كتب - هشام الشيخ: دشّن نائب رئيس الوزراء رئيس اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، “المفتاح الإلكتروني” لإنجاز المعاملات الحكومية بأقصى درجات الحماية والأمان، معلناً عن تطبيقات جديدة للهاتف النقال تعتمد تقنية تحديد المواقع. وأطلق سموه الاستراتيجية الوطنية الجديدة لهيئة الحكومة الإلكترونية المقرر تنفيذها حتى عام 2016، كخطوة مهمة نحو تعزيز وضع البحرين في مجال الخدمات الإلكترونية على المستوى العالمي. وقال لدى افتتاحه منتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية 2012 أمس، إن التطور المتسارع الذي تشهده تقنية المعلومات والاتصالات ليس له سقف أو حدود، لافتاً إلى أن استراتيجيات الحكومات الإلكترونية تواكب كل جديد في هذا المجال الحيوي. وأعلن سموه تدشين عدد من مبادرات الاستراتيجية الجديدة، ما يبرهن على التزام الحكومة وعزمها الاستمرار في ريادة هذا المجال الحيوي، من بينها تدشين نظام الدخول الموحد “المفتاح الإلكتروني”، الذي يعد أول نظام حكومي في المنطقة يعتمد على 3 مستويات للتحقق من هوية المستخدم وهي كلمة السر والبطاقة الذكية والبصمة، ويتيح النظام للمتعاملين مع الحكومة استخدام مفتاح إلكتروني موحد لجميع الخدمات الحكومية المقدمة من خلال جميع القنوات المتوفرة، ويسمح مستقبلاً أن يقدم القطاع الخاص خدماته من خلال نفس المفتاح، لتوفير أقصى درجات السهولة والراحة للمتعاملين مع الحكومة والقطاع الخاص وبأقصى درجات الحماية. وأعلن سموه ولأول مرة تدشين تطبيقات جديدة للهاتف النقال، تعتمد على تقنية تحديد المواقع وهي تطبيقات تضيف مفهوماً جديداً للخدمات الحكومية. وأضاف نائب رئيس الوزراء أنه في إطار الإنجازات التي تمت في ظل المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، احتلت البحرين الترتيب الأول إقليمياً في مؤشر الخدمات الإلكترونية في تقرير الأمم المتحدة لجاهزية الحكومة الإلكترونية لعام 2012، وأشاد بدور البحرين في سعيها لتنفيذ مبادرات مبنية على مقترحات المواطنين. وأشار سموه إلى عدد من الأهداف لابد من إنجازها في هذا المجال، بينها تحقيق مزيد من الابتكارات وريادة الأعمال بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، تعود بالنفع على المتعاملين والمجتمع، ما يؤدي إلى خلق مزيد من فرص العمل للأجيال الحالية والمستقبلية، وتوفير أعلى درجات الحماية للمعلومات التي تمنح الثقة للمتعاملين مع القطاعين الحكومي والخاص، وضمان الارتقاء بكفاءة الأداء الحكومي لتوفير خدمات حكومية ذات جودة عالية لكافة شرائح المجتمع. وأوضح أن الحكومة الإلكترونية باشرت بالتعاون مع مختلف الوزارات والجهات، بتدشين مئات الخدمات الإلكترونية من خلال قنوات متعددة، وتدشين مجموعة من الأنظمة المميزة، مثل نظام المناقصات الإلكتروني، ونظام ربط الأنظمة والخدمات الحكومية إلكترونياً، ونظام الدفع الموحد، وأنظمة أخرى تحاكي التوجه العالمي في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، وتعزز مبدأ الشفافية في العمل الحكومي، وتخلق بيئة استثمارية مستدامة تمشياً مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030. وأعرب سموه عن شكره وتقديره لأعضاء اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات والعاملين في هيئة الحكومة الإلكترونية ورعاة المنتدى والقائمين على تنظيمه لجهودهم وإسهاماتهم في إنجاح فعالياته. وقدم الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية محمد علي القائد، عرضاً شرح فيه تفاصيل الاستراتيجية الوطنية الجديدة لهيئة الحكومة الإلكترونية للأعوام 2012-2016، وتفاصيل مشروع “الدخول الموحد على الأنظمة والخدمات الإلكترونية”، مشيراً إلى أن جميع المواطنين والمقيمين في البحرين يمكنهم الاستفادة من المشروع، وإنشاء حساب شخصي على موقع بوابة الحكومة الإلكترونية، يتمكنون من خلاله إتمام عدة معاملات متعلقة بالأجهزة الحكومية والقطاع الخاص من خلال دخول الحساب وإدخال المعلومات لمرة واحدة فقط. وتوقع القائد أن يشهد العام الحالي تضاعف عدد المستفيدين من خدمات الحكومة الإلكترونية ليصل إلى مليوني مواطن ومقيم، بعد أن استفاد منها نحو مليون شخص العام الماضي. وقال إن الخدمات الإلكترونية في البحرين حظيت بإشادات دولية، خاصة أن البحرين من أوائل