فصل ثمانية شرطيين جنوب افارقة نهائيا من الشرطة بعد مقتل سائق سيارة اجرة موزمبيقي اثارت قضيته استنكارا في العالم اجمع في 2013 بعد ظهوره في شريط فيديو مقيدا ويتم سحله وراء سيارة للشرطة، وفق ما اعلنت الشرطة الجمعة.
واوضحت شرطة جنوب افريقيا في بيان ان محاكمة الشرطيين بتهمة القتل ستستأنف في 15 شباط/فبراير 2015.
وبرىء شرطي تاسع بعد ان بين التحقيق الداخلي انه لم يكن حاضرا.
وتوفي ميدو ماسيا (27 سنة) في 26 شباط/فبراير 2013 في مركز شرطة ديفيتون القريبة من بينوني في ضاحية جوهانسبورغ الكبيرة.
واوقف سائق السيارة الموزمبيقي لمجرد انه اوقف سيارته بشكل غير سليم وتبين من شريط فيديو سجله هواة ان الشرطيين طوقوه وكبلوا يديه ثم سحلوه في الشارع. وتوفي بعد ساعتين في مركز الشرطة.
واعلن مدير شرطة جنوب افريقيا رياه فييغا في بيان ان "مقتل ميدو ماسيا لطخ سمعة شرطة جنوب افريقيا ولذلك نرحب بطردهم ونعتقد ان ذلك سيكون عبرة لغيرهم".
وجاء قرار الطرد بعد تحقيق دام اكثر من سنة بين عدة اخطاء لا سيما "توقيف الضحية بدون مبرر" و"التعدي عليه عمدا واصابته بجروح خطيرة" والفشل في حماية حقوقه الاساسية ناهيك عن الشهادات الكاذبة وعدم التبليغ عن الحادث، كما اضاف البيان.
وادعى الشرطيون ان ميدو ماسيا شتمهم وعصى امرهم وقاوم توقيفه، ولم يشرح اي منهم السبب.
وتتسبب قلة مهنية الشرطيين بتجاوزات متكررة في جنوب افريقيا لا سيما خلال عمليات حفظ النظام.
وقتل شخص في اليوم في المعدل بين نيسان/ابريل 2012 واذار/مارس 2013 بسبب اخطاء الشرطة، ومعظمهم خلال توقيفهم وفق ارقام رسمية.