أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، أهمية الاستثمار في المواطن البحريني وبناء قدراته لمواجهة تحديات المستقبل، نظراً لكونه الثروة الأعز بما يمتلكه من إمكانات وقدرات يسخرها بإخلاص وطني للإسهام في مواصلة نماء الوطن وعزته.
وأشاد ولي العهد -خلال زيارته مجالس كل من الشيخ إبراهيم بن حمد آل خليفة، والشيخ محمد جعفر الجفيري، وأبناء المرحوم عبدالكريم أحمد الأنصاري- بالعطاء البحريني في القطاع التجاري والصناعي وما له من موقع هام في التنمية الاقتصادية، مما يتم السعي لتعزيز دوره الريادي في دعم المكانة الاقتصادية عبر التسهيلات المحفزة، مثمناً ما يسهم به في توفير خيارات متعددة للأنشطة والاستثمار مما يستوعب نطاقاً واسعاً من القوى العاملة الوطنية في مختلف التخصصات.
وقال ولي العهد إن نجاح واستدامة التنمية يتطلب تضافر وتكاتف جميع الجهود في مؤسسات الدولة من حكومية ومؤسسات مجتمع مدني وقطاع خاص، بالإضافة إلى الدور الأكبر للمواطن الذي تبدأ منه العملية وإليه تؤول نتائجها .
وأكد سموه الاهتمام بمواصلة تطوير مخرجات التعليم والتدريب بما ينسجم مع وتيرة التطوير ومستوى الطموح الذي نصبو إليه، مما يخلق بيئة أكثر فاعلية وإنتاجية وبأداء يتميز بما تمنحه التنافسية من عامل تحفيز مستمر والذي سيجعل من المواطن البحريني الخيار المفضل في سوق العمل ما يتطلب التركيز على الاستثمار في رأس المال البشري لضمان الاستدامة والارتقاء في المشاريع الاقتصادية.
وأشاد ولي العهد بحرص البحرينيين على الاحتفاء بشهر رمضان الفضيل عبر ازدياد الاهتمام بالتواصل والتزاور جرياً على عادات الآباء والأجداد، مشيراً سموه لاعتزاز البحريني بتنوع طيف المجتمع في المملكة وانسجامه على أسس الاعتدال والوسطية، مما نحرص على صونه كإحدى أبرز السمات التي تميز المجتمع البحريني.
وأوضح ولي العهد أن النهج السليم هو نهج التآخي والتسامح لتحصين المجتمع مما تشهده المنطقة من صراعات تعرقل مساعي التنمية يجب مواجهتها بالتمسك بما يجمع ولا يفرق، مؤكداً أنه رغم وجود محاولات للمساس بالأمن والاستقرار، إلا أن التمسك بالهوية البحرينية الجامعة شكّل شبكة أمان حمت الوطن، حيث إن الأمن والاستقرار سياج يصون المملكة وأراضيها ومكتسباتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ودعم مسيرة التنمية الشاملة .
من جهتهم، أعرب أصحاب المجالس والحضور عن سرورهم بزيارة سموه، مشيدين بما يبديه سموه من حرص على تكامل عناصر الوحدة المجتمعية ومسارات التنمية كعوامل تدعم استقرار وازدهار الوطن في كافة المجالات.