حاوره - حسن الستري:
أكد محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة أن عدم وجود خطة لبناء مدارس جديدة من الدعم الخليجي في محافظة العاصمة، سبب إحباطاً كبيراً للأهالي، موضحاً أن المحافظة تتواصل مع وزارة التربية والتعليم، ورفعت توصياتها لها وطلبت منها عرض خطتها على المجلس التنسيقي.
وبين في حوار مع «الوطن» أن محافظة العاصمة بها أراضٍ تعود ملكيتها لوزارة التربية والتعليم، لذلك لابد أن يكون لنا نصيب من هذا التطوير، ولا يصح وجود 3 مدارس مستأجرة، غير مهيأة تهيئةً كاملة، إضافة لوجود 3 مدارس تحتاج لصالات رياضية، ومدرسة تحتاج إلى إعادة هدم وترميم.
وحول تضاعف نسبة الأجانب على المواطنين بالعاصمة، أكد المحافظ أن عدد سكان العاصمة 326 ألفاً، وأن عدد البحرينيين فيها من الجنسين 67 ألفاً، أما عدد غير البحرينيين فهو 259 ألفاً؛ فعليه يكون عدد البحرينيين 20.5% وعدد الأجانب 79.5 %، إضافة لمرتاديها يومياً من خارجها، ليفوق عدد الذين يرتادون العاصمة يومياً نصف سكان البحرين، موضحاً أن مساحتها 38 كيلومتراً مربعاً.
وشدد المحافظ على ضرورة الحفاظ على تركيبة العاصمة، واستدرك «المشكلة أن عدد الأراضي في محافظة العاصمة محدود، وأسعارها مرتفعة، ما يتم إنشاؤه من وحدات لا يلبي 6 آلاف طلب إسكاني في العاصمة، لذلك نرى أنه من الصعب التوسع أفقياً، لابد له من الذهاب عمودياً، للحفاظ على النسيج الاجتماعي بمحافظة العاصمة، عبر بناء شقق واسعة وفيها الخدمات اللازمة ولها قابلية التوسع»، مؤكداً أن «الشباب لديهم القابلية للخروج في شقة إن كانت تلبي احتياجاتهم الآنية والمستقبلية. وبين أن بالعاصمة 840 بيتاً عشوائياً تم إصلاح 350 بيتاً منها، وأعرب عن أمله في الانتهاء منها مع نهاية العام الحالي. وفي الوقت الذي أكد المحافظ وجود بيوت خطرة، سكانها أجانب، شدد على ضرورة دراسة مشروع البيوت الآيلة للسقوط بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وأشار لتحديد بعض الأراضي في السوق القديم لتوفير مواقف، وإنشاء 1000 موقف في المنطقة الدبلوماسية، وفي السوق القديم هناك مشروع للأوقاف السنية.
وذكر أن المحافظة طالبت بتوفير مركزين إجتماعيين بالعاصمة، أحدهما في منطقة السنابس والآخر بمنطقة السويفية، وينتظران تحديد الموازنة.
وأكد المحافظ أن العاصمة تنتظر تطوير حديقة السلمانية بالتعاون مع القطاع الخاص، وتطوير سوق المنامة القديم، وتنشيط الحركة التجارية فيه، والعمل على تلبية متطلبات التجار والمرتادين بتخصيص مواقف للسيارات ومرافق صحية واستراحات، إضافة للبدء بتنفيذ ممشى بالجفير في شهر سبتمبر القادم 2014، كاشفاً عن دعم القطاع الخاص لإنشاء بعض المشاريع التي تخدم أبناء العاصمة كالنادي الصحي، وبعض الحدائق العامة، والمراكز الاجتماعية والشبابية والمماشي، كما يوجد تواصل مستمر مع الجهات المعنية لتطوير الواجهات البحرية للعاصمة
وذكر أن العاصمة بها 838 عاطلاً عن العمل، وكشف عن مشروع لتدريب العاطلين عن العمل، وكمرحلة أولى سيخضع 100 عاطل لبرنامج تدريبي وتأهيلي خاص، وأكد سعي المحافظة لتوظيفهم.
