كتبت - نور القاسمي:
عبر مواطنون عن ارتياحهم لصدور حزمة قرارات عن العاهل المفدى خلال الشهر الفضيل، وبينها فتح باب التبرع لأهالي قطاع غزة، ومبادرة القرآن الكريم، وقرار وزارة الثقافة بحظر تقديم الخمور والمراقص بفنادق 3 نجوم. وأكد المواطنون في تصريحات لـ»الوطن»، أن هذه القرارات لاقت صدى واسعاً على المستويين المحلي والخليجي، باعتبارها تصب في مصلحة المجتمع، وتدعم المسيرة الإصلاحية ورؤية البحرين الاقتصادية 2030.
وقالوا إن القرارات الأخيرة لجلالته تمثلت في قرار وزارة الثقافة في حظر تقديم الخمور والمراقص في فنادق فئة 3 نجوم، وفتح باب التبرع لأهالي غزة من قبل مؤسسات الدولة الخاصة والشركات ورجال الأعمال والمواطنين عن طريق المؤسسة الخيرية الملكية، وتبرع جلالته بـ5 ملايين دولار للضحايا.
وذكر المواطن طلال خليل مراغي، أن قرارات جلالة الملك المفدى الأخيرة منذ بداية الشهر الفضيل إلى اليوم، تسهم في تحسين المجتمع المحلي الداخلي، وتعكس صورة إيجابية عن المملكة في الدول المجاورة عربياً وعالمياً. وأكد أن الشارع البحريني غمرته الفرحة منذ قرار حظر الخمور وصالات الرقص في فنادق فئة 3 نجوم، وقرار جلالته بالتبرع بـ5 ملايين دولار لضحايا غزة، وفتحه باب التبرع لأهالي القطاع من قبل مؤسسات الدولة الخاصة والشركات ورجال الأعمال والمواطنين عن طريق المؤسسة الخيرية الملكية.
وأوضح أن قرار وزارة الثقافة فيما يخص فنادق 3 نجوم له تأثير إيجابي بالغ على السياحة في البحرين خصوصاً في العاصمة، عاداً القرار جريئاً في ظل انفتاح سياحي تشهده المملكة. وأضاف أن جلالة الملك سباق في تقديم التبرعات للدول المنكوبة والشعوب المستضعفة، مثل جنوب أفريقيا ودول شرق آسيا وسوريا، متمنياً مشاركة جميع شرائح المجتمع في التبرع لأهالي فلسطين.
وقال إن مبادرة جلالة الملك في رعاية المسابقات الدينية كمسابقة حفظ وتلاوة القرآن الكريم محل تقدير، خصوصاً أن هذه المسابقات تستهدف فئة طلبة المدارس، وتشغل أوقات فراغهم بالنافع المفيد.
ودعا مراغي، الحكومة الرشيدة إلى توجيه إدارة جامعة البحرين للاهتمام بشكل أكثر بطلبة كلية الهندسة في الجامعة، وتوفير مكان صالح للدراسة، بعد تأخر كبير في إنجاز مبنى كلية الهندسة الكائن في الصخير.
وذكر أن الجامعة توفرت لديها جميع الإمكانات، مثل الموقع والتصاميم الأولية والتخطيطات الهندسية والموازنة المرصودة، إلا أن التأخير كان من نقل المسؤولية من شخص لآخر، والبطء الشديد في الإجراءات الحكومية.
وقالت الناشطة الاجتماعية أمامة محمد، إن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، تجاوز كونه أباً للشعب البحريني إلى أبٍ للشعوب العربية الأخرى، مضيفة «حنانه على الشعب الفلسطيني المستضعف تدعونا للتفكر، إذا كان جلالته امتلك قلباً حنوناً على الشعوب المجاورة، فكيف هي حنيته علينا نحن شعب مملكته وأبنائه».
وأوضحت أن ما تتناقله وكالات الأنباء عن دور مركز البحرين الصحي خلال عدوان إسرائيل على غزة والمساعدات المستمرة المقدمة للمصابين والجرحى عبر المركز أمر يدعو للفخر والاعتزاز، باعتبار المركز أحد المشروعات التنموية التي نفذتها اللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة.
