كتبت - زينب العكري:
أكد أصحاب محلات صرافة ارتفاع الطلب على تحويل العملات في عيد الفطر المبارك بنسبة تتراوح بين 30-75% أي ما متوسطه 50% تقريباً مقارنة بالأيام العادية، حيث تستأثر دول آسيا بالنصيب الأكبر.
وأوضحوا لـ»الوطن»، أن أكثر الدول تلقياً للتحويلات تتمثل في مصر، السودان، الأردن وبعض الدول الإسلامية كباكستان وبنغلاديش والهند.
وكان أصحاب محلات صرافة أكدوا سابقاً ارتفاع الطلب على التحويلات المالية بنسبة تتراوح بين 7-20% أي ما متوسطه 13.5% بالنصف الأول من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من 2013، موضحين حينها أن الطلب يرتفع بما بين 25-40% في شهر رمضان.
وأكدوا ارتفاع الطلب على الريال السعودي والدرهم الإماراتي على اعتبار أن البعض يزور السعودية والإمارات في إجازة العيد، في حين يتجه البعض إلى استبدال الدينار بالدولار الأمريكي واليورو الأوروبي.
وقال مدير شركة الزنج للصرافة، علي أبل: «شهدت شركتنا زيادة في الطلب على التحويلات المالية قبل عيد الفطر المبارك بنسبة 30% تقريباً، وتتركز معظمها على العملات الأوروبية والآسيوية والخليجية».
وأوضح أبل: «هناك طلب كبير على اليورو والجنيه الإسترليني.. زادت نسبة الطلب على الدينار الأردني والجنيه المصري خلال هذا العام.. يشهد كل من الريال السعودي والدرهم الإماراتي طلب شبه يومي نظراً لكونهم من الدول الخليجية المجاورة».
وتابع: «الدولار الأمريكي يحتل المرتبة الأولى من ناحية الطلب، فيما تأتي الآسيوية والأوروبية في المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي، وتأتي بعد ذلك الدول العربية والخليجية».
وأردف: «الطلب على التحويلات المالية تحسن بنسبة 20% مقارنة بعيد الفطر الماضي.. بما أننا في موسم الأعياد التي تزداد فيها الحوالات المالية من قبل الجاليات الآسيوية فإن الطلب ازداد 30% مقارنة بالأيام العادية».
وحول أسعار العملات، أكد أبل أن الأسعار مستقرة مع وجود انخفاض في اليورو مقابل الدولار الأمريكي خلال هذا الشهر.
من جهته، قال مدير عام صرافة الزامل جعفر الحواج، إن حركة التحويلات المالية قوية خلال هذه الفترة وتسجل زيادة بنسبة 75% عن الأيام الماضية، مشيراً إلى أن العملات المطلوبة بكثافة هي الدولار الأمريكي والريال السعودي والتومان الإيراني.
وأوضح الحواج: «هناك شح في الريال السعودي والتومان الإيراني خلال الفترة الحالية بحكم إجازة عيد الفطر المرتبطة بالإجازة الصيفية.. كثير من المواطنين أجل سفر الإجازة الصيفية لما بعد عيد الفطر». وواصل: «هناك طلب على الدولار الأمريكي والعملات الأوروبية والآسيوية ولكنها لا تقارن بنسبة الطلب على الريال السعودي والتومان الإيراني والدولار الأمريكي».
وبين الحواج أن هناك كثيراً من شركات الحوالات المالية المنتشرة بالبحرين، ويفضل كثير من الجاليات استخدام شركات مثل «وسترن يونيون» في التحويل المالي.
وتعد شركات الصرافة، إحدى أذرع النشاط المصرفي في المملكة وتسهم بفاعلية في تعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني من خلال الاستجابة لحاجات السوق من العملات على اختلافها ورفد الخزينة بإيرادات أخرى.
يذكر أن محلات الصرافة في المملكة تشهد ازدحاماً بشكل عام لتحويل الأموال مع أواخر كل شهر خصوصاً بعد تسلم الموظفين رواتبهم، إلا أن تلك الحركة تزداد خلال المواسم.