دائما ما يصر المدربون على أسماء بعينها في تشكيلتهم رغم أداء هؤلاء اللاعبين السيئ والذي دائما ما يثير غضب وسخط الجماهير، وفي نهائيات كاس العالم لكرة القدم الجارية حاليا في البرازيل ظهر ستة مهاجمين لا يستحقون اللعب اساسيين بسبب مستواهم السيئ ورغم ذلك أصر عليهم المدربون.
ونبدأ مع البرازيل صاحبة الأرض والجمهور والتي امتلكت ثنائي هجومي أفشل من بعضهما البعض وهما فريد وجو.
1 – فريد - البرازيل
وظهر الثنائي البرازيلي بشكل سيئ جدا طوال أحداث البطولة فالمهاجم الأساسي فريد دائما ما يعطي ظهره لمرمى الخصم وهو دائما مفقود من زملائه داخل منطقة الجزاء ومجرد وصول الكرة إليه تعني ضياعها من البرازيل.
وأحرز فريد في هذه البطولة هدفا وحيدا جاء من تسلل فاضح لم يحتسبه الحكم فيما كان سبب في ركلة جزاء البرازيل في المباراة الأولى أمام كرواتيا والتي أثارت الكثير من الشكوك حول التحكيم بسبب عدم صحتها.
وسدد فريد طوال الأربع مباريات والـ 310 دقيقة التي لعبها في المونديال الحالي عشر تسديدات منهم تسعة من داخل منطقة الجزاء وواحدة من خارجها وكانت سبعة فقط من هذه التسديدات على المرمى ولم تشكل الخطورة المرجوة أو تتحول إلى أهداف.
وفي صراع الكرات الهوائية لم يكن فريد قريبا من التفوق ففاز بخمس صراعات من ثلاثة عشر صراعا هوائيا وهي نسبة ضعيفة جدا للمهاجم صاحب الثلاثين عاما.
2 – جو - البرازيل
أما بديلة جو فهو يتحرك عندما ينزل وفي 87 دقيقة التي شارك فيها في المونديال سدد أربع تسديدات لم تقترب ولا واحدة منها على المرمىوبنسبة صفر من الدقة وهي نسبة لا تصلح لمهاجم المنتخب البرازيلي الطامح إلى الفوز باللقب.
أما ثالث المهاجمين الذين أصر عليهم مدربوهم ولم يقدموا أي شيء فكان إيدير مهاجم المنتخب البرتغالي والذي ظهر فاشلا بكل المقاييس للعب في مركز لعب فيه نونو جوميز وباوليتا سابقا.
3-ايدير – منتخب البرتغال
وشارك إيدير في 206 دقيقة هذا المونديال مع البرتغال سدد خلالها ست تسديدات خمسة منهم من داخل منطقة الجزاء وواحدة من خارجها ولكنه لم يحرز أي أهداف وجاءت تسديدتين فقط بين الثلاث خشبات وطاحت البقية إلى خارج الملعب أو اصطدمت بالمدافعين .
4 –جوزيف درميتش - سويسرا
وإلى رابع المهاجمين الذين خذلوا مدربيهم بأداءهم وهو جوزيف درميتش ولكنه لم يخذل مدربه فقط بل المتابعين والمشاهدين والذين انتظروا الكثير من هذا المهاجم الشاب.
ولعب درميتش 245 دقيقة خلال المونديال الحالي سدد خلالهم خمس تسديدات فقط ورغم أن أربعة منها كانت بين القائمين والعارضة إلا أنه لم يستطع هز الشباك ولم يظهر بالأداء الذي ظهر عليه هذا الموسم مع فريقه نورينبيرج في الدوري الألماني ليخذل الجميع بمستواه السيئ.
5 –جوتيريز - كولومبيا
وعن خامس المهاجمين أصحاب المستوى السيئ هذا المونديال والمشاركات الدائمة فهو مهاجم المنتخب الكولومبي جوتيريز والذي لعب 232 دقيقة في هذا المونديال مع كولومبيا مسددا خمس تسديدات فقط على المرمى بنسبة دقة قاربت الـ50 بالمئة.
وأحرز جوتيريز هداف وحيدا خلال هذا المونديال كان من داخل منطقة الست ياردات والمرمى خالي ولكنه في المقابل أضاع العديد من الفرص على فريقه بسبب تحركاته البطيئة وتمركزه الخاطئ معظم الوقت.
ويبدوا أمر مشاركة جوتيريز الدائم أساسيا مع كولومبيا غريبا خصوصا أن بدلائه هم جاكسون مارتينيز، أدريان راموس وكارلوس باكا والثلاثي الأخير أفضل بمراحل من المهاجم الذي اختباره بيكرمان لقيادة خط هجوم فريقه.
6 –هيغواين- الارجنتين
أما أخر مهاجم ظهر بشكل شيء حتى الآن في المونديال ولم يقدم الطبيعي والمنتظر منه فكان جونزالو هيجواين مهاجم المنتخب الأرجنتيني والذي لم يستطع هز الشباك طوال 331 دقيقة لعبها مع منتخب التانجو في هذا المونديال حتى الآن.
وسدد هيجواين خلال هذه البطولة ثمانية تسديدات بدقة تسديد وصلت إلى 43% وهي نسبة ضئيلة جدا بالنسبة إلى المهاجم صاحب التسع أهداف في التصفيات ليخذل مدربه وجماهيره بأدائه حتى الآن.
كما لم يظهر هيجواين متفوقا كعادته في الكرات الهوائية فكسب صراع هوائي واحد فقط طوال البطولة من تسعة ليفشل في التفوق في أحدى مميزاته ليكمل مسلسل المستوى السيئ الذي يقدمه في هذا المونديال.
ومن بين هؤلاء السداسي سيكمل جوتيريز، هيجواين، فريد وجو بطولة كأس العالم وسيكون أمامهم فرصة أخرى لإثبات أحقيتهم في التواجد أساسيا في تشكيلة منتخباتهم وأن يكونوا على قدر المسئولية والثقة التي وضعها مدربيهم في هؤلاء اللاعبين.