استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في قصر الشيخ حمد اليوم بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ، المهنئين من أهالي المحافظة الوسطى بمناسبة شهر رمضان المبارك وذلك في إطار لقاءات جلالته مع المواطنين من مختلف محافظات المملكة ، حيث رفع الجميع اطيب التهاني واجمل الامنيات إلى جلالته بهذا الشهر الفضيل ، مبتهلين الى الله سبحانه وتعالى ان يعيد هذه المناسبة العطرة على جلالته بوافر الصحة والسعادة وعلى مملكة البحرين وهي تنعم بالخير والازدهار والأمن الامان في ظل قيادة جلالته حفظه الله.
وقد تشرف الأهالي بالسلام على جلالة الملك المفدى ، معربين عن بالغ شكرهم وتقديرهم وصادق اعتزازهم بما حظيت وتحظى به المحافظة الوسطى من اهتمام ورعاية كريمة من لدن جلالته وما تشهده من مشروعات تنموية عديدة بفضل توجيهات جلالته السامية ، مثمنين بكل التقدير والاعتزاز ما حققته المملكة في عهد جلالته الزاهر من انجازات حضارية وتنموية على مختلف الاصعدة ، مجددين وقوفهم صفا واحدا خلف قيادة جلالة الملك المفدى ودعمهم وتأييدهم للخطوات المباركة لجلالته ونهجه الحكيم تحقيقا لكل ما فيه خير وتقدم مملكة البحرين ورفاه شعبها الكريم ، مشيدين بهذه اللقاءات المباركة التي يحرص عليها جلالته مع كافة مكونات المجتمع البحريني والاطمئنان على احوال واحتياجات المواطنين والتي تمثل صورة من التلاحم الكبير والتواصل الوثيق بين القيادة والشعب ، سائلين المولى عز وجل ان يحفظ صاحب الجلالة ويرعاه ويسدد خطاه لمواصلة هذه المسيرة المباركة التي يشهدها الوطن الغالي في كافة القطاعات.
وقد رحب جلالة العاهل المفدى بالجميع ، وتبادل معهم التهاني بشهر رمضان الفضيل واستذكار ما لهذا الشهر الكريم من فضائل خصه الله تعالى بها تتعزز من خلالها قيم التواصل والمحبة والتآلف التي امتاز بها أهل البحرين عبر تاريخهم العريق ، داعيا حفظه الله إلى الاستفادة من هذه الأجواء الروحانية في تعزيز الوحدة الوطنية من أجل الحفاظ على مملكة البحرين بلدا للتآخي والتعايش بين الجميع.
كما نوه جلالته بعطاء أهالي المحافظة الوسطى في خدمة المملكة واسهاماتهم في نهضتها مع اخوانهم أبناء البحرين الكرام الذين لم يتوانوا في بذل الجهد و العطاء من أجل رفعة الوطن و نمائه ، مؤكدا رعاه الله ان ما حققناه اليوم من بناء كان على أسس راسخة وضع لبناتها الآباء والأجداد بجهودهم المتواصلة واخلاصهم وحبهم لوطنهم ، سائلا جلالته الباري جلت قدرته ان يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح .
هذا وقد بدأ اللقاء بتلاوة آي من الذكر الحكيم .
ثم تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بتوجيه الكلمة السامية التالية :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
يسرنا أن نرحب بكم ونهنئكم بشهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعلى المواطنين الكرام وبلادنا وعلى جميع المسلمين ، بالأمن والتوفيق لما يحب ويرضى ، وأعاننا جميعاً على صيامه وقيامه .
أيها الإخوة ،
يأتي لقائنا بكم اليوم تقديراً لوقفتكم المشرفة مع وطنكم البحرين ، ونصرتكم لعروبته ودينه ، والتي هي محل اعتزازنا وتقديرنا ، فمواقفكم مع إخوانكم في كل المحافظات ، أثبتت أن الوطن للجميع بمدنه وقراه بلا استثناء .
