قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إن الوعي البحريني باعتماد التعددية و التنوع في المجتمع أساسَ قوةٍ توازى مع ما تحرص عليه الإرادة الملكية من استنهاض الجهود و النوايا الحسنة نحو كل ما من شأنه لم شمل المجتمع البحريني و صون وحدة صفه.
و أكد سموه إن لهذا التوجه حاجة خاصة في المرحلة الحالية سعياً لتعزيز حصانة المجتمع من التأثيرات الخارجية الضارة و المقوضة لأسس التعايش نتاجاً للظروف الراهنة في المنطقة.
و أشار سموه إن مملكة البحرين بمواصلة العمل على تطوير التشريعات و المؤسسات الوطنية أسست على الوعي المجتمعي بالإعلاء من المصلحة العليا الجامعة للوطن و جعلت هذا المسار أولوية يقوم بها أهل البيت البحريني الموحد بما يدركونه من أهمية الحفاظ على مسيرة التنمية و التطوير بما يتناسب و خواص مجتمعهم الذين هم ملمون بطبيعته و وتيرته التي يعايشونها و يلمسون أثرها بأنفسهم و بالتالي هم الأقدر على فهم متطلبات استمرار مسيرتهم و التعامل مع أية صعوبات قد تواجههم فيها بعزيمة وطنية صادقة.
و تطرق سموه لما بنته المملكة بسواعد أبنائها جميعاً من إنجازات و مكتسبات تأسست على قواعد متينة من التوظيف الأمثل لمزاياها و خصائصها بما يرفد مسار التنمية الاقتصادية و يسهم في مواصلة مستوى الخدمات الحكومية و تفعيل أسس الشراكة مع القطاع الخاص للعمل بصورة جماعية على تعزيز عوامل الانتاجية و التنافسية و الاستدامة و جني مردود ذلك على مستوى محلي و إقليمي و عالمي، مؤكداً سموه أن السعي مستمر لتعزيز بنية المقوميات المتوافرة بالبناء على نجاحها و استدراك متطلبات تطويرها.
جاء ذلك خلال زيارة سموه لمجلسي الشيخ مصطفى بن عبداللطيف و الجشي و الخزاعي ، حيث تبادل سموه سموه التهاني والتبريكات بالشهر الفضيل و أكد سموه على فضائل هذا الشهر الكريم الذي يتخذ فيه التواصل و التزاور و الترابط طابعاً يعكس ترابطنا وقوة نسيجنا الاجتماعي و تواصلنا العميق بعاداتنا و طباعنا البحرينية النبيلة إذ التمسك بالنسيج الاجتماعي المبني على الاحترام المتبادل بين مكونات المجتمع الواحد هو مرتكز للاستقرار والنماء ولتعظيم الفرص للجميع، داعياً سموه الله عز وجل أن يعيد هذا الشهر الفضيل بالخير على مملكة البحرين وأبنائها و يحفظها ثابتة على قيمها و أصالتها تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حفظه الله ورعاه لتظل قوية عزيزة .
واستذكر سموه موقع الفكر الثقافي العربي المستنير، مؤكداَ سموه على تشجيع المثقفين والاستفادة من دورهم التنويري في المجتمع لما لهم من دورٍ واسهامات كبيرة في حركة الفكر والثقافة والأدب التي أثروها شعراً ونثراً ونقداً وغيرها، مشيراً سموه في ذات السياق لأهمية المحافظة على المباني التاريخية في المنامة لما تحمله من ذاكرة الزمان و المكان في الملامح البارزة لفن العمارة و التأثير التي تركته الحركة الثقافية و التجارية على وجه العاصمة المنامة.
من جانبهم، أعرب أصحاب المجالس و الحضور عن سرورهم و إعتزازهم بلقاء سموه في هذه الأجواء الطيبة جرياً على عادة سموه السنوية في التواصل مع المجالس الرمضانية البحرينية، مشيدين بإهتمام سموه بتناول الحديث فيها حول مختلف الشؤون التي يهتم بها المواطنون، داعين الله أن يحفظ مملكة البحرين و يعيد عليها الشهر الفضيل بالخير دوماً و هي عامرة بمزيد من التقدم و الإستقرار.