دعا العميد عبدالرحمن سنان المدير العام للإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية المواطنين والمقيمين إلى اتخاذ الحيطة والحذر من الوقوع في مصيدة النصابين والمحتالين الذين يرتكبون جرائم النصب عن طريق الهواتف الذكية بالكذب على أصحابها بفوزهم بجوائز مالية كبيرة ويطالبون بتزويدهم بأرقام بطاقاتهم الائتمانية أو أرصدة شحن هاتفية أو تحويل مبالغ مالية لحسابات خارجية نظير استكمال إجراءات إرسال المبالغ التي فازوا بها.
وتحدث العميد سنان إلى مجلة "الأمن" التي تصدرها إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية على خلفية القبض على مجموعة من الآسيويين ادعوا أنهم يعملون في إحدى شركات الاتصال قاموا بالنصب والاحتيال على عدد من المواطنين والمقيمين من خلال إيهامهم بأنهم فازوا بجوائز مالية سخية وان عليهم تعريفهم بأرقام بطاقات الائتمان الخاصة بهم أو إرسال أرصدة شحن هواتف إليهم أو إيداع مبالغ مالية محددة لحسابات في الخارج لإتمام إجراءات إيصال تلك الجوائز إليهم.
وعن المستويات التعليمية للضحايا قال ربما قد يتبادر إلى الأذهان بأن البسطاء هم من وقعوا فريسة لهؤلاء النصابين ولكن الوقائع كشفت أن من بين الضحايا الحاصل على تعليم متوسط وحملة الشهادة الثانوية وحملة الشهادات الجامعية، مبدياً استغرابه لسهولة وقوعهم في مصيدة النصابين بهذه الكيفية.
وأوضح انه كان يتعين على هؤلاء التحقق من صحة مزاعم هؤلاء والتأكد مما إذا كانت هناك شركة اتصالات معروفة أعلنت أو طرحت مسابقة شاركوا هم بالفعل فيها وما علاقة تلك الشركات بهم إذا لم تكن من شركات الاتصال المزودة لهم بالخدمة مضيفاً انه كان عليهم تجاهل الرسائل النصية حتى لا يستدرجوا إلى منزلق الاحتيال والنصب.
وقال إن النصابين يحاولون دائماً اغراء ضحاياهم من خلال طرق العرض والخداع والمبالغ الكبيرة التي يوهمون الناس بفوزهم بها فينساقون إليهم متسرعين دون التفكير في صحة ما يقال لهم.
ومن الأسئلة التي لاحت خلال اللقاء استفسار عما إذا كان أفراد عصابة النصب مقيمين أو عابرين أو زائرين، يجيب العميد عبدالرحمن سنان: ليس بينهم عابر أو زائر فجميعهم يقيمون في البحرين.
وعما إذا كانت تقف وراءهم عصابة في الخارج ينفي المدير العام للمباحث والأدلة الجنائية هذه الفرضية ويؤكد أنهم عصابة محلية خططت لعملياتها في الداخل ولا تتغذى جذورها من الخارج أو تمتد فروعها من الداخل إلى الخارج.
واستطرد قائلاً: إنها عصابة تكونت في الداخل من مجرمين تربطهم علاقات مع بعضهم البعض بصورة أو بأخرى ولكونهم ينحدرون من بلد واحد تصوروا أنهم سيجنون أموالاً طائلة من ممارسة هذا النوع من الإجرام دون كشفهم ولكن رجال الأمن كانوا لهم بالمرصاد.
وقال إن الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية قامت فور علمها بأمر هذه العصابة بتحركات مكثفة توصلت من خلالها إلى معرفة هويات أفراد العصابة المكونة من 11 متهماً وألقت القبض عليهم بعد الحصول على إذن من النيابة العامة.
وعلق على أن عملية الضبط وضعت حدًا لنشاط احتيالي بلغت قضاياه 22 قضية جمعت فيها العصابة بالنصب والاحتيال ما يقارب 22 ألف دينار وتم رصد كمية كبيرة من بطاقات الاتصال وإحالة أفراد العصابة والمبالغ المتحصلة من النصب والاحتيال إلى النيابة العامة، وأفاد بأن أفراد العصابة يعملون في البحرين بكفالات مختلفة مصنفين بين عمال وموظفين.
وبالحديث عن حادثة اختطاف امرأة آسيوية ونجاح الأجهزة الأمنية المختصة في تحديد المكان الذي أخفيت فيه خلال أقل من ساعة واحدة فقط من ارتكاب الجريمة قال: إن أحد مصادرنا الخاصة أبلغنا بتسلمه رسالة نصية من آسيوية تستنجد لتخليصها من شخص عرض عليها توصيلها لمنزلها في الحورة لكنه قام باختطافها إلى منزله بالرفاع ومن ثم انهال عليها ضرباً واغتصبها مستغلاً ضعفها نتيجة الشلل الجزئي الذي تعانيه وقال إنها انتهزت فرصة استغراقه في النوم بعد اغتصابها لإرسال تلك الرسالة وتم التنسيق مع الجهة الأمنية المختصة وهرعت دورية إلى عنوان المنزل وتم ضبط
الجاني وهو بحريني الجنسية وتخليص الضحية.
واختتم العميد عبدالرحمن صالح السنان الحديث بالدعوة إلى تجنب ركوب السيارات التي يعرض سائقوها على المشاة توصيلهم محذرًا من أساليب الاستدراج.
وأشار إلى أن الإجازات المدرسية قد بدأت وأن الأبناء يخرجون من البيوت وفي أحيان كثيرة بمفردهم دون صحبة الأهل ويبحثون عن وسائل مواصلات ونحن بدورنا ننصحهم باتخاذ الحيطة والحذر بعدم ركوب سيارات غير مرخصة للأجرة وان عليهم استخدام سيارات التاكسي أو المواصلات العامة.