الصخير – حلبة البحرين الدولية: يَصل فريق «HRT» الإسباني المشارك في بطولة العالم لسباقات الفورمــــــــــــــولا 1 إلى جائــــــــــزة البحرين الكبرى لطيران الخليج 2012 وعينه على تحقيق نقلة نوعية في قدراته التنافسيّة ضمن رابع جولات هذا العام. ومن بين الفرق الثلاثة الجديدة التي دخلت الفورمولا واحد في بداية 2010 على حلبة الصخير، واجه الفريق صعوبات جمّة للمشاركة في السباق الأول على حلبة ملبورن الأسترالية بعدما خاض فترة تجارب تأهيلية متواضعة .وكان الفريق الإسباني قد وصل في الدقائق الأخيرة للمشاركة للمرة الأولى خلال التجارب الحرّة التي تقام نهار الجمعة في سباق البحرين لعام 2010 واختبار سيارته الأولى الـ «أف 110» التي تزودت بهيكل من صنع صانع الهياكل الإيطالي المتخصص دالارا وبمحركات كورزوث، حيث كان فريق «HRT» الأقل استعداداً والأقل تمويلاً من بين جميع الفرق المنافسة. ومع برونو سينا، أبن شقيقة بطل العالم ثلاث مرات البرازيلي أيرتون سينا، والسائق الهندي كارون شاندوك خلف مقود السيارة، لم يتمكن الفريق من حصد أيّ نقاط في أي من جولات البطولة، وليكتفي بإنهاء البطولة في المركز الـ 14 الأخير، بالرغم من أنه أستقدم سائق جاكوار وريد بُل السابق كريستيان كلاين، وسائق سوبر أغوري ساكون ياماموتو، خلال النصف الثاني من الموسم من دون أن يطرأ أي تحسن في النتائج. وقام فريق «HRT» في العام التالي -2011- بتصميم سيارة جديدة كلياً بقيادة جيوف ويليس، مع إعلانه عن تشكيلة جديدة من السائقين هما الهندي نارين كارثيكيان والإيطالي فيتانتونيو ليوتزي. ولكن الفريق فشل للأسف وللموسم الثاني على التوالي من إحراز أولى نقاطه على ساحة البطولة العالمية الأولى للسيارات، ليخضع بعدها إلى تغييرات جذرية في إدارته عبر تخليه عن كل من المدير كولين كولز والمصمم جيوف ويليس، في حين نقل الفريق وخلال فترة التجارب الشتوية التي تفصل بين الموسمين مقرّه وللمرة الأولى من مدينة فالنسيا الى العاصمة مدريد. وعيّن «HRT» سائق الفورمولا واحد السابق الإسباني ليوز بيريز- سالا مديراً عاماً للفريق بعد مغادرة كولن كولز، مع حصوله على خدمات السائق الإسباني المخضرم بدرو دو لاروزا بصحبة الهندي نارين كارثيكيان لبدء المغامرة الثالثة على التوالي في سباقات الفورمولا واحد. واستند تصميم السيارة الجديدة الـ «أف112» لموسم 2012 على مصادر جيوف ويليز ولكنها كانت تحت إشراف المدير التقني الجديد جاكي إيكيلارت. ولكن تأخير جديد في تصميم السيارة رمى بظلاله على بداية متوترة للفريق، خصوصاً بعد فشله في تجاوز اختبارات التصادم الإلزامية التي يجريها الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) لضمان تقيد الفريق بالمقتضيات الصارمة المتعلقة بالسلامة العامّة. وعلى الرغم من تجاوز اختبار التصادم قبل بداية الموسم، إلا أن الفريق فشل بالمشاركة في سباق أستراليا الافتتاحي بعد تسجيله لزمن أبطأ من قانون الـ107% الذي يحتم على المشاركين تسجيل زمن بغضون الـ7% من أسرع زمن مسجل في التجارب التأهيلية حتى يتمكن السائقين من المشاركة في السباق. لكن الفريق نجح من التأهلّ بالجولة الثانية في ماليزيا وليحرز بالتالي المركزين الـ 21 و22 على التوالي عبر سائقيه الإسباني بدرو دو لاروزا والهندي نارين كارثيكيان.