كتب محرر الشؤون المحلية:
أشاد رؤساء جمعيات سياسية بقرار وزارة الخارجية بطرد مساعد وزير الخارجية الأمريكية توماس مالينوسكي، مشيرين إلى ضرورة أن تتبنى البحرين مثل تلك المواقف مستقبلاً مع كل من يحاول التدخل بشؤونها.
وأضافوا، في تصريحات لـ»الوطن»، أن البحرينيين طالبوا مراراً بإيقاف تدخلات السفير الأمريكي وغيره من المنظمات الدولية أو الدبلوماسيين أو حتى الدول، مؤكدين أن تلك القرارات هي محل إشادة من قبل المواطنين.
منهجاً للبحرين
قال رئيس جمعية ميثاق العمل الوطني أحمد جمعة إن قرار طرد مساعد وزير الخارجية الأمريكي توماس مالينوسكي يجب أن يكون منهجاً للبحرين ضد كل من يتدخل في شؤونها ويحاول الإساءة إليها.
وأشار إلى أن القرار مرحب به في جميع الأوساط البحرينية، والتي ترى ضرورة أن يكون على جميع المستويات دون أي تحفظ. وأضاف أن موقف وزارة الخارجية البحرينية والطلب منه مغادرة البحرين يصب في سيادة الدولة التي حاولت بعض المنظمات والدول استباحتها، مؤكداً أنه جاء في وقت يأس فيه المواطنون من كثرة التدخلات الأجنبية على أراضيها سواء من المنظمات الحقوقية أو السفراء أو حتى المبعوثين الأجانب.
ودعا جميع وزارات الدولة إلى التعامل بالمثل مع تلك المنظمات والشخصيات الأجنبية، سواء وزارة حقوق الإنسان أو الداخلية أو الخارجية أو غيرها، مشيداً بقرار وزارة الخارجية ومؤكداً أن القرار يحظى بدعم شعبي واسع.
وتابع «سأم المواطنون من أن البحرين تحت ضغط المنظمات الدولية ويجب أن ينتهي ذلك العهد، وأتمنى أن يكون منهج البحرين في صد التدخلات الخارجية».
رسالة قوية
من جانبه، قال رئيس جمعية التجمع الوطني الدستوري عبدالرحمن الباكر إن قرار وزارة الخارجية يعتبر رسالة قوية وبالوقت المناسب للولايات المتحدة الأمريكية مفادها أن البحرين ليست غافلة عن التدخلات الأجنبية وهي ستتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب.
وأشار إلى أن القرار كان يجب أن يكون منذ وقت سابق، حيث أثبت أن البحرين لها سيادة في ظل ما تعرضت له البحرين من محاولات للتدخل الخارجي من مختلف المنظمات الدولية، مؤكداً أن زمن المجاملات يجب أن ينتهي ولا يكون على حساب البحرين.
وبيّن أن غالبية الشعب البحريني فرح بهذا القرار وأيده، حيث طالب سابقاً بطرد السفير الأمريكي العام الماضي بعدما قام به من أمور لا تعتبر من الأعراف الدبلوماسية.
وأشار إلى أن القرار له صدى على المستوى الدولي، حيث لن تستطيع أي دولة بعد الآن التدخل في شؤون البحرين دون أن تحسب الكثير.
وأكد أن قرار البحرين لم يكن عبثياً فقد تمادى في تصرفاته وخرج عن الأعراف الدبلوماسية التي تضمن له الحق في نشاطاته وحركاته، مشيراً إلى أن تلك الرسالة وصلت إلى جميع السفراء والدبلوماسيين، بضرورة الانتباه لتصرفاتهم قبل أن تتخذ الحكومة قرارات مشابهة بحقهم.
إيقاف التدخلات
إلى ذلك قال رئيس جمعية الشورى عبدالرحمن عبدالسلام إن البحرينيين طالبوا منذ وقت طويل بإيقاف التدخلات الخارجية ضد البحرين، مؤكداً أن قرار طرد مساعد وزير الخارجية الأمريكي جاء في محله.
وأشار إلى ضرورة أن تسلك البحرين هذا المسلك في كل مرة يصل إليها من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار سواء من المسؤولين أو المنظمات الدولية، فلا يمكن القبول بأن تصل الأمور مجدداً إلى هذا الحد من التدخل والخروج عن الأعراف الدبلوماسية.
وقال «هذا الموقف يثلج الصدور، ونتمنى أن يتكرر مجدداً مع كل من تسول له نفسه العبث بأمن المملكة».