بنا - أكد تجار تضاعف معدلات الإقبال على محال الألبسة الرجالية والنسائية (التفصيل والجاهز) في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، لتدب حركة نشطة جدا في الاسواق المحلية، ولتشمل كذلك المحامص ومحال الحلويات والمكسرات لتحضير قدوع عيد الفطر.
وبينوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين، أن حجوزات تفصيل الألبسة في بعض الأحيان تفوق طاقة المتاجر على استيعابها، ما يدل على انتعاش الحركة الشرائية لدى المواطنين والمقيمين في المملكة، وتحسن النشاط التجاري مقارنة مع السنوات الماضية.
كما توقعوا أن يشهد آخر يومين من الشهر الفضيل ازدحاماً شديداً في الأسواق نتيجة تدفق أعداد كبيرة من الناس من داخل وخارج البحرين – غالبيتهم من المملكة العربية السعودية – للتبضع استعداداً لعيد الفطر. وقال خياط ألبسة رجالية في سوق المنامة بباب البحرين، المصطفى إقبال: إن حجوزات تفصيل الزي التقليدي العربي (الثوب) ومستلزماته والبدلات الرجالية تبدأ منذ مطلع شهر رمضان المبارك، حتى أن بعضها يتم قبل حلول الشهر الفضيل.
وأوضح إقبال أن الحجوزات المبكرة دليل على الإقبال الكبير جداً على شراء الألبسة الرجالية الجديدة تحضيراً لعيد الفطر السعيد، معتبراً شهر رمضان وعيد الفطر أكثر مواسم السنة انتعاشاً بالنسبة لخياطي الألبسة العربية والبدلات الرجالية في المنامة. حتى أن العديد من المتاجر تمتنع عن قبول المزيد من الحجوزات من كثرة ضغوط الطلبات.
وبين إقبال أن الحجوزات تتخطى في بعض الأحيان حدود البحرين، بحيث يأتي المنامة زبائن من السعودية والكويت لتفصيل أثواب بيضاء وملحقاتها الجاهزة من شماغات وعقل والبشوت وأزرار الثوب، إضافة إلى تفصيل جاكيتات رجالية.
ولفت إقبال إلى أن الطلب لا يقتصر فقط على التفصيل، بل هناك الألبسة الجاهزة التي تزداد معدلات شراءها في العشر الأواخر من الشهر الفضيل، فيما تتفاوت أسعارها بحسب جودة الأقمشة ونوعية المنسوجات المستخدمة في تصنيعها. بدورها قالت تاجرة اكسسوارات نسائية، مروة خالد، ان الطلب يصل ذروته خلال شهر رمضان المبارك قبل اسبوع واحد من عيد الفطر، ويزداد بنسبة 50% بالنصف الثاني من الشهر الفضيل. وبينت مروة أن الشباب يقبلون على شراء الخواتم والمسابيح والأزرار بعد أن يكملوا شراء الأثواب، فيما النساء يشترين القلادات وحلق الأذن والأساور والخواتم بكافة أنواعها وأحجارها، وبخاصة المعمولة من الفضة المطلية بماء الذهب. ولفتت مروة إلى أن الطلب في أول أسبوعين من رمضان يكون فاتراً بالكامل مع انشغال الناس بشراء حاجياتهم الأساسية من لحوم ودواجن وأغذية متنوعة،لكن يبدأ بالانتعاش مع ناصفة رمضان(قرقاعون).
وذكرت مروة أن هنالك حجوزات من قبل رمضان، تشكل ما نسبته 30% من مجمل المبيعات، فيما 70% من الزبائن يفضلون الجاهز. وعلى صعيد الحلويات، قال صاحب ومدير محمصة الجزيرة، عبدالجليل الحمدان، إن معدلات شراء الحلويات في العشر الأواخر من رمضان لا تقل عن 20%، وهي زيادة طبيعية تسجل كل عام.
وبين الحمدان أن الطلب يزداد في العشر الأواخر من رمضان على البن لتحضير القهوة بأنواعها، إلى جانب الحلويات الشرقية والشوكولاتة المحلية والغربية، إضافة إلى البسكويت والموالح بأنواعها المتنوعة.