قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إن التوجهات التي نسعى لها ستنجح بكونها بحرينية خالصة وتوافقية بحيث تجمع كافة الأطراف كما يحرص على ذلك حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ، مضيفاً سموه بأن مملكة البحرين تسعى دائماً لتطوير علاقاتها مع الدول الصديقة و الحليفة مع المحافظة على سيادتها و مصلحتها الوطنية العليا.
و أكد سموه أن مملكة البحرين في ظل قيادة جلالته الحكيمة أيده الله ماضية قدماً في مسيرتها و تحقيق رؤى العاهل المفدى التي تضمنها البرنامج الاصلاحي الشامل الذي أثمر عن العديد من المؤسسات والخطوات الكبيرة التي تمت في مختلف القطاعات إنفاذاً لإرادة جلالته وتلبية لتطلعات شعبه الكريم، فجلالته هو الرمز الذي تتجلى فيه وحدتنا الوطنية والضامن لمسيرة الوطن، حاثاً سموه الجميع للنظر لما يحدث بالمنطقة من فرقة وشقاق بين أبناء البلد الواحد و مشدداً أن المسؤولية الوطنية تحتم علينا أن ننأى بوطننا عن ما يحدث وأن نحافظ على وحدتنا ونسيجنا الاجتماعي الذي يمثل مصدر قوتنا.
وقال سموه إن لقاءات جلالته بأبناء شعبه من مختلف محافظات البحرين ومناطقها وقراها وما تفضل به جلالته من توجيهات تدلل بعمق على متانة بنية المجتمع البحريني الذي سوف يتعامل بوحدة و ثقة وثبات مع أي تحديات أو متغيرات حفاظاً على روح الوطن و استمرار خطى مسيرته.
وأضاف سموه إننا في مملكة البحرين وبحرص أبناءها على التمسك بالمصلحة الوطنية وتكاتفهم ووعيهم سنظل بمنأى عن المتغيرات والأحداث التي تمر بها المنطقة. وستبقى مملكة البحرين كما عبر عنها جلالة الملك المفدى واحةً للأمن والأمان والاستقرار ، نابذة للتطرف والعنف والإرهاب، وستظل ملتقى للحضارات، منفتحة بوسطيتها على العالم بتنوعه، و تعدد ثقافاته.
وأكد سموه على أن سيادة القانون هي المظلة التي تحمي الجميع وتصون الحقوق وهي الداعمة للإصلاح والتطوير المستدام مشيراَ إلى أهمية الاستحقاق الدستوري القادم المتمثل في الانتخابات التشريعية ونوه سموه إلى أن المشاركة في الانتخابات هو حق وتكريس للتمثيل الشعبي في صنع القرار وبناء حاضر أبناء البحرين ورسم مستقبل الأجيال القادمة.
جاء ذلك لدى زيارة سموه يرافقه نجله سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة لمجالس الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية و الحاج صادق البحارنة وعبدالحميد عبدالجبار الكوهجي وخالد راشد الزياني حيث تبادل سموه معهم والحضور التهاني بشهر رمضان المبارك واستذكار ما لهذا الشهر من فضائل خصه الله تعالى بها تتعزز عبرها قيم التواصل من خلال المجالس الرمضانية التي امتاز بها المجتمع البحريني لتكون فرصة طيبة للإلتقاء بأبناء المجتمع واستذكار القيم الإسلامية النبيلة المرتكزة على الوسطية والإعتدال والتسامح و التي تبرز أجمل صور التكاتف والتكافل و أشار سموه إلى أهمية إعطاء الأعمال والأنشطة الانسانية أولوية أكبر في نشاط واهتمامات الجميع و اعتبار شهر رمضان الفضيل منصة مباركة للتأكيد على هذا الحيز.
وأعرب سموه عن سعادته بتبادل الاحاديث والاستماع إلى مختلف الآراء حول مختلف القضايا التي تتصل بالوطن والمواطن، مؤكداً سموه إن هذه المجالس العامرة هي إحدى القنوات التي نحرص على بقائها فعالة و متاحة للجميع وذلك لدورها في تعزيز اللحمة الوطنية وتوثيق الصلات بين أفراد المجتمع وتجسيد قيم التواصل والتآلف بين ابناء الوطن.
من جانبهم أشاد الحضور بحرص سموه بزيارة مختلف المجالس الرمضانية وباهتمام سموه بالتواصل مع المجتمع وبما يبديه من حسن الاستماع لمختلف الآراء في شتى الموضوعات متمنين أن يعود هذا الشهر المبارك بالخير على مملكة البحرين و أهلها.