لندن- محمد المصري

ازدادت الضغوط على كاهل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا على يد إشبيلية ومن ملعب أولد ترافورد، لتتبقى أمام اليونايتد بطولة كأس إنجلترا لإنقاذ موسمه.

الخروج الأوروبي أعاد على الساحة تساؤلات حول ما إذا كان مورينيو هو الرجل المناسب لقيادة اليونايتد.



شق من الإجابة يتوقف على مورينيو نفسه، حيث خرج وبرر الخروج بأنه أمر طبيعي لليونايتد في السنوات الأخيرة، وهنا المشكلة ستكون لدى مورينيو في أنه يجهل قيمة اليونايتد وأنه لم يُحقق المطلوب على الأقل.

***

أفكار لا تناسب قيمة اليونايتد

أول انطباع مأخوذ عن أفكار مورينيو، أنه مدرب يلعب بـوضع "الحافلة".. في ملعب أولد ترافورد ورغم أن نتيجة 0/0 لا تصعد باليونايتد، لكنه كان متحفظ للغاية أمام إشبيلية ما دفع الجمهور للهتاف "هجوم هجوم".

التحفظ المبالغ فيه لدى مورينيو يؤثر بالسلب على شخصية اليونايتد ويجرأ الفرق على الهجوم على الفريق، كما فعل إشبيلية.

وعلى بعد أمتار فقط من ملعب أولد ترافورد، يلعب مانشستر سيتي بقيادة بيب جوارديولا كرة قدم جذابة وهجومية، الأمر نفسه بالنسبة للغريم ليفربول.

بالنظر إلى مباراتي إشبيلية الذهاب والعودة، عليك أن تقول إن أسلوب يونايتد كان سلبياً للغاية - فقد تمكن من تسديد أربع كرات فقط على المرمى في 180 دقيقة.

***

عدم الاستفادة من الصفقات الباهظة

بطلب من مورينيو نفسه، تعاقد مانشستر يونايتد مع صفقات بمبالغ خيالية مثل هنريخ مخيتاريان وبول بوجبا، وأليكسيس سانشيز.

لكن مورينيو لم ينجح حتى اللحظة في استخراج أفضل من صفقات اليونايتد، فميختاريان الذي كان أفضل لاعب في البوندسليجا قبل قدومه لليونايتد لم يُقدم أي شيء مع الفريق، ولم ينجح مورينيو في الاستفادة منه، ورحل في صفقة تبادلية لقدوم سانشيز، وهذا الأخير تألق مع آرسنال الموسم الماضي، وحتى وقت كتابة السطور لم يُقدم أي شيء مع اليونايتد.

الأمر نفسه بالنسبة لبول بوجبا، حيث انتشرت تقارير عن مشاكل بينه وبين مورينيو، وأن اللاعب لا يشعر بالراحة في اليونايتد لعدم تمكنه من اللعب في المركز المناسب له.

وتأهل ليفربول لربع نهائي دوري أبطال أوروبا على الرغم أنه لم ينفق هذا الموسم ما أنفقه مانشستر يونايتد.

***

مورينيو لا يعترف بأخطائه

أبرز سلبية ربما لا تخدم مورينيو وبالتالي مانشستر يونايتد، أنه لا يعترف بأخطائه، بل كل ما يقوم به هو مقارنة نفسه بالمدربين السابقين.

هذا ما حدث في المؤتمر الصحفي عقب الخروج على يد إشبيلية، فبدلاً من معالجة "ملل وخجل" اليونايتد الهجومي، ظل يُقارن نفسه بنتائج المدربين قبله.

وبضرب المثل بالسيتي، فإن من أبرز أسباب نجاح جوارديولا هو تعلمه من أخطائه دون خجل، وعلى سبيل المثال عندما لم ينجح كلاوديو برافو، الحارس الذي أصر على ضمه، تعاقد مع حارس آخر.

نجح جوارديولا في موسمه الثاني في صنع فريق قوي، في المقابل فمورينيو في موسمه الثاني لم يُطور اليونايتد "قيد أنملة".