كتبت - مروة العسيري:
قال رئيس اللجنة الإشرافية في المركز الانتخابي لمحافظة المحرق بالانتخابات النيابية السابقة القاضي إبراهيم الزايد إن اللوحات المنتشرة في أحياء وشوارع المحافظات الخمس، المهنئة بشهر رمضان والعيد، دعاية انتخابية غير مباشرة.
وأضاف أن كثيراً من المرشحين الراغبين بالتنافس في انتخابات 2014 بدأت حملاتهم الانتخابية بطريقة غير مباشرة، مستغلين المناسبات باستخدام لوحات إعلانية موزعة في الشوارع تهنئ بحلول شهر رمضان أو تهنئ بعيد الفطر المبارك، وهي دعايات غير مباشرة تعد مخالفة صريحة لمرسوم بقانون رقم (14) لسنة 1973 بشأن تنظيم الإعلانات والذي بناء عليه تم إصدار عدة قرارات من وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني بشأن تنظيم الدعاية الانتخابية لانتخابات أعضاء مجلس النواب والمجالس البلدية على «أن تكون الدعاية الانتخابية حرة ويسمح لأي مرشح القيام بها ابتداءً من تاريخ قبول الترشيح».
وبين الزايد أن الدعاية الانتخابية من المفترض أن لا تظهر بوادرها إلا بعد انتهاء فترة الطعون بعد إعلان قبول المرشحين من خلال قوائم يتم عرضها في المراكز الانتخابية التابعة للجان إشرافية في كل محافظة، وبحسب القانون فإن على كافة وسائل الإعلام مراعاة المساواة في التعامل الإعلامي بين جميع المرشحين. ويجب توقف جميع أعمال الدعاية الانتخابية في أنحاء المملكة قبل الموعد المحدد لعملية الاقتراع بأربع وعشرين ساعة، وأي تصرف يخالف هذه الإجراءات المنظمة يعتبر مخالفة، يجب المحاسبة عليها، لافتاً إلى أن «اللجان الإشرافية ليست الجهة المسؤولة عن رصد هذه المخالفات ومحاسبتها وإنما هي وزارة البلديات».
وأضاف الزايد أن من شروط الدعاية الانتخابية لمترشحي مجلس النواب والمجالس البلدية «الالتزام بأحكام الدستور واحترام سيادة القانون، واحترام حرية الرأي والفكر لدى الغير، مع الالتزام بالمحافظة على الوحدة الوطنية وأمن الوطن واستقراره وعدم القيام بكل ما يثير الفرقة أو الطائفية بين المواطنين، والالتزام بعدم إجراء الدعاية الانتخابية في الوزارات والإدارات التابعة لها والأجهزة الملحقة بها والهيئات والمؤسسات العامة، والالتزام بعدم التعرض في الدعاية الانتخابية لغيره من المرشحين سواءً بصورة شخصية أو بواسطة معاونيه في حملته الانتخابية، كما ويحظر على الاتحادات والجمعيات والنقابات القيام أو المشاركة في أي دعاية انتخابية لأي مرشح، ويمنع كذلك تنظيم وعقد الاجتماعات الانتخابية وإلقاء الخطب الانتخابية في دور العبادة والجامعات والمعاهد العلمية والمدارس الحكومية والخاصة والميادين والشوارع والطرق العامة وكذلك في الأبنية التي تشغلها الوزارات والإدارات التابعة لها والأجهزة الملحقة بها والهيئات والمؤسسات العامة.
وأوضح الزايد أن من المحظورات على المرشحين أيضاً تقديم هدايا خلال فترة الدعاية الانتخابية أو تبرعات أو مساعدات نقدية أو عينية أو غير ذلك من المنافع، أو يعد بتقديمها لشخص طبيعي أو اعتباري سواء كان بصورة مباشرة أو بواسطة الغير، كما يحظر على أي شخص أن يطلب مثل تلك الهدايا أو التبرعات أو المساعدات أو الوعد بها من أي مرشح، كما يحظر على المرشح تلقي أي أموال للدعاية الانتخابية من أي جهة كانت.
ورصدت «الوطن» لوحات في شوارع المحافظات الخمس للنواب الحاليين وأعضاء المجالس البلدية، يباركون بالشهر الفضيل، ولحظت «الوطن» نشر أحد الأعضاء البلديين في المحرق منشورات يتكلم فيها عن إنجازاته وأهدافه المستقبلية مع نيته الترشح للنيابي.