كتب – محرر الشؤون المحلية:
قال ذوو شهداء الواجب إن التحريض من قبل عيسى قاسم وعلي سلمان هو السبب الأساسي وراء مقتل شهداء الواجب، سواء من خلال فتاوى «اسحقوهم» أو غيرها، مؤكدين أنه لا ذنب للمقتولين فيما يجري من أحداث سوى همهم الدفاع عن الوطن.
وأشاروا لـ«الوطن» إلى أن التحريض يحاول زعزعة الأمن في البحرين، وإعادتها إلى فترات عدم الاستقرار، مبينين أن القتل يتم بأيدي شباب صغار ولكن بتحريض من الكبار.
وأضافوا أن العمليات تطورت وأصبح الاستهداف من خلال العبوات محلية الصنع بعدما كان من خلال قنابل المولوتوف والأسياخ الحديدية.
التحريض
وقال محمد المريسي عم شهيد الواجب أحمد المريسي إن قتلة ابن أخيه أناس مجرمين ليس لديهم ضمير أو إنسانية، ولا يفقهون حرمة الدم وعقاب القتل، ولا يعرفون سوى لغة الإرهاب وترويع المساكين.
وأشار إلى أن من دفع هؤلاء يجب أن يحاسب في الدنيا، وحسابه عند الله عسير يوم القيامة، حيث يدفع بالشباب لقتل أناس أبرياء همهم الدفاع عن الوطن والحفاظ عليه.
وبيّن أن عيسى قاسم وعلي سلمان يحرضون الناس على الإرهاب، بدلاً من أن يقوموا بنصحهم وتوجيههم نحو الصواب، حيث يدفعونهم للمشاكل وقتل الناس الأبرياء.
وتابع «رفعنا دعوة ضد عيسى قاسم من خلال جمعيات حقوق الإنسان لملاحقة هؤلاء المجرمين والمحرضين، الذين آذوا البحرين بعد أن كانت بلد الأمن والأمان، بل وتطورت العمليات لتصبح من خلال القنابل بدلاً من المولوتوفات، وكل ذلك بعد فتوى اسحقوهم الشهيرة».
وأكد أن ذويه إلى الآن متأثرين جداً باستشهاده، نظراً لكونه بريئاً كان يدافع عن وطنه. وأضاف «نسأل الله للشهداء الرحمة والخلود ولذويهم الصبر والسلوان وأن يشفع أهلهم فيهم، أما للقتلة فسنأخذ الحق في قضاء الدنيا، ويوم القيامة سيكون القضاء أمام الله تعالى».
حساب عسير
من جانبه، قال أصغر علي والد شهيد الواجب ماجد أصغر إن المحرضين والقتلة حسابهم عند الله عسير، مؤكداً أنه لن يسامحهم هو وذووه عما فعلوه بحق ولدهم.
وأشار إلى أن أمين عام الوفاق علي سلمان حاول إغراءه بالمال للتنازل عن حقه، إلا أنه رفض التسوية، ويريد أن يقتص الله يوم القيامة من القتلة والمحرضين.
وتابع «توفي ولدي وهو صغير، لم يتجاوز عمره العشرينات، كُنا كالمجانين لم نصدق الخبر، وكأنما قامت القيامة لدينا، ما ذنبه سوى أنه كان يدافع عن الوطن».
وعبر عن أمنياته في أن تكون البحرين آمنة، وأن الله سينتقم ممن قتلوا ابنه وغيره من شهداء الواجب».
وأضاف «يوم القيامة هناك محكمة رب العالمين، سأقاضيهم هناك أنا وجميع عوائل الشهداء، ولن يذهب الدم عبثاً سواء في الدنيا أو الآخرة، أبناؤنا ذهبوا خلال دفاعهم عن الوطن وحفاظهم على أمنه، ولم تكن لديهم سوى تلك المهمة». وأكد أن أساليب المجرمين تطورت، فبعد أن كان القتل من خلال المولوتوف والأسياخ الحديدية خلال تجوالهم في الشارع، إلا أن الاستهداف الآن تطور وأصبح من خلال القنابل محلية الصنع والمتفجرات، والتي لم تستثن الآمنيين من المواطنين أيضاً».
ووجه أصغر تساؤله إلى قتلة ابنه «ماذا ستقولون لربكم يوم القيامة عند الحساب، أنت ترتكبون الجرائم بحق الوطن والآمنيين».
حرمة الدم
من جانبه، قال خان، شقيق شهيد الواجب محمد خان إن الله سبحانه وتعالى كتب على شقيقهم الموت في سبيله، سائلاً رب العباد أن يقتص من القتلة يوم القيامة، فهم لن يهنؤوا لا في الدنيا ولا في الآخرة.
وقال إن القتل حرام سواء أكان ضد الشرطة أو المدنيين أو الآمنين، حيث لا يجوز إهدار الدم، مؤكداً أن الله سبحانه وتعالى حرم القتل وشدد على ذلك.