تحتفل حلبة سيلفرستون الانجليزية باستضافة السباق رقم 50 من سباقات الجائزة الكبرى وستتسلط الأعين على السائق البريطاني لويس هاميلتون محبوب الجماهير المحلية ولديه فرصة حقيقية للفوز بسباق لن يكون بوسعه تحمل خسارته.
ومضت ست سنوات منذ انتصر هاميلتون في سباق بلده ضمن بطولة العالم لفورمولا 1 للسيارات وسيحتاج سائق مرسيدس لقدر أكبر من الحظ وهو يسعى لتقليص فارق 29 نقطة يتأخر بها وراء زميله المتصدر نيكو روزبرج.
وقال هاميلتون بطل العالم 2008 للصحفيين قبل الجولة التاسعة من الموسم "بكل تأكيد أنا جاهز لسيلفرستون."
وأضاف "العام الماضي كان تفاؤلي كبيرا.. وهذه المرة أخشى بالطبع ألا أنجح في الفوز.. أخشى ألا أحقق الفوز من أجل بلدي ومن أجل الجماهير. أمامنا فرصة أخرى هذا العام وسأبذل كل ما لدي لضمان التفوق."
وفاز هاميلتون بالسباق في 2008 وانطلق من المركز الأول العام الماضي لكن انفجار إطار بسيارته في واقعة أجبرت شركة تصنيع الإطارات بيريلي على إجراء تغييرات أضاع فرصته ومنح الفوز للألماني روزبرج.
وتفوق روزبرج على هاميلتون في السباقات الثلاثة الماضية بعدما كان الفوز لهاميلتون في أربعة سباقات متتالية لتزداد المنافسة حماسا مع اقتراب الموسم من نقطة المنتصف.
ولدى السائقين الاثنين نفس الإمكانيات ويتنافسات بمفردهما على اللقب بينما يتأخر الاسترالي دانييل ريتشياردو سائق رد بول بفارق 53 نقطة وراء هاميلتون.
واحتل روزبرج المركز الأول أو الثاني في جميع سباقات الموسم حتى الآن وهو ما يعني أن هاميلتون قد يفوز بالسباقات الأربعة المقبلة لكنه سيعجز عن اقتناص الصدارة من روزبرج لو واصل هذا الأخير أداءه الثابت.
وقال جون واتسون السائق الذي سبق له الفوز بسباق سيلفرستون "هاميلتون يحتاج بشدة للفوز بهذا السباق. إنها مسألة ذات أهمية قصوى."
وسيكون ثنائي مرسيدس مرشحين فوق العادة للفوز لكنهما قد يتعرضا لمنافسة من آخرين في الحلبة التي استضافت أول سباق للجائزة الكبرى في 1948 أي قبل عامين من انطلاق بطولة العالم لفورمولا 1.
وهيمن فيليبي ماسا وفالتيري بوتاس سائقا وليامز على الصف الأول عند الانطلاق في سباق النمسا قبل عشرة أيام بينما سيتطلع رد بول وفيراري للمنافسة أيضا في حلبة تمتاز بالسرعة وسبق لهما التفوق عليها في السنوات الماضية.
وسيحتفل ماسا بخوض سباقه رقم 200 في فورمولا 1 بينما سيستعيد فريقه وليامز بطل العالم السابق ذكريات سعيدة في حلبة حقق عليها أول انتصاراته في 1979 وكذلك انتصاره المئة في 1997.
ولم يسبق لجنسون باتون سائق مكلارين البريطاني والفائز باللقب العالمي في 2009 الصعود لمنصة التتويج في سباق بلده ولا يبدو مرشحا لفعل ذلك هذا العام أيضا.
وقال باتون الذي سينتهي عقده مع مكلارين بنهاية العام ويأمل ألا يكون سباق الأحد هو الأخير له في سيلفرستون "علينا احتلال مركز بين الثلاثة الأوائل والصعود لمنصة التتويج في سيلفرستون.. لابد من ذلك."