أكد قائد سلاح الجو الملكي البحريني العميد الركن طيار الشيخ حمد بن عبدالله آل خليفة، أن تمرين الربط الأساسي يعزز المنظومة الدفاعية والتعاون بين الدول المشاركة في مجال العمليات الجوية، مشيراً إلى أن التمرين يصقل المهارات القيادية للطيارين ويعد القادة الجدد. ولفت إلى أن تمرين الربط الأساسي يعتبر نواة للتمارين الجوية المشتركة في الخليج، باعتباره أول تمرين يجمع أسلحة الجو في دول الخليج مع نظيرتها في دول العالم الغربي. وأضاف أن التمرين ينفذ انطلاقاً من قاعدة عيسى الجوية مرة كل سنتين، و«بدأنا منذ عام 88 بمشاركة سلاح الجو الأمريكي فقط، والآن بلغ عدد الدول المشاركة 10 دول، ولهذا التمرين أهمية كبرى بالنسبة لسلاح الجو الملكي البحريني ولدول الخليج الحريصة بدورها على المشاركة فيه باستمرار، لما له من دور كبير في توطيد العلاقة والتعاون وأطر العمل المشترك وإتاحة الفرصة لإعداد قادة جدد”. وقال قائد سلاح الجو الملكي البحريني “حظينا بالتشجيع والحماس والترحيب من إخواننا قادة أسلحة الجو في الدول الشقيقة والصديقة للمشاركة معنا، وعملنا جميعاً جنباً إلى جنب في التخطيط والإعداد”. ولفت إلى أهم أهداف التمرين المتمثلة بتوطيد العلاقات بين المشاركين من الدول الشقيقة والصديقة بصورة عامة، وتعزيز التعاون المشترك بين القوات الجوية في مجال العمليات الجوية، وإبراز دور منظومات الدفاع الجوي الموحدة، وصقل المهارات القيادية ورفع الكفاءة القتالية للطيارين، والتدريب على أسلوب التخطيط الجماعي للقيادة والسيطرة على المجال الجوي في مناطق تنفيذ العمليات، وإعداد قادة تشكيلات جوية مقاتلة، إلى جانب العمل المشترك مع أسلحة الجو المشاركة للتحليق بحرية من الكويت شمالاً حتى عُمان جنوباً. وفيما يتعلق بدعم القيادة العليا والقيادة العسكرية، أوضح قائد سلاح الجو أن جلالة الملك المفدى عسكري بالمقام الأول، وفي نفس الوقت طيارٌ متمكن دائم الاطلاع والمتابعة لكل ما يستجد في عالم الطيران بصورة عامة والطيران العسكري بصورة خاصة، مشيراً إلى أن العاهل رسم خارطة الطريق للسلاح منذ نشأته الأولى وبشكل مدروس وأوصلنا إلى هذا المستوى من التكامل فانعكس بدوره على مقدرة السلاح لقيادة تمرين بهذا الحجم وبقيادات بحرينية شابة. وقال إن جلالته يتابع هذا التمرين عن كثب، و«شرفنا عدة مرات بالحضور شخصياً لمتابعة سير مراحل تمارين سابقة”، مضيفاً “نحظى باهتمام صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين، وهو كذلك دائم المتابعة لمراحل تنفيذ هذه التمارين وشرفنا سابقاً في زيارات عدة”. وتابع “بالنسبة لقيادتنا العسكرية في قوة الدفاع وفي مقدمتها القائد العام فهو يولي كل الاهتمام والحرص على متابعة مجريات التمرين” موجهاً جميع مديريات القيادة العامة لتقديم كل الدعم والإسناد”. وأضاف قائد سلاح الجو “نحن في سلاح الجو الملكي البحريني نحرص كل الحرص على الاستمرار في استضافة هذا التمرين، متطلعين لبلوغ الأهداف المرجوة منه، وأنتهز الفرصة لأقدم شكري وامتناني لقادة أسلحة الجو في الدول الشقيقة والصديقة على دعمهم ومساهمتهم لإنجاح هذا الحدث الكبير متمنياً السلامة لجميع المشاركين”.