دول العالم في اقترابها من تنفيذ نظام الدخول الموحد الإلكتروني، وحازت 8 جوائز عالمية في هذا المجال، و10 عربية و6 خليجية، مضيفاً أنه ولأول مرة تمت الاستعانة بطلبة جامعة البحرين في تطوير عدد من تطبيقات الهاتف النقال الحديثة التي تُدشن خلال الفترة المقبلة. وأشار القائد إلى أن الحكومة الإلكترونية خفّضت أعداد المراجعين للخدمات الحكومية بمعدل 3 آلاف زيارة يومياً، مضيفاً أن مؤشر رضا المتعاملين حقق نسبة نجاح قدرها 73%، من خلال استبيان على الموقع الإلكتروني للحكومة الإلكترونية. من جانبه أكد رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى رئيس جمعية المهندسين البحرينية عبدالمجيد القصاب، حرص المنظمين على أن يكون المنتدى هذا العام مميزاً لجهة الموضوعات الثرية في محتواها والمرتبطة بالحكومة الإلكترونية وتقنية المعلومات والاتصالات، والمتحدثين الدوليين الذين يمتلكون خبرة واسعة في هذا المجال. ودعا القصاب إلى ضرورة تعزيز التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني من خلال تنظيم المنتدى و4 ورش عمل متخصصة تنظّم على هامش فعالياته، لافتاً إلى أهمية معرض البحرين لتقنية المعلومات باعتباره يجمع ما بين مؤسسات القطاعين العام والخاص، ويستعرض آخر المنتجات والخدمات الإلكترونية المقدمة في البحرين والمنطقة. وكرّم نائب رئيس الوزراء في ختام الحفل، الأعمال الفائزة بجائزة التميز للحكومة الإلكترونية 2012 وعددهم 13 فائزاً. وفاز من قسم القطاع الحكومي وزارة التربية والتعليم بجائزة “أفضل محتوى إلكتروني”، فيما ذهبت جائزة “أفضل خدمة إلكترونية” لوزارة الأشغال، وكانت جائزة “أفضل مشروع إلكتروني” من نصيب الجهاز المركزي للمعلومات، وجائزة “التطور الإلكتروني” لجهاز المساحة والتسجيل العقاري. ومن قسم القطاع المشترك حازت جامعة البحرين جائزة “التعليم الإلكتروني”، وجائزة “الاقتصاد الإلكتروني” مناصفة بين هيئة تنظيم الاتصالات وشركة نفط البحرين “بابكو”، فيما ذهبت جائزة “أفضل مزود للحلول التقنية” إلى المؤيد للكمبيوتر، وجائزة “مؤسسات المجتمع المدني” لجمعية البحرين للإنترنت. وفاز من قسم قطاع الأفراد بجائزة “أفضل مقترح إلكتروني” د.خالد أحمد المطوع عن مقترح نظام التذكير ePill، وعادل يوسف القلاف عن مقترح الموقع الإلكتروني eKids، وجائزة “المواطن الإلكتروني” كانت من نصيب المواطن عبدالله عيسى أحمد بن هندي عن أكبر مجموع مدفوعات من خلال بوابة الحكومة الإلكترونية خلال عام، والمواطن علي أحمد علي العمادي عن أكبر عدد معاملات أُنجزت من خلال بوابة الحكومة الإلكترونية في عام. وكرّم سمو الشيخ محمد بن مبارك رعاة المنتدى وهم الشريك الاستراتيجي “تمكين”، الراعي الرئيس وزارة الداخلية، وشركة إرنست أند يونغ، والراعي الماسي مجلس الشورى، ومايكروسوفت، وبتلكو، والمؤيد للكمبيوتر، وشركة أفنو الشرق الأوسط، وشركة الخليج للحاسبات الآلية GBM-IBM، والراعي البلاتيني زين البحرين وشركة إس تي إس الأردنية، والراعي الذهبي هيئة الكهرباء والماء، وشركة صلة الخليج، وشركة نفط البحرين “بابكو”، وشركة آي كوول، وروابي تيليكوم، ورعاية شبكة الإنترنت مارس انوفيشن، وأعضاء اللجنة المنظمة، تقديراً لجهودهم ومساعيهم في إنجاح الحدث السنوي. وافتتح سموه معرض البحرين لتقنية المعلومات 2012 المقام على مدار يومي 10-11 أبريل في فندق الريتز كارلتون، وقال إن معرض البحرين لتقنية المعلومات ترجمة لمساعي الحكومة في عملية التطوير والتحول الإلكتروني سواء في العمل الحكومي أو المؤسسات الخاصة، مؤكداً الهدف الرئيس المتمثل في تعزيز الاقتصاد المعرفي القائم على تقنية المعلومات وتنمية كافة المجالات. وتجول سموه في أقسام المعرض واطلع على الجهات المشاركة والمنتجات الإلكترونية المقدمة من الأنظمة والحلول، وشكر هيئة الحكومة الإلكترونية وجميع المشاركين في تنظيم وإعداد منتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية ومعرض البحرين لتقنية المعلومات، معبراً عن سروره وسعادته بافتتاح المنتدى والمعرض في البحرين للمرة الخامسة على التوالي. ينظم المنتدى هيئة الحكومة الإلكترونية بالتعاون مع جمعية المهندسين البحرينية ومعهد إدارة المشاريع “فرع الخليج العربي”، وجمعية البحرين للإنترنت.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}