وذكر أن العاصمة تنتظر مؤتمر ريادة الأعمال والتكنولوجيا الخضراء، في أكتوبر المقبل، يركز على تشجيع الأعمال التي تحافظ على البيئة، وتشجيع الباحثين عن العمل في البدء بمشاريعهم الخاصة والخروج من النطاق الخليجي والنطاق العالمي.
وأكد أن توفير السكن اللائق لأبناء محافظة العاصمة، وتوظيف العاطلين منهم أبرز أولوياته، وقال: بابنا مفتوح للكل، ودورنا أن نخدم المواطن والمقيم بمحافظة العاصمة. وفيما يلي نص الحوار:
* ما هي أولوياتكم في المحافظة؟
- أولوياتي توفير السكن اللائق لأبناء محافظة العاصمة، وإلحاق العاطلين عن العمل بوظائف تضمن لهم حياة كريمة وتمكن المجتمع من الاستفادة من طاقاتهم، وبعدها تطوير الحدائق والمتنزهات، والشواطئ، والمرافئ، وتحديث وتطوير شبكة الطرق والشوارع، وتزيين المباني وجعلها صديقة للبيئة قدر الإمكان، والتركيز على المناطق التي تحتاج إلى إعادة تأهيل البنية التحتية، إضافة إلى تنشيط الأسواق الحديثة والقديمة منها.
فرؤيتنا أن تكون محافظة العاصمة محافظة رائدة ومتميزة في خدمة المواطنين والمقيمين من أجل حياة أفضل وتنمية مستدامة، وانطلاقاً من هذه الرؤية فإن بابنا مفتوح للكل، ودورنا أن نخدم المواطن والمقيم بمحافظة العاصمة بكل الإمكانات المتاحة من خلال المتابعة والتنسيق، وسنرى بإذن الله مشاريع حيوية تخدم الأهالي من خلال متابعتنا للوزارات والتأكيد على دور المحافظة في خدمة المواطنين والمقيمين.
إن المحافظة هي البيت الحقيقي للمواطن التي نتابع من خلاله احتياجاته، سواء من خلال المجلس التنسيقي بالمحافظة والذي يضم مديري الإدارات بالوزارات الخدمية، أو من خلال الزيارات الميدانية التي تنفذها المحافظة أو من خلال قسم الشكاوى بالمحافظة الذي يتلقى شكاوى المواطنين والمقيمين بشكل يومي، أو عبر المجلس الأسبوعي للمحافظة، أو عن طريق موقع محافظة العاصمة على شبكة الإنترنت أو حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي الفترة الأخيرة حدثت نقلة نوعية في عدد الشكاوى ومتابعتنا لها.
نسبة الأجانب
* تظهر الإحصائيات الصادرة من إدارة التخطيط العمراني أن نسبة الأجانب في المحافظة أضعاف نسبة المواطنين، ألا تقلقكم هذه النسبة؟!
- لا شك أن العاصمة في أي بلد في العام تتركز فيها أغلب الوزارات والمؤسسات، كما إن محافظة العاصمة من أكثر العواصم كثافة سكانية، لأن مساحة العاصمة 5% من مساحة البحرين، إذ تبلغ مساحة العاصمة 38 كيلومتراً مربعاً من مجموع 767 كيلومتراً مربعاً، وحسب آخر إحصاءات الجهاز المركزي للمعلومات في عام 2011 فإن عدد سكان العاصمة 326 ألفاً، وأن عدد البحرينيين فيها من الجنسين 67 ألفاً، أما عدد غير البحرينيين فهو 259 ألفاً؛ فعليه يكون عدد البحرينيين 20.5% وعدد الأجانب 79.5%، فالسكان الموجودون بالعاصمة يمثلون 25% من سكان البحرين ككل، في حين أن المحافظة لا تتعدى مساحتها 5% من مساحة البحرين، وهذا يسبب كثافة سكانية عالية بالمحافظة، هذا بالإضافة إلى العاملين بالعاصمة من القاطنين خارجها، فإذا جمعنا العدد، فإن عدد الذين يرتادون العاصمة يومياً يفوق نصف سكان البحرين، ولكن مع ذلك فإن من المهم المحافظة على تركيبة العاصمة، خصوصاً أن الأجانب يحبون السكن بمحافظة العاصمة، بسبب قربهم لأعمالهم وتوافر كل الخدمات بها.
