مدريد - أحمد سياف

أسباب عديدة صنعت الهوة بين تفوق برشلونة وتهاوي ريال مدريد، وهي الهوة التي يعبر عنها فارق النقاط الكبير والتاريخي بين الفريقين.

حتى أوروبياً، تظهر نتائج فريق برشلونة أنه في أحسن حالاته، حيث لم يخسر الفريق الكتالوني في أي مباراة بدور المجموعات من دوري أبطال أوروبا.



وعلى النقيض من برشلونة، فإن نتائج الفريق الملكي في هذا الموسم لم ترض الطموحات، ولا شك أن التفاوت الكبير له أسبابه والتي يمكن رصدها في 5 نقاط.

***

طريقة مكشوفة

لم يقم مدرب ريال مدريد زين الدين زيدان بأي تعديلات على التشكيلة المتوجة بلقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا الموسم الفائت وبالتالي كان مكشوفاً للخصوم.

في الموسم الحالي ومع قدوم فالفيردي لبرشلونة اعتمد على أكثر من طريقة لعب بين 4/4/2 و4/3/3 أو 3/4/3.

برشلونة بات أكثر صلابة دفاعية وقدرة على مواجهة كل فريق بالطريقة المناسبة، ولعل أبرز ما يُميز طرق لعب برشلونة كافة أنها تحرر ميسي وتعطيه الراحة الهجومية مع وجود باولينيو المعروف بلياقته البدنية العالية في وسط الميدان.

حائط الدفاع

من الموسم الماضي وأومتيتي يُقدم مستويات مميزة، استمر عليها هذا الموسم ليصل للانسجام التام مع شريكه جيرارد بيكيه وتألق تير شتيجن من خلفهما.

ويعتبر برشلونة اهتزت شباكه أهداف هذا الموسم (10 في الليغا) مقارنة بالفرق الأوروبية الخمسة المتصدرة.

الثقة

في بداية الموسم كانت الثقة في برشلونة في الحضيض تقريباً بخسارة السوبر لصالح ريال مدريد، ورحيل نيمار.

لكن هذه الاضطرابات نجح فالفيردي في تحويلها إلى عامل تحفيز، ونتذكر تصريحه عقب خسارة السوبر للاعبيه حين قال "ريال مدريد ليس فريقاً غير قابل للهزيمة، سوف يخسرون".

الإصابات

اقتصرت الإصابات في برشلونة على الثلاثي عثمان ديمبلي وصامويل أومتيتي، في المقابل غاب 6 لاعبين عن صفوف ريال مدريد لفترات طويلة.

الغيابات في ريال مدريد كانت أثقل حيث شملت الثنائي كريم بنزيمة وجاريث بيل، هو ما أثر على المردود البدني لهما.

ليونيل ميسي

الفارق الأكثر دلالة بين ريال مدريد وبرشلونة يوضحه الفارق بين ميسي وكريستيانو رونالدو.

ويعتلي اللاعب الأرجنتيني صدارة هدافي الدوري الإسباني بـ20 هدفاً في 21 مباراة منهم هدفين فقط من ركلات جزاء، في حين سجل رونالدو 8 أهدف منهم 3 من ركلات جزاء.

والأهم سجل إصابته الذي بقي نظيفاً حتى الآن في هذا الموسم.