ومن نعم الله علينا أن سخر لهذه المملكة الطيبة مواطنين مخلصين، يعرفون قدرها، ويصونون أمنها وعاداتنا وقيمنا ، فالمحافظة الوسطى التي احتضنت أول مدينة إسكانية في المنطقة بأسم المغفور له والد الجميع صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه ، يُقدم أهلها - ومنذ إنشائها - نموذجاً مشرفاً في التكامل والتعايش واحترام الآخر . كما إن المحافظة الوسطى تعد مركزاً كبيراً للصناعات ، وبها أول مصفاة للبترول في منطقة الشرق الأوسط ، ساهمت مساهمة كبيرة في التنمية الاقتصادية للبلاد ولا تزال تقوم بواجبها على أكمل وجه ، وهي مصدر رزق لآلاف البحرينيين . كما أننا لن ننسى الترحيب بنا من قبل أبناء المحافظة الوسطى من أهالي منطقة سترة والذي لا زال ، ذلك الاستقبال الكبير ، حاضراً في الذاكرة .
أيها الإخوة ،
لقد كانت الوحدة الوطنية ولا تزال بفضل الله ثم بتعاضدكم وتكاتفكم هي السمة البارزة التي يتميز بها المجتمع البحريني الأصيل بمختلف فئاته وطوائفه ، وقد نجحنا بحمد الله معكم بتجاوز التجاذبات السياسية والأخطار الأمنية التي تحيط بالوطن الغالي ، ولا يخفى على الجميع ما يعانيه عالمنا العربي والإقليمي مؤخراً من فتن وقلاقل يجب أن تجعلنا أكثر حرصاً على وحدة الصف الوطني ورَصِّ الصفوف ، والتآخي والمحبة والانسجام ، ونبذ التطرف والعنف والإرهاب ، والتلاحم الصادق بين أبناء شعبنا على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم وتوجهاتهم ، وعلى الأفراد والمؤسسات المدنية بالمحافظة الوسطى شأنها شأن بقية محافظات المملكة المساهمة في استتباب الأمن والوقوف في وجه ممارسات الكراهية ورفض الآخر وذلك بتعزيز الشراكة المجتمعية حيث لا يخفى عليكم وجود بعض الثغرات التي تؤثر على السلم الأهلي والمجتمعي .
كما أن إقبالكم ومشاركتكم في الانتخابات المقبلة لهذا العام وممارسة حقكم الدستوري سواء كان بالتصويت أو الترشح في الانتخابات سيكون خير دليل على الوحدة الوطنية التي من شأنها تفويت الفرصة على من يريد التدخل في شئوننا الداخلية والإضرار بمسيرتنا الإصلاحية، وما المكاسب الوطنية التي حققناها وأنجزناها معاً خلال الأعوام الماضية إلا نتيجة للاستقرار وما تتمتع به البحرين من أجواء آمنه والحمد لله . وستظل يدنا دوماً ممدودة لتعين من يريد الخير لهذا البلد وأهله .
ختاماً نسأل الله تعالى أن يحفظ مملكتنا البحرين وأهلها ، وأن يوحد صفوف أبنائها ، وينشر علينا رداء السلم والأمن والاطمئنان . كما نَشْكُرُ لكم تهنئتكم لنا بالشهرِ الفضيل . والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
بعد ذلك ألقى عبد الحسن إبراهيم بو حسين كلمة نيابة عن أهالي المحافظة الوسطى قال فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة ، ملك مملكة البحرين حفظك الله ورعاك ،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
نيابةً عن أخواني وأخواتي أهالي المحافظة الوسطى يشرفني أن أرفع لجلالتكم أجمل التهاني والتبريكات بحلول شهر رمضان المبارك ، وأن أتقدم لكم بخالص الشكر وعظيم الأمتنان على إتاحة الفرصة لهذه المجموعة المخلصة من أبناء هذا الوطن وفي هذا الشهر المبارك للتشرف بلقاءكم للتعبير عن خالص الوفاء و الولاء لجلالتكم ولهذا الوطن الغالي .
سيدي صاحب الجلالة ،،
لقد تبنت مملكة البحرين سياسة الإصلاح الشامل منهجاً وخاصة منذ أن بايعكم شعبكم الوفي على ميثاق العمل الوطني وما تلتهُ من جهود مهدت لبناء المؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية .
وقد جاء هذا المشروع الإصلاحي الذي توافق عليه شعبكم الوفي مع جلالتكم إدراكاً من الجميع للمخاطر المحيطة بنا والتي تستوجب على الدوام بذل المزيد لتحصين الوطن من داخله حماية من تسلل المتربصين به أما الأحداث المؤسفة التي تشهدها المنطقة ماهي إلا تأكيداً على سلامة منهج الإصلاح الذي دشنه ُ جلالتكم ، وعلى أهمية تعزيز قيم الوحدة الوطنية والتوافق لكون الوحدة قوة و التفرقة ضعف .
ومن جهة أخرى فأن مسيرة التنمية السياسية والاقتصادية المتلازمتان هي عملية تراكمية مستمرة . وإدراكاً منا لهذه الحقيقة فأننا واثقون أن استمرار هذه المسيرة المباركة هي هدف أساسي لقيادتكم الحكيمة .
?
صاحب الجلالة ،،
لقد دشنت مملكة البحرين مشاريع متنوعه في مجالات التعليم والتدريب والصحة والإسكان مما مكنها من توفير سبل العيش الكريم لمواطنيها والصمود أمام التحديات الاقتصادية ، إلا أنه بالرغم من هذه الجهود الكبيرة ظل النمو السكاني يشكل ضغطاً على هذه الخدمات مما يستوجب الجهد الحثيث لتغلب على العقبات وخاصةً في مجال الإسكان والعمل والتدريب والإحلال إن تحقيق هذه الطموحات هو هدف مشترك للمواطن والحكومة الموقرة على حداً سواه من هنا فأن جميع أبنائكم المخلصين يقفون صفاً واحداً خلف قيادتكم الحكيمة لتحقيق هذه الاهداف الوطنية فهم جنودكم الذين عاهدوكم على الولاء والإخلاص تحت راية الوطن متمسكين بمبادئ ميثاق عملنا الوطني ودستور مملكة البحرين .
ختاماً نسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم على جلالتكم موفور الصحة والسعادة وأن يسدد على طريق الخير خطاكم ويديم على شعب البحرين نعمة الأمن والوحدة والتآلف أنه سميع مجيب .
حفظكم الله قائداً للوطن والمواطنين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وفي ختام اللقاء شكر جلالة الملك المفدى اهالي المحافظة الوسطى على حضورهم ، متمنيا لهم كل التوفيق والسداد.
تصريح صحفي من سعادة محافظ المحافظة الوسطى سعادة السيد مبارك بن أحمد الفاضل
لقد تشرف أهالي المحافظة الوسطى بلقاء سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى
آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه وتقدموا لجلالته بالتهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك وأكدوا على ولاءهم وحبهم لجلالته واعتزازهم بالمشروع الإصلاحي الذي جاء به جلالته والذي فتح فيه المجال أمام المواطنين الذين يمثلون فئات الشعب البحريني في البرلمان للمشاركة في تشريع القوانين والرقابة والمساءلة ويعتبرون هذا المشروع نقله نوعية في تاريخ مملكة البحرين.
إن حرص صاحب الجلالة الملك حفظه الله على توفير الحياة الكريمة للمواطنين بتوفير جميع الخدمات من السكن وتطوير الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية والبنية التحتية والمنشآت الرياضية ورعاية الأيتام والأرامل ودعم الاقتصاد البحريني ودعم العاطلين بمشروع التعطل الذي يعتبر من المشاريع الرائدة في المنطقة. كما أن حرص جلالة الملك حفظه الله ورعاه من هذا اللقاء التعرف على احتياجات المواطنين من الخدمات في محافظتهم لدليل قاطع بأن جلالته حفظه الله دائماً يحرص على توفير العيش الكريم لأبنائه المواطنين وتلمس احتياجاتهم من أجل إسعادهم وأنهم يقدرون هذه اللفته ويتقدموا لمقام جلالته بالشكر والتقدير على تلك الاهتمامات الأبوية وأنهم فخورون بالعهد الزاهر لجلالته بما شهده من تطور ورقي في الحياة العامة والخاصة والتي يلمسها كل مواطن داعين المولى العلي القدير أن يمد في عمر جلالته وأن ينعم عليه بالصحة والعافية إنه سميع مجيب.