كتبت - سلسبيل وليد:
اعتبر بلديون إنفاق نصف مليون دينار لصيانة نافورة الجفير، هدراً وفساداً مالياً، مرجعين السبب في حاجة النافورة للصيانة إلى الإهمال وغياب المتابعة.
وقال البلديون في تصريحات لـ«الوطن»، إن هناك مشروعــات أولى من صيانة نافورة الجفير، مثل البيوت الآيلة للسقوط وبيوت الخدمة الاجتماعية والاستملاكات.
وتساءلوا عن السر وراء عدم الإعلان عــن مناقصـــة تطويـــر النافـــورة، محملين المسؤولية كاملة للجهاز التنفيذي ببلدية العاصمة.
وحمل عضو بلدية العاصمة غازي الدوسري، مسؤولية الخلل في نافورة الجفير إلى الجهاز التنفيذي، موضحاً «لو كانت هناك متابعة للنافورة لما احتاجت للصيانة أساساً». وأضاف «لو أدت البلدية واجبها بشكل صحيح لما كلفت نصف مليون دينار، ولكنها تفتقر لجهة تنفيذية تتولى شؤون المتابعــة»، متسائــلاً عـــن سبـــب عدم عرض المناقصة في الجريدة الرسمية. وأردف الدوسري «حتى إن صرفوا على النافورة هذا المبلغ الخيالي، فبعد سنة يصرفون نفس المبلغ لغياب المتابعة والمحاسبة»، موضحاً «في باقي الدول تبقى النافورة تعمل لمدة سنوات».
ودعا إلى محاسبة الجهاز التنفيذي باعتبـاره الجهة الأولى المسؤولـــة، وقـــال «حتــى لــو أجريــت صيانــة للنافورة فلن تصمد أكثر من 6 أشهر، رغم المبلغ الكبير المرصود لصيانتها». من جانبه أكد البلدي عدنان النعيمي أن النافورة لا تستدعــي هــذا المبلــغ الضخـــم للصيانة، لافتاً إلى أن هناك منازل تحتاج لترميم أو إعادة بناء عاجلة، وهي أولى بهذه المبالغ.
وأرجع خراب النافورة إلى الإهمال وعدم المتابعة، وقال «لو خصص المبلغ لتنفيذ حدائق ومتنزهات يستفيد منها عامة الناس كان أجدى من ترميم نافورة ستحتاج للترميم عاماً بعد عام».
وقالت عضو بلدية المحرق فاطمة سلمان إن صيانة نافورة بمبلغ نصف مليون دينار أمر مستغرب، لافتة إلى أن المبلغ أولى أن يصرف لأحوج الناس ولمشروعات الحدائق والبيوت الآيلة للسقوط ومنازل الخدمة الاجتماعية والاستملاكات.
ونصبــــت نافــورة الجفيــر مقابــل ساحــل الفاتح «النادي البحـــري» القريب من منطقة الجفير، قبل نقلهـــا إلـــى المنطقــــة الواقعـــة بيـــن جسـري المحرق عبر سحبهـــا بواسطة سفينة، وشغلت النافورة لأشهر معدودة من نقلها للمنطقة الجديدة، ثم تعطلت وغرقت في قاع البحر وطمرتها المياه منذ عام ونصف تقريباً.