مريم محمد

أظهر استبيان أعدته "الوطن" أن 89% من أفراد العينة البالغ عددها 3532 فرداً لا يستخدمون الفيسبوك مقابل 11% فقط يستخدمونه.

وقالت عرفات آل خلف (24 عاماً) إنها تستخدم الفيسبوك منذ ثلاثة أشهر لتعرض أعمالها في مجال التصوير الاحترافي كمتطلب لأحد المقررات الجامعية. وأضافت "ما يميز الفيسبوك عن بقية مواقع التواصل أنه عالمي وانتشاره أوسع إذ أن أكثر متابعي صفحتي من خارج البحرين، لكنه غير مجد في دول الخليج فالإقبال أكبر على الإنستغرام".



في حين قالت إيمان البلوشي (20 عاماً) "أجد أن الفيسبوك ممل وتزعجني الإشعارات اليومية التي تطلب مني تزويده بمعلوماتي الشخصية وبالتالي أعتبر الخصوصية فيه أقل من مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى التي تشهد إقبالاً أكثر".

وأيدتها علياء الحداد (23 عاماً) التي قللت استخدام الفيسبوك قبل 6 سنوات وتوقفت عن استخدامه نهائياً مع ظهور مواقع التواصل الأخرى واتجاه كل معارفها وأصدقائها إليها.


وقالت صفاء محمد (20 عاماً) "في الغالب أستخدم الفيسبوك للألعاب لكنني أتابع صفحات بعض الحسابات الإخبارية. كنت أستخدمه للتواصل مع الأصدقاء في السابق وتركته مع ظهور وسائل التواصل الحديثة. أرى أن الفيسبوك يثبت وجوده بين منافسيه بالتحديث المستمر وإضافة الخصائص الموجودة لدى منافسيه".

حليمة راشد (24 عاماً) قالت إنها لا تحب الفيسبوك ولا ترتاح له. وأوضحت "لا يعجبني تطبيق الفيسبوك على الهواتف المحمولة إذ أجده معقداً بخلاف مواقع التواصل الأخرى، ولا أشعر بالخصوصية على الفيسبوك فبإمكان أي أحد الاطلاع على معلوماتي. رغم هذا أعتبره من أنجح مواقع التواصل الاجتماعي لأنه أكثر انتشاراً حول العالم".

فيما لا تزال هناء مكي (24 عاماً) تستخدم الفيسبوك "لأنه أكثر تفاعلية من ناحية الحصول على الأخبار والتواصل مع الأصدقاء، و هذا ما يميزه عن بقية التطبيقات".

وتنشر زهراء عباس (21 عاماً) أعمالاً وفعاليات تتعلق بتخصص الإعلام الرقمي على صفحتها في الإنستغرام بدلاً من الفيسبوك "لأن البحرينيين لا يتجهون إلى الفيسبوك وبالتالي سيصبح التفاعل ضعيفاً مع محتوى الصفحة بعكس الإنستغرام".

أكثر تعقيداً

أستاذة الإعلام الرقمي د.أماني الحلواجي قالت إن "تطبيق الفيسبوك لم يقدم خدمات جذابة ومثيرة للشباب في الوقت الذي ظهرت فيه التطبيقات الأخرى التي قدمت خصائص متميزة لم تطرح من قبل مثل انستغرام وسناب شات وتويتر، ما أدى إلى بروزها ومنافستها بشدة للفيسبوك. الشباب يبحثون عن الأدوات التكنولوجية التي تتيح لهم التعبير عن أفكارهم".

وأضافت "رغم تفوق الفيسبوك في الأدوات التكنولوجية كدعم كثير من تنسيقات الصور والفيديو والصوت المختلفة، وجودة خدمة البث المباشر مقارنة بالتطبيقات الاخرى علاوة على أدوات التسويق الالكتروني المنظمة والمتفوقة فإنه ظل يحاول استنساخ ميزات تلك التطبيقات بدل إنتاج خدمات متفردة خاصة به؛ على سبيل المثال إدخاله للهاشتاق متأثراً بتطبيق تويتر، وخدمة الستوري والبث المباشر تأثراً بسناب شات، مع توفيره خدمات أخرى ثانوية كتغيير لون الكلام والصور المتحركة في التعليقات كمحاولة لجذب المستخدمين الشباب الجدد".

وحول انتقال المستخدمين من تطبيق إلى آخر قالت د.الحلواجي إن "الأمر يحدث بشكل تدريجي، ويشجعون بعضهم على الانتقال إلى تطبيق ما بذكر مميزاته إضافة لوجود نمط النسق الاجتماعي التواصلي الذي يفضلونه".

وبينت أن "شكل أيقونات الفيسبوك كتطبيق على الهواتف أكثر تعقيداً مقارنة بالتطبيقات الأخرى ما يؤدي إلى استصعاب المستخدم الجديد الذي اعتاد التطبيقات الأخرى إنشاء حساب على الفيسبوك".

وأكدت د.الحلواجي أن "وجود كتلة هائلة من مستخدمي التطبيقات الحديثة يجعل المستخدم الجديد يتجه إليها ويقلل فرص زيادة مستخدمي الفيسبوك الجدد إضافة إلى تواجد المؤسسات الرسمية الحكومية ومشاهير التواصل الإجتماعي على التطبيقات الجديدة لسهولتها وبساطتها أكثر بكثير من الفيسبوك".