- الاتحاد منصة تجمع مصافي البترول ومصانع الغاز ومنشآت التوزيع في دول التعاون

- مؤتمر ومعرض عالمي للاتحاد بالبحرين بمشاركة 40 دولة أكتوبر المقبل

....



أعرب الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، وزير النفط، في كلمته الافتتاحية عن التقدير والامتنان للقيادة الرشيدة على الدعم والمساندة الذي يحظى بهما قطاعا النفط والغاز والبتروكيماويات ضمن المسيرة التنموية التي تشهدها البحرين في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى والتي جاءت بنتائج إيجابية ومشرفة في ضمان استدامة النمو الاقتصادي فيها، مرحبا بإعلان إشهار الاتحاد الخليجي للتكرير على أرض البحرين، مثمنا الجهود المبذولة للحصول على الإشهار من قبل الجهات الرسمية.

وافتتح الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط، الأربعاء، فعاليات تدشين الاتحاد الخليجي للتكرير، الذي تحتضنه البحرين، بحضور بخيت بن شبيب الرشيدي وزير البترول ووزير الكهرباء والماء بدولة الكويت الشقيقة وعدد كبير من مسؤولي القطاع البترولي المحلي والدولي، وعدد من الرؤساء التنفيذين والمدراء العامين وعدد كبير من المدراء التنفيذيين بالشركات النفطية الوطنية، وسط حضور عدد كبير من المهندسين والمهندسات في الشركات النفطية والصناعية والقطاع العام بالبحرين.

وأكد الوزير أن البحرين تحرص بعناية فائقة عالية المستوى على إنجاح تأسيس هذه الكيانات المتخصصة على أرضها وتقديم الدعم والمساندة اللازمة من أجل تحقيق الأهداف المنشودة من تنظيم مثل هذه المؤسسات غير الربحية التي تصب في تعزيز التعاون والتنسيق فضلاً عن تبادل الآراء حول أوضاع سوق النفط والغاز وتوفير فرص الاتصال وتبادل المعلومات والخبرات للمتخصصين والمهتمين والنهوض بمستقبل قطاع النفط والغاز في دول مجلس التعاون الخليجي.

كما هنأ الوزير الشركات النفطية المؤسسة للاتحاد التي تتكون من شركة أرامكو السعودية وشركة البترول الكويتية العالمية وشركة البترول البحرينية (بابكو) وشركة البترول الوطنية الكويتية وشركة بترول أبوظبي الوطنية ( أدنوك )، على هذا الإنجاز العالمي المتميز، مشيدا بالجهود المبذولة التي قامت بها الشركات النفطية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل تأسيس هذا الاتحاد والذي يتطلع إليه الجميع في تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي يصبو إليها المؤسسين والشركات النفطية الخليجية في تعزيز ريادة دول مجلس التعاون في مجال صناعة التكرير وتوسيع شبكة العلاقات الإقليمية والعالمية مع كافة أقطاب صناعة التكرير متمنياً لهم التوفيق والنجاح في مسيرة الاتحاد العلمية والعملية.

وقال الوزير إن "الإتحاد الخليجي للتكرير سيكون له الصدارة الإقليمية والعالمية لأن يكون منصة وملتقى يجمع ما بين مصافي البترول ومصانع الغاز ومنشآت التوزيع والمجمعات البتروكيميائية في شركات البترول والغاز في دول التعاون الخليجي من أجل معالجة القضايا واستعراض الحلول الإدارية والفنية والتقنية وتبادل الخبرات العملية وأفضل الممارسات والتطورات التكنولوجية والحلول الممكنة لتطوير أداء الصناعات البترولية ومناقشة الواقع الحالي لصناعة التكرير واستعراض الأمثلة والتجارب العملية لمشاريع تطوير ناجحة في مناطق مختلفة من دول العالم والمواضيع الأخرى ذات العلاقة والاستفادة من الفعاليات المصاحبة، والتي سيكون له نصيب الأسد في المساهمة في تحسين مستقبل صناعة التكرير في المنطقة والعالم"، مرحبا بجميع الوفود والمشاركين من مختلف دول العالم؛ متمنيا لهم طيب الاقامة في ربوع بلدهم مملكة البحرين، والاستفادة من كل الفعاليات الدولية والعالمية التي سوف يحتضنها هذا الاتحاد بما يعود على رفع مستوى استراتيجيات التطوير والتحسين في مؤسساتهم ودولهم.

