تقوي: المجالس تكوّن الصورة الذهنية الإيجابية عن المرشح
جيهان: قرب شهر رمضان من الانتخابات خدم المترشحات
المحمود: رغم أهميتها إلا أنها ليست بقوة الرجالية
كتبت - مروة العسيري:
قالت سيدات مجتمع إن المجالس النسائية الرمضانية لا تختلف عن المجالس الأخرى، معتبرات أنها منبر تنقل عبره المرأة خبراتها الحياتية إلى الشباب والشابات، متمنيات ازدياد عدد هذه المجالس. فيما أشارت أخريات إلى أن المجالس النسائية لم تصل بعد إلى مستوى تأثير المجالس الرجالية في الناحية السياسية والتخطيط للأعمال الانتخابية من ناحية التحالفات وغيرها.
وأوضحن، في تصريحات لـ«الوطن»، أن المجالس النسائية عددها قليل ولكنها بدأت بالظهور مؤخراً وعددها في ازدياد، مؤكدات أن المجالس النسائية الرمضانية بدأت تتزايد في الأعوام الأخيرة وذلك لأهميتها الاجتماعية الايجابية في تعزيز قيم التواصل الاجتماعي.
وأضفن أن المجالس النسائية الرمضانية خدمت المرشحات الجدد في إمكانية إيصالهن للناس، واكتشاف قدراتهن عن كثب.
وأشرن إلى أهمية المجالس، سواء الرجالية أو النسائية، في تكوين الصورة الذهنية الإيجابية عن المرشح لعضوية مجلس النواب، لأن هذه المجالس تعكس صورة من صور التواصل فيما بين الناخب والمرشح.
ودعون لأن يشمل الحضور في هذه المجالس الرمضانية النسائية شريحة الشابات من أجل تعزيز وعيهم الانتخابي والقانوني والسياسي بمختلف الشؤون المرتبطة بالتجربة الديمقراطية البحرينية وبما يسهم في بلورة مواقفهم تجاه المستجدات على الساحة الوطنية.
تعزيز قيم التواصل
وقالت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب سوسن تقوي إن المجالس النسائية الرمضانية بدأت تتزايد في الأعوام الأخيرة وذلك لأهميتها الاجتماعية الإيجابية في تعزيز قيم التواصل الاجتماعي.
وأكدت تقوي أن المجالس النسائية الرمضانية لا تنافس أو تساوي عدد المجالس الرجالية، ولكنها بدأت تلاحظ زيادة مضطردة للمجالس النسائية مؤخراً وهو شيء إيجابي وحميد ويعكس رغبة مستمرة من قبل مختلف القطاعات النسائية في تكريس هذه الثقافة الاجتماعية الطيبة بالتزاور في هذا الشهر الفضيل وهو شهر المحبة والخير والتكافل والتعاضد فيما بين المسلمين.
وذكرت أن البداية الأولى للمجالس النسائية لا تقتصر على شهر رمضان المبارك وإنما تعود جذورها لمجالس الجدات والأمهات في بيوتنا القديمة بالأحياء حيث تتبادل ربات البيوت الزيارات الاجتماعية في الفترة الصباحية ولكن انقطعت مثل هذه العادة الاجتماعية مع التغييرات الاجتماعية الأخيرة.
وتحدثت تقوي عن أهمية المجالس، سواء الرجالية أو النسائية، في تكوين الصورة الذهنية الإيجابية عن المرشح لعضوية مجلس النواب، وذلك لأن هذه المجالس تعكس صورة من صور التواصل فيما بين الناخب والمرشح، وبالتالي يتاح الوقت الكافي والبعيد عن أيّ ضغوط للاستفسار أو التواصل أو الاطلاع على برنامجه الانتخابي ووعوده التي يتطلع لتنفيذها فيما لو فاز بعضوية مجلس النواب.
وقالت تقوي أن المجالس تعتبر خيماً انتخابية متعددة ومصغرة وذلك لأنها تجمع شرائح اجتماعية متنوعة وتسهم في التعرف عن قرب على المرشح وتوجهاته وأولوياته الانتخابية بالإضافة لاختبار قدراته الخطابية وقدرته على التواصل وكسب الرأي العام واجتذاب الأصوات والتأثير على الناخبين بقدرته على تحقيق الفائدة لمصلحتهم وبما يخدم الوطن والمواطنين.
ودعت تقوي لأن يشمل الحضور في هذه المجالس الرمضانية النسائية شريحة الشابات وذلك من أجل تعزيز وعيهم الانتخابي والقانوني والسياسي بمختلف الشؤون المرتبطة بالتجربة الديمقراطية البحرينية وبما يسهم في بلورة مواقفهم تجاه المستجدات على الساحة الوطنية.
منبر نقل الخبرات
من جهتها، بينت المرشحة النيابية لثالثة الوسطى جيهان هادي أن مجلسها الرمضاني الأسبوعي يفتح كل يوم احد، مؤكدة أن «المجالس النسائية الرمضانية لا تختلف عن المجالس الأخرى»، معتبرة إياها منبراً تنقل منه المرأة الأم والزوجة والأخت خبراتها الحياتية إلى أبنائنا في المجتمع، بل وتساعدهم على طرح مواضيع مهمة للنقاش في شتى المجالات مثل الدين والسياسة والثقافة وتحفز الشباب على الحوار».
أما عن أهمية المجلس ودوره في تعزيز صورة المرشحة للانتخابات النيابية أو البلدية، فقالت جيهان إن «المجلس يساعد المرشحة في طرح وعرض أفكارها مع ترك أثر ملحوظ وطيب لدى الناس حيث سيمكنهم التعرف عليها عن قرب ومعرفة كفاءتها وخبراتها، وسيكتشف الأهالي قدرة المرشحة على الحوار وكفاءتها في إدارة المجلس إضافة إلى اختبار خبرات المرشحة عن كثب».
ونوهت جيهان إلى أن شهر رمضان المبارك شهر فضيل تكثر فيه الزيارات وصلة الأرحام وتكثر فيه دروس العبادة والعلم وتزامن شهر رمضان مع وقت الانتخابات خدم المرشحات والمرشحين، حيث أصبحوا أقرب أكثر من المواطن عن طريق المجالس الرمضانية، فالإصلاح التنموي الاجتماعي لا يتم ولا ينمو ولا يرقي إلا من خلال المواطن، ولا يمكن أن نحقق أي إصلاحات سياسية أو اجتماعية إلا عن طريق تثقيف المواطن وذلك يتم عن طريق التواصل عن قرب مع أهل المنطقة.
زيادة عدد المجالس
وفي سياق آخر بينت سيدة الأعمال نهلة المحمود أن المجالس النسائية عددها قليل، يقارب إلى الانعدام مقارنة مع المجالس الرجالية وخصوصاً ما يتم فتحه في شهر رمضان المبارك.
ونوهت المحمود إلى أن مجالس النساء لا تكون لها الآثار السياسية أو التكتيكات التي تحصل في مجالس الرجال من ناحية التحالفات والاستعدادات للتنافس في الانتخابات، مؤكدة أن أغلب المجالس النسائية يتم فيها تناقل الأحاديث سواء إن كانت الاجتماعية أو السياسية من دون إيجاد حلول أو تأثير فعلي على هذه المواضيع.
وتمنت المحمود أن يتم بالفعل الانتباه لهذه المسائل من أجل زيادة عدد المجالس النسائية، مجاراة للتطور الحاصل والاستفادة من فوائد هذه المجالس بطريقه تخدم المجتمع وتخدم الصالح العام.