سانتو اندري - (رويترز): أمضى منتخب ألمانيا أغلـــب أوقاته خلال مشاركته الحالية في كأس العالم لكرة القدم خلف الأسوار العالية لحصن “كامبو باهيا”على ضفاف المحيط الأطلسي متجنباً إلى حد كبير التواصل مع الجماهير والسكان المحليين ووسائل الإعلام.
وفي ظل الأسلوب الدقيق في التعامل مع الأمور أحاط المنتخب الألماني المنتجع الخاص الذي كان يقيم فيه بهالة من السرية. ويضم المنتجع 12 فيلا فخمة حجبت اللاعبين الألمان عن العالم الخارجي ومشكلاته.
ومن الصعب الدخول في جدل بشأن نجاح صيغة المنتخب الألماني في التعامل مع هذه المواقف? ?خاصة مع بلوغ ألمانيا بطلة العالم ثلاث مرات الدور قبل النهائي للبطولة للمرة الرابعة على التوالي وفي ظل كونها من المرشحين للفوز باللقب.?
إلا أن التشديدات الأمنية غير الودودة حول مقر الإقامة الفخم لمنتخب ألمانيا والواقع خلف أسوار عالية مثلت تناقضاً صارخاً مع الأجواء الودية والهادئة لتلك القرية الفقيرة التي تضم 800 نسمة في ولاية باهيا.
وكتبت صحيفة فولها دي ساو باولو البرازيلية عقب مشاهدة مراسلها لهذا الحصن المخيف “ألمانيا تصنع “حائط برلين” في باهيا”. وبينما أخذت الكثير من المنتخبات المشاركة في كأس العالم في المزاح والضحك وتوقيع تذكارات وتمضية الوقت مع الجماهير والسكان المحليين في البرازيل ظل المنتخب الألماني خلف حوائط يبلغ ارتفاعها نحو مترين وتخضع لتأمين شديد في معسكره في منطقة بعيدة في شمال شرق البرازيل. واكتفى الألمان بالتدريب والسفر لخوض المباريات.
ويكون لزاماً على السكان المحليين ومجموعات السائحين وحتى الجماهير الألمانية القليلة التي حضرت لتشجيع الفريق أن تنتظر على الشاطئ خارج تلك القلعة شديدة الحراسة في حال رغبتها في إلقاء نظرة ولو خاطفة على اللاعبين.
وقال يانس جريتنر المتحدث باسم المنتخب الألماني عندما سئل عن السبب في ابتعاد الفريق بشكل محكم عن الجماهير ووسائل الإعلام “فلسفتنا هي التركيز وجزء من هذا هو مقر إقامة الفريق”.