أعلنت وزارة الداخلية الروسية عبر موقعها الإلكتروني عن جائزة تبلغ 3.9 مليون روبل (حوالي 110,000 دولار أميركي) لمن يتمكن من اختراق تقنية إخفاء الهوية على الإنترنت "تور" TOR.
وتطلب الوزارة من الخبراء فك تشفير بيانات "تور" التي يتم اعتراضها، وفتحت المنافسة للفرق الأمنية التي تعاونت معها في مشاريع سابقة، كما ذكرت أن المسابقة مفتوحة حتى العشرين من أغسطس القادم.
وتقدم شبكة "تور" التي صممها أساساً الجيش الأميركي قبل أن تصبح مُستخدمة عالمياً على نطاق الواسع إمكانية إخفاء هوية المستخدمين على الإنترنت عبر تشفير البيانات التي يتم إرسالها عبر الشبكة وتمريرها من خلال آلاف أجهزة الكمبيوتر عشوائياً، بهدف إخفاء مصدرها.
ويستخدم شبكة "تور" الناشطون السياسيون والصحافيون بهدف إخفاء تحركاتهم عبر الإنترنت، وتعتمد شبكة "تور" على آلاف المتطوعين حول العالم الذين يستطيعون تحويل أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم إلى ما يُعرف بمُرحّلات "تور" لتمرير البيانات المُشفّرة عبرها، ويتيح البرنامج الخاص بتور لأي مستخدم الانضمام إلى الشبكة وتحويل جهازه إلى نقطة تحويل، من دون أن يتمكن من معرفة البيانات المارّة من خلال الجهاز الخاص به.
وكانت تقارير سابقة قد ذكرت أن عدد مستخدمي "تور" يتزايد بشكل مُضطرد، حيث ارتفع عدد مستخدميه من 80 ألفاً في مايو الماضي إلى حوالي 200 ألف خلال الشهر الحالي.
يُذكر أن الوثائق المُسربة التي نشرها "إدوارد سنودن" المُتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية قد بيّنت أن الوكالة كانت عاجزة عن اختراق شبكة "تور" والتجسس على مستخدميها.