ندد عدد من الجمعيات والتيارات البحرينية اليوم الخميس بالاعتداءات الإجرامية الصهيونية على قطاع غزة واستهداف الأطفال والنساء وتدمير البنية التحتية، وسط تواطأ دولي وصمت عربي، معتبرة ما يحدث بمثابة حرب إبادة ضد الصامدين المرابطين المدافعين عن أرضهم وحقوقهم المشروعة والمسلوبة.
وأضافت " إن ما يتعرض له الفلسطينيون الغزَّاويون من قتل وحرق وتدمير على مرأى ومسمع من العالم سيظل عاراً يلاحق المتخاذلين والمتواطئين والمتآمرين على القضية الفلسطينية من الشرق والغرب، وسيحفر نقطة سوداء في تاريخ البشرية التي صمتت على قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير البنية التحية لمدنيين عزل دون ذنب اقترفوه".
وشددت الجمعيات على أن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية والرئيسية لمملكة البحرين والعرب والمسلمين، وأن المقاومة هي خط الدفاع الأول عن أمن الأمة العربية والإسلامية، وأنه يجب دعمها بكل الوسائل المتاحة حتى تستطيع الصمود والانتصار على هذا العدو وإيقاف مشروعه التوسعي الذي يستهدف التمدد من النيل إلى الفرات.
وأشارت الجمعيات إلى الدور التاريخي للبحرين في دعم القضية الفلسطينية والذي سيُكتَب بحروف من نور، حيث قدمت البحرين الكثير من الدعم للقضية الفلسطينية على مدار الزمن وحتى الآن، وهو ما يجعل مكانتها كبيرة وعظيمة في نفوس الفلسطينيين الذين يدركون جيداً دورها وما قدمته تجاههم، مشيدة في هذا الصدد بتبرع جلالة الملك المفدى بمبلغ خمسة ملايين دولار لدعم الفلسطينيين في غزة، وبتوجيهاته السامية بتقديم مساعدات إنسانية إغاثية عاجلة إلى أهل غزة في سياق دعم ونصر القضية الفلسطينية.
ودعت الجمعيات الأنظمة العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التحرك العاجل والسريع لوقف هذا الإجرام والقتل الصهيوني للإخوة الفلسطينيين في غزة، مؤكدة على أنه لم يعد مقبولاً هذا الصمت والاستخذاء المريب على سفك الدماء وتدمير الأخضر واليابس في قطاع غزة، مؤكدة أن العصابات الصهيونية ما كان لها أن تتجرأ وترتكب هكذا عمليات إجرامية إلا بعد أن صمتت الأنظمة العربية والإسلامية وتغاضت عن جرائمها السابقة.
وطالبت مجلس الأمن والأمم المتحدة ومنظمات المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية بالانتصار ولو لمرة لواحدة لإنسانيتها عبر الضغط على هذا الكيان السرطاني للتوقف والامتناع عن ممارسة القتل وذبح الأطفال والإمعان في التدمير بهذه الطريقة الوحشية والتي تنم عن أنه كيان مصاص للدماء.
وفي السياق ذاته وجهت الجمعيات التحية للمقاومة الفلسطينية الصامدة والتي أذلَّت أعناق الصهاينة وأجبرتهم على الهروب إلى الملاجىء والمُكثْ بها بعد أن طالت صواريخها تل أبيب، وها هي اليوم تفرض شروطها على الصهاينة فيما يتعلق بأية مبادرة أو اتفاق تهدئة، مطالبة الجميع بدعم صمودها لأنها النقطة المضيئة الآن في منطقتنا العربية والإسلامية .
ودعت الشعب البحريني والشعوب العربية والإسلامية إلى إعلان غضبتها ضد العدوان الآثم على إخوة لنا في الدين والعروبة والإنسانية، ودعمهم بكافة التبرعات الممكنة لتتمكن الجهات المعنية من توصيل المساعدات الإنسانية في أسرع وقت لإخواننا هناك نظراً لشدة احتياجهم لها وخاصة بعد النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية وكذا الأطعمة ولفقدانهم لمنازلهم بعد التدمير الواسع النطاق الذي لحق بها جراء الاعتداءات الصهيونية الفاجرة.