قال الناطق الرسمي باسم هيئة الأركان في الجيش السوري الحر عمر أبو ليلى إن تنظيم "داعش" في سوريا ينتج ما يصل إلى 150 ألف برميل يومياً من الحقول التي يسيطر عليها في سوريا وأغلبها في دير الزور والبوكمال.
وأضاف أبو ليلى: "تنظيم داعش يبيع ما بين 100 و125 ألف برميل يومياً، في الغالب هو يبيع هذه الكميات لتجار، ولكنها حقيقة تصل النظام السوري في النهاية، حتى وإن طال العدد إلى 3 أو 4 تجار، فما هم إلا مجرد وسطاء، ونحن في الجيش الحر نعرف ذلك".
وتعد المنطقة الشرقية من سوريا خزان الغاز والنفط الأساسي في البلد، الذي يقدر إنتاجه اليومي بحوالي 400 ألف برميل يوميا إضافة إلى كميات من الغاز، إلا أن الكميات انخفضت بشكل كبير مع بدء الثورة في سوريا نتيجة المعارك وعمليات العبث التي قام بها مدنيون بحق آبار النفط بغية الحصول على النفط منها وبيعه في السوق المحلية.
وأوضح أبو ليلى أن تنظيم داعش يسيطر على مدن استراتيجية في سوريا مثل ريف دير الزور حيث حقول النفط، فهو يسيطر على حقل "كونكو" للغاز ثاني حقل في الشرق الأوسط، وحقل العمر للنفط والغاز، والتيم القريب من مطار دير الزور العسكري.
ويعتبر حقل العمر من الحقول الكبيرة الذي كان إنتاجه قبل الأزمة السورية يصل إلى 30 ألف برميل يومياً.
وأكد أبو ليلى أن داعش تسيطر أيضاُ على حقل الورد في البوكمال، وحقل التنك النفطي الواقع في بادية الشعيطات في الريف الشرقي لدير الزور، بالإضافة إلى محطة "تيتو" لتجميع النفط وهي في بادية البوكمال.
وينتج حقل الورد قرابة 200 برميل نفط خام يومياً.
وحول الأسعار التي يبيع بها تنظيم داعش النفط قال ابو ليلى "الأسعار متفاوتة، خاصة وأنه نفط خام، وغير عالي الجودة، إلا أنه يتراوح بين 50 و70 دولاراً للبرميل".
ولفت ابو ليلى إلى أن داعش تستخدم كميات من النفط الخام التي تنتجه وتقوم بتصفيته لاستخدامه في إنتاج المازوت والبنزين التي تستخدمها الآليات الثقيلة، بالإضافة إلى قسم آخر يباع للمواطنين داخل سوريا.
وتزامنت المعارك مع سيطرة "الدولة الإسلامية" على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق. وقد أعلنت "الدولة" إقامة "الخلافة الإسلامية" ونصبت زعيمها ابو بكر البغدادي "خليفة" عليها.