كتب - حسن عبدالنبي:
قال الرئيس التنفيذي للشركة العربية لبناء وإصلاح السفن «أسري»، نيلس كريستيان بيرج إن الشركة أنفقت 3.5 مليون دولار على إصلاح السفن منذ بداية 2014، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 9 ملايين دولار بنهاية العام. وأضاف بيرج في تصريحات للصحافيين، على هامش الغبقة الرمضانية التي نظمتها الشركة للإعلاميين مساء أمس الأول، أن «الشركة قامت بخطوات تطويرية ضمن مشروع جوبيتر، وهو مبادرة طرحت مطلع 2014 والهادفة إلى جعل أسري الشركة الرائدة في الشرق الأوسط في مجال توفير مقاولين متخصصين في موقع العمل».
وحول إيرادات «أسري» المتوقعة خلال العام الحالي، توقع أن تحقق إيرادات شبيهة بالعام الماضي حيث حققت حينها 196 مليون دولار.
وحول وضع «أسري»، في خارطة المنافسة بين شركات إصلاح السفن الخليجية، قال: «هناك منافسة على خدمات المسافنة البحرية في الشارقة ودبي..آليات المنافسة تتركز في التكلفة والوقت وجودة العمل».
وأوضح أن «أسري» تمتلك سمعة جيدة في تقديم خدمة عالية الجودة وبسعر معتدل لجميع الزبائن.. على رغم ذلك فنحن ندرك أننا نواجه منافسة متزايدة من الأحواض الجديدة في المنطقة.
وأضاف: «ما يعزز من موقع الشركة الريادي وقدرتها التنافسية في مختلف مناطق العالم تميزها بالعديد من المزايا لعل من أبرزها هو أن الشركة تمتلك بخبرة طويلة تقارب الـ40 سنة في مجال الإصلاح، كما تعد من أكثر الأحواض مرونة بسبب التوسعة الأخيرة وتوفير رصيف طوله 1380 متراً».
ولفت إلى أن الشركة أعلنت عن تطويرين مهميين ضمن هذا البرنامج هما مرافق شركة «سولاس» الجديدة التي هي الآن قيد الإنشاء، وورشة «أي بي بي» التي تم افتتاحها مؤخراً، إضافة إلى مرافق «سفن سيز» لتشكل التطوير الثالث.
وقال إن أكثر من 20 شركة متخصصة في إصلاح السفن استثمرت في الخدمات الموجودة في البحرين كشركة «ايجن موروجن»، «سفن سيز» وشركة «مان»، ما يضيف لـ«أسري» توفير خدمة متكاملة في منطقة واحدة وتقديم تلك الشركات لخدماتها في مناطق مختلفة في البحرين».
وحول الخطط المستقبلية لمشروع «جوبيتر»، قال: «تسعى الشركة إلى إقامة شراكات تجارية واقتصادية مع مختلف الشركات التي تعمل بشكل مباشر أو غير مباشر في الصناعات البحرية مثل شركة سفن سيز و«سولاس» و«أي بي بي».
وحول الإيرادات وعدد السفن التي تم إصلاحها خلال 2014، قال: «الشركة تمكنت من إصلاح 184 سفينة في 2013، وهو رقم قياسي بالنسبة إلى عدد السفن التي حصلت على خدمات من الشركة والذي لم يتحقق إلا مرة واحدة وكان في العام 2010، وبلغت خلالها الإيرادات في 2013 نحو 199 مليون دولار».
وتوقع أن تحقق الشركة نتائج مماثلة للعام 2013 خلال العام الجاري، نتيجة للمنافسة الشديدة في القطاع وتراجع حركة السفن البحرية التي تؤثر على إيرادات الشركة».
وعن توقعاته بزيادة وتيرة هذا القطاع، قال بيرج: «منطقة الخليج ستشهد دخول أكثر من 110 منصة بحرية في مياه الخليج العام 2015، والشركة تتوجه نحو قطاع جديد وهو قطاع البناء الهندسي، في تصنيع وبناء القوارب الصغيرة».
وأوضح أن الشركة بنت 4 قاطرات بحرية كانت ملكاً للشركة، حيث إن مجال التصنيع سيعتمد على حجم الطلبيات ووضع السوق، مشيراً إلى أن قطاع المنصات البحرية يتجه للنمو وفي تزايد ونطمح لزيادة حصتنا في السوق».
وقال إن الشركة تتجه للتوسع في عمليات إصلاح السفن البحرية العسكرية والبناء الهندسي للسفن، مبيناً أن الشركة قامت بإصلاح نحو 70 سفينة بحرية على مدى السنوات الماضية.
ولفت إلى أن الاستثمار سيكون أكبر في الموارد البشرية، مشيراً إلى أن مدخول هذا القطاع يصل من 6-8% من إجمالي إيرادات إصلاح السفن العسكرية.