أشارت دراسة جديدة الى أنالأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والبدانة والتهاب مفصلي بالركبة يميلون الى الشكوى من الألم بشكل أكبر من الاشخاص الأقل وزنا الذين يعانون من المرض المزمن.
وكانت دراسات سابقة قد وجدت أن الأشخاص الأكثر وزنا وخاصةالنساء هم الأكثر عرضة للاصابة بالتهاب المفاصل وغالبا ما يعانونمن حالات متأخرة من المرض.
وتذهب هذه الدراسة خطوة أبعد. إذ تشير إلى أن الأشخاص الذينيعانون من ارتفاع في مؤشر كتلة الجسم وهو مقياس للوزن مقارنةبالطول ربما يشعرون بآلام أكثر حدة من الاشخاص ذوي الوزن الطبيعي ويلحق بهم نفس القدر من الأضرار المتصلة بالتهاب المفاصل. وقالت اليزابيث وايس من فريق البحث لرويترز "الفكرة الرئيسية هناانني اردت أن أربط بين مؤشر كتلة الجسم وحدة الالتهاب المفصليالعظمي والألم لمحاولة معرفة ما يسبب الألم".
وقالت وايس وهي متخصصة في علم الانسان في جامعة سان جوزيه بولاية كاليفورنيا والتي تجري دراسات على عظام السكان في العقودالماضية إنه بغض النظر عن الزمان أو المكان الذي وجد فيه السكان يبدو أن التهاب المفاصل المزمن مرض شاع في الماضي كما هو الحال اليوم.
ويحدث الالتهاب المفصلي العظمي عندما يبدأ الغضروف الواقي حول المفاصل - كما هو الحال في اليدين والرقبة والركبتين والفخذين- فيالتآكل. وعندما يحدث ذلك تبدأ العظام في الاحتكاك ببعضها وهو مايمكن أن يجعل المشي وكل الأنشطة اليومية الأخرى مؤلمة.
ووفقا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها فإن نحو 14 فيالمئة من البالغين في الولايات المتحدة الذين تزيد اعمارهم عن 25عاما لديهم شكل من أشكال الالتهاب المفصلي.
ودرست وايس الأشخاص في الوقت المعاصر لأنها أرادت أن تعرف ماإذا كان التهاب المفاصل بالركبة قد سبب نفس القدر من الآلام بينشعوب الماضي الذين كانوا أقل عرضة لزيادة الوزن أو البدانة مقارنةبسكان اليوم.
وقالت "أعتقد أنه إذا أظهرت البيانات أن مؤشر كتلة الجسم هوالمسؤول الحقيقي عن الألم في مرضى الالتهاب المفصلي في الركبة ماكان الناس في الماضي قد شعروا بآلام شديدة وبالنسبة للاطباء فهذايعني أن خفض مؤشر كتلة الجسم من شأنه أن يساعد المرضى على الشعوربتحسن حتى لو لم يتحسن الالتهاب المفصلي العظمي لديهم."