البناء العمودي
* لكن كيف سيتم المحافظة على تركيبة العاصمة التي تخلو من المشاريع الإسكانية الكبرى حسب خطط وزارة الإسكان؟
- المشكلة أن عدد الأراضي في محافظة العاصمة محدود، لذلك نرى أن أغلب المشاريع الإسكانية الكبرى تتركز خارج العاصمة كمدينة شرق سترة وشرق الحد، والمدينة الشمالية، وما يتم إنشاؤه من وحدات لا يلبي 6 آلاف طلب إسكاني في العاصمة، إذ إن خطة التنفيذ في العاصمة لا تتعدى 827 وحدة سكنية، منها 503 بيوت، و332 شقة بالعاصمة كلها قيد التنفيذ، وبالنسبة للمشاريع المستقبلية 1033 وحدة سكنية، منها 17 بيتاً، و1002 شقة، وهو رقم قليل مقارنة بحجم الطلب على الوحدات السكنية في العاصمة والذي يبلغ 6 آلاف طلب، ومقارنة بعدد الوحدات التي تنفذ خارج العاصمة.
هناك خطة لأهالي الحورة والقضيبية لإعادة تطوير بعض البيوت وإعادة تسكين أهالي المنطقة في منازلهم من خلال المشروع الذي تبناه النائب عادل العسومي، وهو شبيه بمشروع المحرق، ولكن مع كل هذه المشاريع فإن المواطن يطمح للتوسع، وفي محافظة العاصمة من الصعب التوسع أفقياً، فلابد له من الذهاب عمودياً، ولابد من إيجاد مشاريع جديدة في محافظة العاصمة عمودية تلبي احتياجات أهالي العاصمة كأن تكون واسعة وفيها الخدمات اللازمة وفيها غرفة للخادمة، وإذا كبرت العائلة فلا بد أن يكون بإمكانها استحداث غرفة أو أكثر، فبهذه الطريقة سيقبل الشباب على هذه الشقق.
* دعوتم للبناء العمودي في وقت يرفض جمع كثير من المواطنين هذه الفكرة، ما هو تعليقكم؟
- أدعو للبناء العمودي الذي يلبي طموح العائلة البحرينية، ويأخذ في الاعتبار زيادة عدد أفرادها، لأنه الحل الوحيد للحفاظ على النسيج الاجتماعي بمحافظة العاصمة، فالأراضي محدودة، وأسعارها مرتفعة مما يصعب استملاكها.
وأعتقد أن الشباب لديهم القابلية للخروج في شقة إن كانت تلبي احتياجاتهم الآنية والمستقبلية، بخلاف العديد ممن كانت لهم طلبات قديمة، فهو لن يقبل إلا بالبيت، ولكن أعتقد أن الطلبات الجديدة من الشباب سيقبلون بالشقق، وعند وزارة الإسكان تجارب ناجحة في البحرين لشقق إسكانية، وبحسب تواصلي مع الأهالي، أجد أن الشاب إذا كان متزوجاً وحصل على شقة خلال فترة بسيطة من طلبه الإسكاني لا أعتقد أنه سيرفض، لأن هذه الشقة قيمتها أغلى من قيمة البيت ببعض المناطق خارج العاصمة.
وإن غلاء الأرض أصبح عائقاً أمام الحكومة في استملاك الأراضي بمحافظة العاصمة خصوصاً، والحل أن تنشأ بعض المشاريع العمودية، فكثير من الشباب سيتقبلون هذه المشاريع، ولابد أن تكون الحلول مشتركة عبر الأبراج وبعض البيوت لأصحاب الطلبات القديمة، فهذه هي الطرق الحديثة لمعالجة الأزمات الإسكانية وهي تطبق في سنغافورة مثلاً، كما إن لدينا مثالاً قريباً في المملكة العربية السعودية، هناك شقق تمليك على طريق الخبر، لما تم بناؤها لم يكن يرغب بها أحد في البداية، أما الآن فلا توجد شقة خالية، فالشاب المتزوج يريد السكن اللائق والاستقرار بصورة سريعة، ولابد أن توفر وزارة الإسكان الشقة بالمواصفات اللازمة التي تشجع للانتقال إليها وأهمها قابلية التوسع والموقع المميز.