وأكدت أن حرص جلالته على مبدأ الشراكة المجتمعية بين مؤسسات الدولة الحكومية وشركائها بالقطاع الخاص ورجال الأعمال والموظفين والمواطنين مدعاة للفخر والاعتزاز، ويدلل على تماسك الشعب البحريني وتكاتفه لنصرة الإسلام والمسلمين في كل مكان، مبينة أنه دون التكاتف والتكامل المجتمعي لن تستطيع المملكة أن تحقق أهدافها الاستراتيجية أو تدفع عجلة التنمية.
ولفتت إلى أن قرار منع الخمور الصادر من قبل وزارة الثقافة، تمناه المجتمع البحريني طويلاً، وسانده مذ طرح أول مرة عبر مجلس النواب قبل عامين تقريباً، وقالت «أن يرى القرار النور في هذا الشهر الفضيل والمبارك بشرى سارة لوحدها».
وأشارت إلى أن هذه الفنادق تسيء لسمعة البحرين في الخارج، خصوصاً أن الممارسات والتصرفات غير الأخلاقية داخل هذه الفنادق ليست من شيم شعب البحرين، ويرفضها المجتمع بشتى أطيافه ومذاهبه، آملاً أن يكون القرار بادرة خير لمنع الخمور بشكل نهائي من فنادق البحرين كافة.
من جانبه أكد الناشط الشبابي علي بوحجي، أن توجيه جلالة الملك المؤسسة الخيرية الملكية لتقديم مساعدات إنسانية إغاثية عاجلة للشعب الفلسطيني في غزة، وتبرعه بـ5 ملايين دولار أمريكي لصالح الفلسطينيين في غزة، غير مستغرب على جلالته، خصوصاً أن فلسطين بحاجة لهذه المبالغ في هذا الوقت الحرج.
وأبدى بوحجي فرحه وفخره بتشكيل المؤسسة الخيرية الملكية، اللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة بالتعاون مع مختلف الجمعيات الخيرية والمهنية والوزارات الحكومية، بغية توحيد الجهود وتقديم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل للأشقاء الفلسطينيين، بعد التأكد من كل احتياجاتهم الأساسية.
وقال إن غزة تلقت مساعدات عربية وخليجية وعالمية من دول عدة، بينما حرص جلالته على رفع اسم البحرين عالياً بالمحافل كافة، ومواكبتها للأعمال الخيرية والتطوعية يزيد من مكانة المملكة بين حلفائها بالخارج.
ووصف بوحجي قرار وزارة الثقافة بحظر الخمور وصالات الرقص في فنادق 3 نجوم بـ«المفرح»، مبدياً تخوفه من تصرفات مدمني الكحول من الجاليات الآسيوية ممن يعتبرون هذه الأماكن منافذ لتفريغ طاقاتهم السلبية، بعد أن منعت عنهم في هذه الفنادق، ولا يستطيعون تحمل كلفتها العالية في فنادق الأربع والخمس نجوم.
ودعا الحكومة إلى البحث عن طرق جديدة لتأسيس الناشئة تأسيساً صحيحاً في حفظ القرآن وتجويده، عن طريق فتح مراكز جديدة لتحفيظ القرآن الكريم وتعليمه، خصوصاً أن أغلب شباب المملكة غير مؤهل بشكل صحيح لهذه المسابقات.
بدورها أكدت رئيسة التصوير والإخراج في رابطة «شباب لأجل القدس» إيمان بوكمال، أن الوضع الراهن في قطاع غزة حرج جداً، وأن غزة مازالت تحت القصف، وقافلة الشهداء في ازدياد يومياً.
وقالت إن ضحايا غزة اليوم بأمس الحاجة للغذاء وللرعاية الصحية والأدوية والكساء، لافتة إلى أن التبرعات تنفع أهالي القطاع المحاصرين.
وأبدت تخوفها من ألا تصل التبرعات جميعها لغزة، خصوصاً ألا رقابة عليها عندما تعبر الحدود الفلسطينية باتجاه المتضررين في غزة.