وذكر أن الاتحاد الخليجي للتكرير عمد على تشكيل ثمانية فرق فنية تخصصية في مجالات المصافي المتعددة شاملة الصحة والسلامة والبيئة والتميز في التشغيل والموثوقية والنزاهة والتقنية والطاقة وتطوير القوى العاملة وغيرها والتي تكونت من مصافي الشركات المؤسسة للاتحاد ومن مصافي الاعضاء في الاتحاد وكذلك من الشركات الاستشارية العالمية والحرص على الاجتماعات الدورية لكل ثلاثة شهور والاطلاع عن كثب على ما تواجهه المصافي والمنشآت التابعة لشركات البترول المنضوية تحت مظلة الاتحاد، منوها بما تم في الصدد في توقيع الاتفاقيات الثنائية والعمل المشترك مع الشركات الاستشارية العالمية المتميزة في تقديم التقنيات وذلك بغرض عمل دورات تخصصية وورش عمل فنية يتم تقديمها للمهندسين من الشركات المؤسسة وأعضاء الاتحاد.

وأبدى الوزير إعجابه بما يتم التخطيط له في عمل المؤتمرات والمعارض المصاحبة واستقطاب الخبرات الوطنية والعالمية والتي من بينها مؤتمر ومعرض الاتحاد العالمي المزمع عقده في 23-25 أكتوبر 2018 والذي يحظى برعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء والذي من المتوقع أن يشارك فيه حوالي 1500 مشارك و200 متحدث من 150 شركة من 40 دولة وأكثر من 4500 زائر.

بعدها تحدث المهندس بخيت بن شبيب الرشيدي وزير البترول ووزير الكهرباء والماء بدولة الكويت الشقيقة مضمنا كلمته بالغ الشكر والتقدير للشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط على الجهود التي بذلها في تحقيق هذا الحلم الخليجي مستعرضاً، الإنجازات التي قام بها الاتحاد في فترة توليه رئاسة الاتحاد، متمنيا أن يقوم الاتحاد برسالته المرجوة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي أنشئ من أجله.

بعده تحدث محمد غازي المطيري رئيس مجلس إدارة الاتحاد الخليجي للتكرير الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت الوطنية.

كما شهد حفل الافتتاح جلسة نقاشية حول فرص التكرير والدور الذي يلعبه الاتحاد فيه، شارك فيها كل من نزار العدساني نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد الخليجي للتكرير الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية والسيد عبدالعزيز الجديمي من شركة أرامكو السعودية والدكتور بيتر بيرلت الرئيس التنفيذي لشركة نفط البحرين (بابكو).

وتم خلال حفل التدشين تكريم الأمناء العامين السابقين للاتحاد الخليجي للتكرير وهم المهندس على العشبان والدكتور أحمد القطان والدكتور فيصل فقير والمهندس عمر بازهير، من الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة ومعالي المهندس بخيت بن شبيب الرشيدي.

واختتمت فعاليات تدشين الاتحاد الخليجي للتكرير بكلمة للأمين العام للاتحاد عودة الأحمدي عبر من خلالها عن بالغ شكره وصادق عرفانه وامتنانه لمعالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط على جهوده ومساندته لتأسيس الاتحاد وتقديم أعلى مراتب الدعم لجهود مجلس الإدارة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية له متمنياً أن تكلل جهود أعضاء الاتحاد في وضع البرامج والسياسات الناهضة لقطاع النفط والغاز بدول مجلس التعاون الخليجي.