البيوت العشوائية
* يكثر في محافظة العاصمة البيوت العشوائية التي يؤجر عدد غير قليل منها على العمالة السائبة، هل هناك خطة لمعالجة وضعها؟
- واجهنا مشكلة البيوت العشوائية في المناطق القديمة كالمخارقة التي أغلب سكانها من العمالة الوافدة، ووضعنا خطة وحصرناها بقرابة 840 بيتاً عشوائياً، وأصلحنا منها 350 بيتاً، وأغلبها تسكنها عمالة أجنبية، أما البحرينيون القاطنون في تلك البيوت فنحاول مساعدتهم وحل مشاكلهم عبر إدخالهم في برنامج البيوت الآيلة للسقوط.
وفي هذه البيوت حدثت حرائق وذهب من جراء ذلك ضحايا، وبدأنا كمحافظة التفكير جدياً في كيفية المحافظة على أرواح هذه العمالة التي تقوم بإحداث تغييرات بالبيت لزيادة عدد السكان، وبعدها ينشب حريق ويذهب ضحايا. وكانت فكرتنا تشكيل لجنة مشتركة مع البلديات، والكهرباء، والدفاع المدني، والصحة، ووضعنا أهدافنا، وكنا نزور البيوت الخطرة ونخرج ساكنيها منها حفاظاً على حياتهم وسلامتهم، وقد وضعنا آليات وعملنا استمارة مشتركة بين كل الجهات، فحين نزور البيت نضع كل مخالفات الكهرباء والدفاع المدني والصحة في الاستمارة، وفي بعض الأحيان نقطع الكهرباء ونطلب تعديل وضعية تلك البيوت لإرجاع الكهرباء.
* ألم تواجهكم مشاكل مع ملاك تلك البيوت؟
- واجهتنا مشاكل في البداية من بعض الملاك، ولكن بعد أن شرحنا لهم أننا نريد حماية أرواح تلك العمالة وحماية الملاك أنفسهم من المساءلة القانونية إذا حدث سوء استخدام وذهبت أرواح، لقينا تجاوباً منهم، وعدلنا وضعية عدد كبير من هذه البيوت، وخطتنا الطموحة الانتهاء من جميع هذه البيوت مع نهاية العام.
* أفاد المجلس البلدي في أحد اجتماعاته بوجود 50 بيتاً خطراً يهدد ساكنيه، هل تتعاملون مع هذه البيوت؟
- توصيف البيت بالخطر لابد أن يكون عبر تقرير فني لأحد المهندسين، وأي شكوى تأتينا حول أي بيت نعاينه عبر مهندسينا، فإذا كان البيت خطراً فإنه يفترض أن وزارة البلديات تعرف عنه وتضعه ضمن البيوت الآيلة للسقوط ويخلون الأهالي منه حفاظاً على أرواحهم، كما جرى بالسابق تصليح مجموعة من البيوت ضمن برنامج الآيلة، ولكننا غالباً نواجه مشكلة أن بعض هذه البيوت خطر، ولكن سكانه أجانب، وشروط التعديل تقتضي أن يكون الأهالي ساكنين بالمنزل، لذلك نؤكد على ضرورة دراسة مشروع البيوت الآيلة للسقوط بالتنسيق مع الجهات المعنية.
مواقف السيارات
* محافظة العاصمة من أكثر المحافظات شحاً بمواقف السيارات، هل لديكم خطة لمعالجة هذه المشكلة؟
- الحل هو توفير مواقف سيارات، وقد حددنا بعض الأراضي في السوق القديم لتوفير مواقف، كما ندعم مشاريع تجري في محافظة العاصمة، إذ سيتم إنشاء 1000 موقف في المنطقة الدبلوماسية، وفي السوق القديم هناك مشروع للأوقاف السنية، وهي لن تحل المشكلة بشكل عام ولكنها ستخفف من حدتها بالتأكيد.
والآن تم استبدال العدادات القديمة للسيارات بعدادات جديدة، بحيث تشتري التذكرة وتضعها على السيارة، هو سيتطلب جهداً مضاعفاً على الإدارة العامة للمرور، في تتبع المخالفين لهذه العملية، ولكنه سيخدم السوق، فهناك من يوقف سيارته ويحجز مواقف وهو ليس بزائر للسوق، وهذه العدادات ستعطي فترة معينة للوقوف مما يوفر فرصة للناس، وهذا هو المتعارف عليه في العالم بأكمله.
