كتب- محرر الشؤون المحلية:
اعتبر علماء ورجال دين، تفجير العكر الإرهابي الذي أودى بحياة أحد رجال الأمن أثناء وقوفه على الواجب، انتهاكاً لحرمة الشهر الفضيل، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار.
وقال رجال الدين في استطلاع أجرته «الوطن»، إن الله جل وعلا حرّم دم المسلم على أخيه المسلم واعتبرها من أعظم الكبائر، فكيف والمسلمون يعيشون هذه الاجواء الروحانية المباركة.
وشجب رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن العصفور، الأعمال الإرهابية والتفجيرات التي تستهدف رجال الأمن، وآخرها تفجير العكر الذي راح ضحيته الشرطي محمود فريد، مؤكداً حرمة دم المسلمين خاصة في شهر رمضان الكريم شهر الرحمة والغفران.
واستنكر العصفور الأفعال الإرهابية المنتهية بقتل الأرواح البريئة المسالمة، مشدداً على حرمتها عامة وفي شهر رمضان الكريم خاصة، عاداً هذه الأفعال محاولات بائسة ويائسة لتفويت الفرص، والرجوع للمربع الأول كلما تهيأت أجواء لطي صفحة الماضي بالكامل، والتأثير على الأمن العام في ربوع البحرين دون مبالاة بحرمة الشهر الفضيل شهر العبادة والغفران.
وأكد العصفور أن تحريض الجماعات الإرهابية ومنها «سرايا الأشتر» الجهة المتبنية للعملية الإرهابية، يتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي واستغلالها لتلك الوسائل الإعلامية المفتوحة لنشر فكرها الإرهابي، وتنفيذ أجنداتها الخاصة إضراراً بالمجتمع البحريني.
وأضاف أن البحرين بحكومتها الرشيدة وشعبها الواعي قادرة على تجاوز الأزمات، دون أن تنال الجرائم الإرهابية من خطط الإصلاح، أو تشوه أجواء شهر الرحمة والبركة، داعياً إلى استغلال الأجواء الروحانية في طي صفحة الماضي والبدء بشكل جاد في الخروج من الأزمة لغد أفضل. من جانبه قال الشيخ هشام الرميثي، إن شهر رمضان له خصوصية ومكانة في قلب المسلم والأمة الإسلامية، وهو شهر القرآن والرحمة وصلة الرحم والمودة، وهذه الأيام المباركة فرصة للتآلف والمحبة وليس للبغضاء والعدوان، وإراقة دماء المسلم لإخيه المسلم. وأضاف أن شهر رمضان فرصة للتزوار والصلح، ويجب أن نتأخذ من القيادة الحكيمة وبمقدمتها جلالة الملك قدوتنا بفتحهم أبواب زيارة مجالس عدد من العائلات البحرينية.
ونبه الرميثي إلى أن الأعمال الإجرانية تسيء لشعب البحرين المعروف بالطيب وحبه للسلام والسلم، مستدركاً «لكن التفجير الإرهابي واستهداف رجال الأمن في العكر أول أمس، وراح ضحيته رجل أمن سهر على حفظ أمن البحرين عمل مرفوض ديناً وعرفاً، ويدنس حرمة شهر رمضان الكريم».
ولفت إلى أن المنطقة العربية تعيش في الفترة الراهنة حالة حرجة من استباحة دماء المسلمين في العراق وسوريا وغيرها، مشيراً إلى أن الإرهاب ينخر في عظام تلك الدول ويستبيح دماء شعوبها.
ودان الإرهاب بكافة أشكاله وصوره فهو لا دين ولا مذهب له، خاصة في شهر رمضان الذي يتحاشى فيه المؤمن الإساءة لأخيه المسلم بالكلمة، فكيف بإراقة دماء حرمها الله، لافتاً إلى أن هذه الأفعال تشوه صورة الإسلام في الشهر الفضيل، حيث من المفترض أن نسطر للعالم أجمع أننا متحابون في الله.
ودعا لمن يريد التعبير عن رأيه باتباع الطرق السلمية والقانونية، وليس بإيذاء الناس وقتل الروح التي حرم الله قتلها، خاصة رجال الأمن ممن يسهرون على راحة المواطن. وطالب الرميثي كافة المؤسسات والمواطنين باستنكار الأفعال الإرهابية، وقال «لا نريد البحرين لتكون سوريا وعراق آخر عبر جرها للفتن، وندعو الله بمغفره للشهيد والتوجه لأهله بخالص العزاء، وعلى جميع المؤسسات التضافر لدحر هذه الفئة الغريبة عن البحرين، وليتقوا الله في شهر رمضان».
بدوره شدد رجل الدين الشيخ عيسى المطوع على حرمة قتل النفس باعتبارها من أعظم الجرائم عند الله عز وجل خاصة النفس البريئة المؤمنة. وقال إن شهر رمضان له حرمته وقدسيته، فالناس من منشغلون في العبادة والصلاة وكف الأذى عن بعضهم البعض، ومن يسيء للصائم يكفي أن يرد عليه أنه صائم، فكيف بأعمال تستهدف المسلمين وتستبيح دماءهم.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90