بعد نجاح معرضه الشخصي بدار المشرق في الأردن الشهر الماضي، شارك الفنان جمال عبد الرحيم مرة أخرى بدعوة من المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة في ملتقى النحت العالمي السادس "ذاكرة السرو" مؤخرا في الجامعة الأردنية بعمان.
وشارك في الملتقى من الأردن عدد كبير من الفنانين مثل سامية الزرو، وحازم الزعبي وغيرهم، ومن الخارج كل من فرانشيسكا ماراتي -اسبانيا، عبدالحي الدايداي - المغرب، ايوب البلوشي- عمان، واحمد كنعان - فلسطين، عماد خوري - فلسطين، وانا هيل -المانيا، وجان نيكوليا نيلز من فرنسا.
ويعتبر ملتقى النحت العالمي الذي يقيمه المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة كل عامين وبالتعاون مع أمانة عمان الكبرى واحداً من أهم الفعاليات على المستويين المحلي والدولي، ويهدف الملتقى إلى إيجاد نوع من التفاعل بين الفنانين الأردنيين والعرب والأجانب في مجالات النحت والإنشاءات الفراغية، مما ينعكس إيجابا على أداء الفنانين المحليين بالإضافة لدوره الفاعل في تجميل ساحات وحدائق العاصمة الأردنية عمان والمدن الأخرى.
وجاء هذا الملتقى بعنوان " ذاكرة السرو" لتخصيص مادة الخشب فقط للفنانين المشاركين للعمل بها والتي تتوافر بكثرة من أشجار السرو والصنوبر اثر العاصفة الثلجية ( أليكسا ) و التي ضربت المملكة في الشتاء الماضي، ونتج عنها تكسر الكثير من أشجار الصنوبر و السرو داخل حرم الجامعة الأردنية والتي بدورها في ذلك الوقت أطلقت مبادرة لتحويل جذوع هذه الأشجار إلى أعمال فنية إبداعية حية وليس الاستسلام لفكرة تكسرها وموتها وتحولها إلى كتل خشبية غير ذات فائدة تذكر، بلغ تعدادها في نهاية المبادرة أكثر من ثلاثين عملا فنيا مختلفا، تم نصبها في أكثر من موقع ، لتكون كمعرض فني نحتي مكشوف ، ولتبقى جذوع الأشجار حية في وجدان طلبة الجامعة وخريجيها ومرتاديها على مر الزمن.