلوب، ولكنه اليوم ظهر بشكٍل جيد في أكثر من كرة قبل الهدف، واختتمها بتسديدة ذكرتنا بأفضل فتراته في كرة القدم مع الإنتر في موسم 2009\2010، موسم الثلاثية التاريخية مع مورينيو والذي استحق فيه الكرة الذهبية لولا الفيفا.
أخيرًا، فإن فان غال يجب أن يبدأ في الاعتماد في المباريات المقبلة على هونتيلار، ليس بسبب ركلة الجزاء التي حوّلها للشباك، بل إنه كان أفضل لاعب في شالكِه الموسم المنقضي بعد عودته من الإصابة في الدور الثاني، ومن الوارد أن يفعل ثنائي ممتاز مع فان بيرسي ومن تحتهما شنايدر وروبين.