كتب – رائد أيوب: الوصول إلى نهائي أغلى الكؤوس مسابقة كأس جلالة الملك المفدى لكرة القدم يعد أبرز إنجاز رياضي محلي وحلماً لكل لاعب وإداري من أنديتنا المحلية التي تتنافس في بداية المسابقة وصولاً إلى المباراة النهائية، ولعل مدرب أي فريق يصل إلى النهائي سيكون أكثر الأشخاص سعادة وخصوصاً فيما لو حظي بشرف الفوز بالكأس ومصافحة جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه. ومما لا شك فيه أن المدربين الوطنيين مرجان عيد في نادي الرفاع وعيسى السعدون في نادي المحرق لديهما مسؤولية كبيرة في ليلة المباراة تكمن في سعي أحدهما أن ينال شرف الفوز بلقب كأس جلالة الملك المفدى لاعباً ومدرباً، وخصوصاً أن المدرب مرجان عيد سبق وأن فاز باللقب مع ناديه الرفاع الغربي (الرفاع حالياً) كلاعب وقائد بالتحديد، فيما سبق للمدرب عيسى السعدون أن فاز بلقب كأس جلالة الملك (كأس الأمير سابقاً) كلاعب مع ناديه المحرق. بالنسبة للمدرب الوطني القدير مرجان عيد، فإنه المرة الأولى التي يشرف على تدريب نادي الرفاع لهذا الموسم، واستطاع أن يقود فريقه حتى الآن لصدارة الترتيب العام لمسابقة دوري أندية الدرجة الأولى عن جدارة واستحقاق برصيد 30 نقطة، جمعها من 10 انتصارات متتالية وهو إنجاز متميز يحققه مدرب وطني على صعيد الدوري المحلي وخصوصاً في مهمته الرسمية الأولى له مع ناديه الأم الرفاع كمدرب، وأصبح أكثر المدربين تميزاً وثباتاً في الأداء الفني خلال مباريات الدوري المحلي، واقترب كثيراً من معانقة درع الدوري وإعادته إلى عرينه بعد أن فاز به في المرة الأخيرة بموسم 2005-2004. كما إن المدرب مرجان عيد له أيضاً إنجازات على الصعيد الدولي، حينما أشرف على مهمة مساعد لمدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم وتحديداً للمدرب التشيكي السابق لمنتخبنا ميلان ماتشالا، واستطاع أن يخدم الكرة البحرينية في سنوات عديدة. أما المدرب الوطني عيسى السعدون فلا يقل تميزاً عن مرجان عيد، فهو الآخر له إنجازات عديدة مع نادي المحرق، ولعل أبرزها قيادته لتحقيق لقب بطولة دوري أندية الدرجة الأولى للموسم الرياضي الماضي 2010-2011، ومن المفارقات أن المدرب السعدون كان قد أشرف على تدريب المحرق الموسم الماضي بدلاً من المدرب رادان الذي تمت إقالته من النادي، واستطاع حينها الفوز بالدوري، والموسم الحالي تبدو الظروف متشابهة بحد ما، وخصوصاً بعد أن قامت إدارة نادي المحرق بالتخلي عن خدمات المدرب التونسي لطفي رحيم وإسناد مهمة التدريب للسعدون الذي نجح من قيادة الفريق إلى نهائي أغلى الكؤوس وكذلك لتحقيق نتائج متميزة حتى الآن في الدوري المحلي، وهو يسعى لملاحقة المتصدر الرفاع وتقليص الفارق بينهما الذي يبلغ حالياً خمس نقاط فقط مع تبقي سبع جولات أخرى. كما إن السعدون أيضاً له بصمات مع المنتخبات الوطنية حينما أشرف على تدريبات الفئات العمرية بالمنتخبات الوطنية وحقق نتائج جيدة. فمن سيظفر بلقب مسابقة أغلى الكؤوس الليلة كلاعب ومدرب في مسيرته الرياضية، مرجان عيد (الرفاع) أم عيسى السعدون (المحرق)؟