ضمن الحملة التوعوية المستمرة حول مرض السكري وصيام شهر رمضان، والتي تنظمها وزارة الصحة متمثلة في إدارتي الصحة العامة وتعزيز الصحة بالتعاون والتنسيق مع مستشفى الملك حمد الجامعي، وجمعية السكري البحرينية، انطلقت حملات التوعوية الصحية حول رمضان ومريض السكري في المجمعات التجارية المتواجدة في مختلف محافظات مملكة البحرين، حيث بدأت في مجمع إنماء في منطقة الرفاع، بدعم ومساندة من الإدارة العليا بوزارة الصحة، ومتابعة حثيثة من الوكيل المساعد للصحة العامة الدكتورة مريم الهاجري، وحضور عدد من الأطباء والعاملين الصحيين، وجمهور غفير من مرضى السكري وذويهم.

وصرحت الوكيل المساعد للصحة العامة د. مريم الهاجري أن حملات التوعية المجتمعية حول السكري وصيام شهر رمضان متواصلة بهدف التشجيع على تبني نمط حياة صحي وممارسة النشاط البدني والعادات الغذائية الصحية، وتمكين المرضى من مهارات التعايش مع المرض ومواجهة تحدياته من خلال التأكيد على أهمية ممارسة مهارات العناية الذاتية والدور الايجابي الذي يمكن أن يقوم به الشخص المصاب بالسكر وأسرته للتعايش مع المرض بشكل أفضل وتجنب المضاعفات ورفع جودة حياة المرضى بإذن الله، وخصوصاً مع صيام شهر رمضان المبارك.

وأوضحت د. الهاجري أنه سيتم كذلك تنفيذ العديد من البرامج التوعوية في العديد من المجمعات التجارية بجميع محافظات المملكة حول رمضان ومرض السكري، لافتةً إلى أن مرض السكري يعتبر من أحد الأمراض المزمنة التي تتأثر بالحالة والعوامل النفسية والإجهاد النفسي والجسدي. وعليه فإن شهر رمضان المبارك، فرصة لاسترداد الصحة والقوة النفسية والجسدية وما تحمل في طياتها من نتائج ايجابية على كثير من الأمراض ومنها مرض السكري، لذا تم تنظيم هذه الحملة التوعوية الهادفة الى كيفية التعايش مع مرض السكري بأمان في الشهر الفضيل من خلال برنامج حافل بالعديد من المحاضرات العناية المليئة بالمعلومات والجوانب المفيدة حول العلاج وتنظيمه والغذاء الصحي وممارسة الرياضة في شهر رمضان المبارك، إذ تم تقديم مجموعة من الإرشادات الصحية اللازمة للجمهور حول مرض السكري وصيام شهر رمضان منها تنظيم العلاج والتغذية الصحية السليمة وخصوصاً وجبات الفطور والسحور واتباع الأنماط الصحية السليمة مع الانتظام في إجراء فحص سكر الدم، وتوزيع الكتيبات التثقيفية على الحضور من الجمهور. وتابعت: "هناك الكثير من الأمور التي يتوجب على المريض بمرض السكري مراعاتها عند اتخاذ قرار صيام شهر رمضان المبارك، إذ ينبغي على مريض السكري مشاورة طبيبه الخاص قبل الشروع بالصيام، فهناك فئة من المرضى لا يحبذ لهم الصيام، كالمرضى المصابين بمضاعفات السكري مثل أمراض القلب والكلى فهؤلاء معرضون أكثر لاضطرابات مستويات السكر ومضاعفات هبوط السكر أو ارتفاعه، كما أن مرضى السكري المعتمدين على الأنسولين، لا بد لهم من مراجعة الطبيب قبل الشروع في الصيام لضبط الجرعات وأوقاتها، ففي أغلب الأوقات، يحتاج المريض إلى جرعات أقل على اعتبار التزامه بنظام غذائي صحي، كما أنه في بعض الأحيان يحتاج إلى تغيير نوعيته في أغلب الأحيان عند الصيام. ولا بد أن يقوم المريض بفحص سكر الدم عدة مرات في اليوم أثناء فترة الصيام، مع لزوم إنهاء الصيام حال الإحساس بأعراض هبوط السكر في الدم، كالدوخة والتعرق والإغماء، متمنيةً للجميع صيام مقبول في صحة وعافية".