كتب - حسن عبدالنبي
قلص شهر رمضان المبارك وتزامنه مع فصل الصيف أسعار إيجارات الشقق السكنية في بعض المناطق بنسبة 30% وخصوصاً في بعض مناطق الشمالية والوسطى، وفقاً لما أكده خبراء عقاريون.
من جهة أخرى يشهد قطاعي العقارات والتشييد ركودا يتراوح بين 30% إلى 40% خلال شهر رمضان، مع الأخذ في عين الاعتبار أن القطاعين مرتبطين ببعضهما بصورة وثيقة وأن تأثر أحدهما يعني تأثر الآخر بشكل مباشر أو غير مباشرة.
ويعتبر معنيون بقطاع التشييد أن القطاع يسجل أقل درجات الإنتاج بسبب الصيف ورمضان والالتزام بوقف وقت العمل في فترة الظهيرة خلال شهري يوليو وأغسطس.
وقال مدير وكالة سيد شرف العقارية، سيد شرف جعفر إن حركة سوق العقارات في البحرين تشهد ركوداً شبه تام في فصل الصيف وشهر رمضان.
وشدد على أنه لا يوجد أي شخص يعمل في المجال العقاري لم يتأثر بركون الصيف ورمضان، وكذلك استعداد الجميع للتجهيز للسفر خلال العطلة.
وأشار إلى أنه رغم تحسن الأوضاع في الفترة السابقة بنسب متفاوتة إلا أن أسعار إيجارات الشقق السكنية سجلت انخفاضاً يصل إلى 30% في عدد من مناطق المملكة وخصوصاً في الشمالية والوسطى.
وأكد أن الانخفاض الأخير سببه لا يتركز على ركود القطاع العقاري فحسب، بل إن زيادة المعروض من الشقق السكنية المفروشة وغير المفروشة في مختلف مناطق المملكة بنحو 50% ساهم في انخفاض الأسعار، الأمر الذي يدعو المستثمرين إلى دراسة مشروعاتهم للفترات المقبلة حتى لا يتعرضون للخسارة.
من جهة أخرى قال أمين سر جمعية المقاولين البحرينية علي مرهون إن «سوق البناء والتشييد يعاني من ركود في الصيف وشهر رمضان، الأمر الذي يؤدي إلى تراجع الطلب على مواد البناء، وخصوصاً الأسمنت، وبالتالي يفترض أن أن تتراجع الأسعار».
وأوضح أن سوق المقاولات تعاني من قلة الأعمال بسبب تراجع المشروعات التطويرية خلال الصيف وشهر رمضان سواء من قبل المواطنين أو الشركات العقارية والاستثمارية الكبيرة.
ولفت إلى أن تراجع أسعار مواد البناء أمر يتكرر الحدوث عندما تتوافر العوامل والأسباب المؤدية إلى ذلك، مدعومة بتراجع حجم المشاريع التي يتم تنفيذها.
وأكد تراجع أعمال الإنشاءات بنحو 40% في فصل الصيف، حيث يسجل قطاع التشييد أدنى مستوياته خلال شهري يوليو وأغسطس من كل عام، إضافة إلى التزام المقاولين بوقف العمل في مختلف الأعمال الإنشائية المكشوفة خلال وقت الظهيرة (من الساعة 12:00 وحتى الساعة 3:00 عصراً) حسب قوانين العمل الدولية والتي تلتزم بها المملكة.
كما إن تزامن فصل الصيف مع شهر رمضان، يؤثر بشكل كبير على إنتاجية العامل والحالة الصحية، وخصوصاً أنه بحاجة إلى شرب كميات كبيرة من المياه مع ارتفاع حرارة الجو في يوليو وأغسطس.
فيما توقع رئيس مجلس إدارة «مجموعة ناس» سمير ناس، أن ينشط قطاع التشييد في الفترة المقبلة، مرجحاً بدء وتيرة التحسن اعتباراً من الربع الأخير من العام الحالي.