قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الاعلى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء إن شهر رمضان الكريم هو بمثابة مدرسة إيمانية تقود نحو إعلاء قيم الدين الاسلامي الحنيف المتمثلة في السلام والتسامح ووحدة القلوب المتجهة إلى الله سبحانه وتعالى وفي هذه الليلة المباركة من ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم نتوجه إلى الله بالدعاء الخالص أن يحفظ علينا وحدتنا وتماسكنا في مملكة البحرين وأن يحمي هذا الوطن من كل مكروه. داعياً سموه إلى تكاتف جهود الجميع نحو التنمية بسواعد جميع أبناء الوطن الذين هم عماد بنائه ومضيه قدماً نحو المستقبل المنشود. مؤكداً سموه على أهمية قيم الوسطية والاعتدال وإسهامهما البناء في حياة الأمة وضرورة تعزيز هذه القيم في مواجهة التطرف ونتائجه الخطرة على الأوطان وسلامة الآمنين فيها.
وأكد سموه أننا في مملكة الخير بفضل من الله وتحت قيادة حكيمة من حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وبإرادة وطنية مخلصة أكدت قوة تماسك نسيجنا الاجتماعي وامتدادنا العربي والإسلامي. مشيراً سموه إلى المواقف التي أبدتها البحرين ملكاً وحكومة وشعبا تجاه دعم الاشقاء بفلسطين وإدانة العدوان على غزة وأكد سموه على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسئوليته في إيقاف آلة الدمار الاسرائيلية التي باتت تحصد أرواح الأبرياء من النساء والأطفال والمدنيين وضرورة دعم المبادرات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
جاء ذلك لدى زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الاعلى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء لمجلس سمو الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة حيث تبادل سموه حفظه الله الأحاديث المرتبطة بعبق روحانيات هذا الشهر الفضيل في ضوء عادات أهل البحرين وتقاليدهم المتوارثة في التواصل الاجتماعي وارتباطهم الاسري المتين.
من جانبهم أعرب سمو الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة ورواد مجلسه عن بالغ الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على هذه الزيارة الطيبة في هذه الليلة المباركة وما يبديه سموه من اهتمام بالتواصل مع كافة العائلات البحرينية، مشيدين بما يتمتع به سموه من رؤية ثاقبة حول مختلف أمور الشأن البحريني وبخاصة ما يتعلق منها بالاقتصاد والتنمية. داعين الله أن يحفظ البحرين ويديم عليها أمنها واستقرارها.