أعلنت مجموعة جي إف إتش المالية ("جي إف إتش" أو "المجموعة") عن تحقيق أداء قوي ونتائج جيدة خلال السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2017. فقد سجلت المجموعة خلال العام ربحا صافيا يؤول إلى المساهمين بقيمة 104.2 مليون دولار أمريكي، مقارنة بما مقداره 217.12 مليون دولار أمريكي في العام السابق، مع تحقيق ربح صافٍ موحد بقيمة 103.2 مليون دولار أمريكي، مقارنة بما قيمته 233.05 مليون دولار أمريكي في العام السابق، حيث تعكس هذه النتائج النمو السنوي الذي تحققه المجموعة على كافة محاور أنشطتها وذلك مع استبعاد الدخل البالغ قيمته 464 مليون دولار أمريكي الذي تحقق لمرة واحدة نتيجة للتسوية القضائية التي تمت لصالح المجموعة خلال الربع الأخير من عام 2016.

وبلغت قيمة الربح الصافي الذي يؤول إلى المساهمين خلال الربع الأخير من عام 2017 ما مقداره 16.9 مليون دولار أمريكي مقابل 213.18 مليون دولار أمريكي خلال الربع الأخير من عام 2016. كما بلغت قيمة الربح الصافي الموحد خلال الربع الأخير ما مقداره 12.1 مليون دولار أمريكي مقابل 223.34 مليون دولار أمريكي خلال الربع الأخير من عام 2016.

وبالنسبة لعام 2017 بالكامل، بلغت قيمة إجمالي الإيرادات الموحدة للمجموعة ما مقداره 211.65 مليون دولار أمريكي، مقارنة بما مقداره 115 مليون دولار أمريكي في عام 2016، مع استبعاد مكاسب الاسترداد التي تحققت لمرة واحدة في عام 2016 والبالغ قيمتها 464 مليون دولار أمريكي. تعكس هذه النتائج زيادة كبيرة في الإيرادات بنسبة 84% سنويا. تجدر الإشارة إلى أن ارتفاع معدل الإيرادات يعزى إلى حد كبير إلى الدخل المرتفع المحقق من نشاط الصيرفة الاستثمارية وعمليات التخارج وتوظيف الاستثمار. تمشياً مع استراتيجيتها المستهدفة، حققت مجموعة جي إف إتش المالية عمليات تخارج ناجحة لعملائها بلغت قيمتها 1.2 مليار دولار أمريكي خلال العام، من خلال التخارج من استثمارات في البنية التحتية وأصول سكنية بالولايات المتحدة الأمريكية في هيوستن وأتلانتا. كما قامت المجموعة بإقامة شراكة مع مجموعة "إنسبايرد" التعليمية التي استحوذت على 50% من المحفظة التعليمية لمجموعة جي إف إتش المالية.



وبلغت قيمة إجمالي المصروفات التشغيلية للعام ما مقداره 99.18 مليون دولار أمريكي، مسجلة انخفاضا عن العام السابق، إذ بلغت قيمتها 124.8 مليون دولار أمريكي. من جانب آخر، ارتفع إجمالي الأصول من 3.30 مليار دولار أمريكي في عام 2016 إلى 4.11 مليار دولار أمريكي في عام 2017. اختتمت المجموعة العام بمعدل ملاءة مالية بلغت نسبته 17.36% ومعدل عائد على حقوق المساهمين بنسبة 9.1%. هذا وقد تم اتخاذ مزيد من الخطوات خلال عام 2017 لتعزيز قدرات التمويل بشكل عام وتحسين السيولة وتعزيز الميزانية العمومية. وقد أثمرت هذه الجهود الناجحة عن حصول مجموعة جي إف إتش على تصنيف ائتماني مرتفع بمعدل "B" مع نظرة مستقبلية إيجابية وذلك من وكالة التصنيف الائتماني العالمية "فيتش"، حيث تم منح المجموعة هذا التصنيف استناداً إلى وضعها المالي القوي والحد من انخفاض القيمة المرتبطة بالأصول القديمة.

وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة جي إف إتش المالية الشيخ أحمد بن خليفة آل خليفة: "نحن سعداء بهذا الأداء القوي والربحية العالية التي سجلتها المجموعة خلال عام 2017 والتي من جديد تعكس تأكيد السوق للوضع المالي القوي والتقدم الذي حققته مجموعة جي إف إتش. إن النمو المتواصل في الإيرادات التشغيلية المحققة على صعيد كافة أنشطة المجموعة إنما يعكس قوة استراتيجيتنا ونجاحنا في تحقيق التنوع لأنشطتنا".

واستطرد: "تمشياً مع هذه النتائج وسياسة توزيع الأرباح التي تتبناها المجموعة، يسرنا أن نعلن عن توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية للسادة المساهمين بنسبة 8.7% (85 مليون دولار أمريكي)، بموجب موافقة الجمعية العمومية للمساهمين والجهات الرقابية التي تخضع لها المجموعة. تعكس هذه العوائد المرتفعة التي حققتها المجموعة لمساهميها التزامنا بتعزيز قيمة العوائد على الاستثمارات، وسوف نستمر على هذا النهج خلال عام 2018 بمشيئة الله. أود أن أنتهز هذه المناسبة لكي أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى المستثمرين والمساهمين لثقتهم المتواصلة في مجموعة جي إف إتش المالية، كما أتقدم بجزيل الشكر إلى فريق الإدارة وجميع موظفي المجموعة لجهودهم المخلصة وأدائهم المتميز خلال العام الماضي".

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة جي إف إتش المالية، هشام الريس: "نحن سعداء بهذا النمو الكبير الذي حققناه في مجال الصيرفة الاستثمارية والأنشطة العقارية خلال عام 2017. لقد حرصنا دوماً على الحفاظ على مكانة مجموعة جي إف إتش كأحد كبار اللاعبين في القطاع المالي وتطوير البنية التحتية بالمنطقة. لقد ركزنا خلال عام 2017 بشكل ملحوظ على تنفيذ عمليات تخارج هامة لعملائنا من الاستثمارات في البنية التحتية والصناديق الاستثمارية بالولايات المتحدة الأمريكية. كما شهدنا مزيدا من الاستثمارات في نشاطنا العقاري بالولايات المتحدة الأمريكية ومحفظتنا الاستثمارية في قطاع التعليم بالمنطقة، واستكملنا بنجاح إدراج المصرف الخليجي التجاري في سوق دبي المالي، وهو يمثل ذراع الصيرفة التجارية التابع للمجموعة، وحققنا أيضا تقدما ملحوظا على مشروعينا "فيلامار" و"هاربر رو"، اللذين يساهمان بفعالية في دعم جهود الدولة الرامية إلى تعزيز مكانة البحرين كأحد المقاصد المختارة للسياحة والضيافة".

واختتم الريس: "انطلاقاً من أدائها المميز ووضعها المالي القوي، تتطلع مجموعة جي إف إتش إلى تحقيق عام آخر من النجاح إن شاء الله، حيث سنستهدف خوض قطاعات وأسواق استراتيجية جديدة، إضافة إلى التخارج من بعض استثماراتنا المباشرة. في الختام، لا يسعني سوى أن أتقدم بجزيل الشكر إلى السادة المساهمين والمستثمرين لمشاركتهم المتواصلة وثقتهم الغالية في جي إف إتش، وإلى الجهات الرقابية بالمملكة لتوجيهاتهم ودعمهم المتواصلين. كما أود الإشادة بالمساهمات المتميزة من قبل موظفي المجموعة وشركائنا والتي توجت بالكثير من النجاحات على مدى العام الماضي، ونتطلع إلى تحقيق المزيد من النتائج الجيدة والربحية العالية خلال هذا العام بمشيئة الله".