كتب ـ حذيفة إبراهيم:
عبّر مواطنون سعوديون قدموا البحرين للاحتفال بالعيد، عن إحباطهم بعدم وجود فعاليات مصاحبة للعيد هذا العام، وقالوا «لا برامج تسر الخاطر، والأجواء الاحتفالية نادرة وتكاد تكون معدومة».
ودعا سعوديون استطلعت «الوطن» آراءهم، إلى تطبيق حزمة إجراءات لتخفيف الزحام على جسر الملك فهد، وتسهيل قدوم أبناء دول التعاون إلى البحرين وتقليص مدد الانتظار.
وطالبوا بتسريع العمل بنظام النقطة الواحدة بين البحرين والسعودية، لتقليل الازدحام على «الجسر» خلال أيام العيد وطوال العام، وتسريع تنفيذ مشروعات التوسعة المعلن عنها في الجسر.
الفعاليات نادرة
وقال المواطن السعودي أبو مهنا الكريمي، إن الفعاليات هذا العام في البحرين «هزيلة جداً» ولا ترقى للطموح، مشيراً إلى قلة العروض أو الفعاليات الخاصة بالأسرة والأطفال.
وأضاف أن الأعوام الماضية شهدت وجود مسرحيات عائلية كثيرة في البحرين، فضلاً عن المهرجانات وعروض الألعاب النارية وغيرها، وهو ما افتقدناه هذا العام، ما دفعه إلى تقليص زيارته إلى المملكة من يومين إلى يوم واحد.
وأردف «اقتصرت زيارتي على دخول السينما والمجمعات التجارية، فالفعاليات المقامة في البحرين قليلة جداً، أو لم يعلن عنها، لم أر أية إعلانات منذ عبوري جسر الملك فهد، رغم تحملي عناء الانتظار لساعات، لأجد الأمر لا يستحق كل هذا العناء».
مشكلة «الجسر»
من جانبه، قال المواطن السعودي فيصل العمري، إنه اضطر للانتظار لأكثر من 3 ساعات على جسر الملك فهد، رغم خروجه مبكراً من منزله للابتعاد عن الزحام المروري، مشيراً إلى أنه فوجئ بعدم تطبيق نظام النقطة الواحدة حتى الآن، رغم شائعات قوية تحدثت عنها مؤخراً.
وأكد العمري أنه يأتي إلى البحرين نهاية كل أسبوع من المنطقة الشرقية في السعودية، ويضطر للانتظار في الزحام، مستدركاً «لكن الأمر أصبح مرهقاً جداً، ويجب الإسراع في تنفيذ التوسعة في جسر الملك فهد المعلن عنها مؤخراً».
وأشار إلى أن الفعاليات قليلة في البحرين هذا العيد بشكل عام، وأنه قدم مع أهله وابنته الصغيرة لحضور أحد الأفلام في السينما، مؤكداً أن هناك العديد من المنشآت بحاجة إلى تحديث وتطوير، خصوصاً المخصصة للأطفال والعوائل.
بدوره قال المواطن السعودي أبو فهد الشمري، إن العروض الموجودة في عيد الفطر قليلة ولا ترقى إلى طموح الزائر للبحرين، بعد أن يتحمل عناء السفر والزحام على جسر الملك فهد، مشيراً إلى قلة العروض سواء المسرحية أو الفنية أو الخاصة بالعائلات.
وبين أنه بالمقارنة مع الأعوام الماضية أو ما تفعله الدول الأخرى لجذب السياح خلال العطلات، فإن البحرين أصبحت من أقلها جذباً للسياح، نظراً لقلة الفعاليات، مع وجود زحام كبير على الجسر، رغم أن البلدين شقيقان والتنسيق بينهما عالي المستوى، ومن المفترض زيادة التنسيق بينهما فيما يخص النقطة الحدودية.
وأوضح أنه زار أحد أقربائه في البحرين، ثم إحدى الحدائق العامة، وبعدها ذهب إلى مجمع تجاري، مشيراً إلى أنه يفكر جدياً في تغيير وجهته خلال عيد الأضحى إلى دولة أخرى.
دون الطموح
ونبه المواطن السعودي خالد العوضي، إلى أن الفعاليات في العيد بشكل عام قليلة في البحرين، وأنه يفضل العودة مبكراً إلى السعودية، خصوصاً مع سهولة الخروج من البحرين قياساً بالدخول إليها عبر جسر الملك فهد.
وقال إن المنشآت السياحية ممتلئة ولا يوجد فيها حجوزات، بينما لم يتم افتتاح المزيد، فضلاً عن قلة الفعاليات الخاصة بالعائلات في البحرين، لافتاً إلى أن البحرين تتجه نحو السياحة العائلية، وعليها زيادة الفعاليات الخاصة بالعوائل بشكل عام.
وطالب المواطن السعودي خالد الدوسري، بتخفيف حدة الزحام عبر المنفذ الحدودي في جسر الملك فهد، مؤكداً أن الزحام خانق وانتظروا لساعات قبل الدخول إلى البحرين. وأشار إلى أنه وبعد الدخول للبحرين لم يجد فعاليات كثيرة يمكن الاختيار بينها، مبيناً أن العوائل السعودية تبحث عن الفعاليات المميزة في البحرين، ولكن هذا العام لا يوجد سوى القليل منها فقط.