تحت رعاية كريمة من لدن عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، أقامت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بالتعاون مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الحفل الختامي لمسابقة البحرين الكبرى التاسعة عشرة لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره بمركز أحمد الفاتح الإسلامي.
وقد حضر الحفل رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، ووزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف معالي الشيخ خالد بن علي آل خليفة، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين والعلماء وجمع من المواطنين والمهتمين.
وفي كلمة الحفل، أوضح وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف أن "تنظيم المسابقات القرآنية كان ولا يزال أبرز أوجه اهتمام الأمة الإسلامية بكتاب ربها"، مشيرًا معاليه إلى أنَّ المسابقات القرآنية "مظهر من مظاهر عناية مملكة البحرين بالقرآن الكريم وأهله وحفظته"، لافتًا في الوقت نفسه إلى أنَّ "هذا الاهتمام من القيادة الحكيمة نابع من إدراكها الراسخ بأهمية القرآن الكريم، وأثره المبارك الفاعل في المجتمع، من تحقيق اجتماع كلمة المسلمين، وترسيخ قيم التعايش السلمي الحضاري فيما بينهم وبين غيرهم، وتَوَحُّدِ صَفِّهِم، وغرس قيم ومبادئ التراحم والتآلف والتعاطف بينهم، واستتباب الأمن، وتحقيق رغد العيش، وترابطهم كأسرةٍ واحدة متماسكة".
وأكد أنَّ "دخول هذه المسابقة عامها التاسع عشر لَيُؤَكِّدُ حرص قيادتنا الحكيمة ممثلة في حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أيده الله، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين، على العناية التامة بالقرآن الكريم ونشر مبادئه وقيمه وسلوكه في المجتمع".
ونبه إلى أن "هذه المبادئ والقيم تُعْلِي من شأن التعايش السلمي وتدعو إلى التزامه بين كافة أفراد المجتمع بمختلف أطيافهم ومشاربهم، وتؤكد على حرية ممارسة الشعائر الدينية لجميع أصحاب الأديان والمذاهب في ممارسة عباداتهم وشعائرهم، وتركِّز على الانسجام بين أتباع هذه الأديان والمذاهب في إطار الوطن الواحد والقيادة الحكيمة الواحدة".
وأشاد بجهود رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، لافتًا إلى أنَّ سموه هو الذي "أسس هذه المسابقة وتعاهدها بالتوجيه والدعم"، مؤكدًا أن "حرص سموه الشديد على حضور هذا الحفل كل عام وتفضله بتكريم الفائزين في المسابقة، تأكيد عملي على كبير الدعم ومزيد الاهتمام والمتابعة".
وأضاف وزير العدل: "أثمرت هذه المسابقة بحمد الله تعالى قطوفًا دانيةً ونتائج مباركة يُسَرُّ بها كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، فها هي مراكز وحلقات القرآن الكريم تغطي جميع مدن وقرى ومحافظات البحرين، وهاهم حفاظ القرآن الكريم في تزايد مستمر، وها هم متسابقو مملكة البحرين يتشرفون بتمثيل مملكتهم في مسابقات القرآن الكريم الدولية وغيرها من المحافل العالمية المباركة، وينالون مراكز ومستوياتٍ مباركة مشرفة".
واختتم وزير العدل كلمته بتهنئة الفائزين والفائزات وأولياء أمورهم بهذا الشـرف العظيم، معربًا عن شكره وتقديره لجميع العاملين في المسابقة من المشايخ والأساتذة أعضاء لجنة التحكيم، ورئيس وأعضاء اللجنة المنظمة، وجميع المعلمين والمعلمات في مراكز وحلقات القرآن الكريم.