ومن الحلول التخطيطية توفير المواقف في المشاريع الجديدة، فهذه المشاكل نواجهها في المدن القديمة التي بنيت على تخطيط قديم، ويفترض من التخطيط الحديث أن يوجد في كل مدينة مناطق ذات جذب سياحي وبها مواقف سيارات، لأن الناس عزفوا عن السوق القديم واتجهوا للمجمعات بسبب شح المواقف وعدم وجود المرافق الصحية وهذا من أساسيات أي سوق في العالم، وقد زرنا سوق باب البحرين مع وزير الأشغال مؤخراً واجتمعنا بالتجار واستطلعنا احتياجاتهم لتنشيط السوق.
عدم وجود مدارس
* تشير المعلومات لعدم وجود خطة من قبل وزارة التربية والتعليم لبناء مدارس في محافظة العاصمة، مع أن محافظة العاصمة تضم أكبر عدد من المدارس المستأجرة، إضافة لأن بعض هذه المدارس غير مجهزة بالكامل؟
- للأسف قرأنا في الصحف أنه لا توجد خطة لبناء مدارس جديدة من الدعم الخليجي في محافظة العاصمة، وهذا سبب لنا وللأهالي إحباطاً كبيراً، ولكن نحن على تواصل مع وزارة التربية والتعليم، ورفعنا توصياتنا وطالبنا من الوزارة عرض خطتها على المجلس التنسيقي، ومازلنا ننتظرها.
محافظة العاصمة من المحافظات المهمة ويجب أن يكون بها مشاريع مستقبلية، وهناك أراضٍ تعود ملكيتها لوزارة التربية والتعليم، لذلك لابد أن يكون لنا نصيب من هذا التطوير، ولا يرضينا وجود 3 مدارس مستأجرة، إضافة إلى أنها غير لائقة أصلاً وغير مهيأة تهيئةً كاملة ولا توجد بها المرافق الموجودة في المدارس الحديثة كالصالات والمسارح، فلابد من استبدالها بمدارس نموذجية، وهناك 3 مدارس تحتاج لصالات رياضية، إضافة لوجود مدرسة تحتاج إلى إعادة هدم وترميم، وهذه المطالب رفعناها للوزارة ورفعناها ضمن طلبات الأهالي لجلالة الملك خلال استقباله التاريخي لأهالي المحافظة بقصر الشيخ حمد، وكلنا أمل في تعاون الوزارة معنا في أن يكون للمحافظة نصيب من هذا التطوير، فمدارس العاصمة لا تخدم العاصمة فقط، بل تخدم المحافظات الأخرى أيضاً، خصوصاً الثانوية منها.
المرافئ
* يلاحظ أن المرافئ الموجودة للصيادين بمحافظة العاصمة مؤقتة، كما إنها تفتقد للسواحل، هل هناك مساعٍ لمعالجة هذا الوضع؟
- طلبنا من الجهات المختصة أن يطلعونا على خططهم، لأن العاصمة تفتقد للمرافئ والشواطئ وأعددنا تقريراً خاصاً رفعناه للجهات المعنية عبر المجلس التنسيقي للمحافظة، وطلبنا من وزارة البلديات توفير هذه المرافئ.
لقد تربينا في المحافظة على البحر وارتباطنا بالبحر ارتباطاً تاريخياً، ولابد من الاهتمام بالمرافئ، لابد من تطوير فرضة المنامة التي تحتاج لبعض المرافق الصحية ومخازن بسيطة تخدم التجار، ونحن بحاجة لخمسة مرافئ، كما إننا بحاجة إلى تطوير شاطئ الفاتح وشاطئ كرباباد، وكورنيش الملك فيصل، وتخصيص ساحل في جزيرة النبيه صالح، فهذه المناطق إذا أنشئت بها شواطئ ستكون موضع جذب سياحي وترفيهي للأهالي والزوار، ومكاناً لتجمع الشباب للعب والرياضة والاستمتاع بعيداً عن التسكع والانحراف.
* لا يوجد بمحافظة العاصمة إلا مركز اجتماعي واحد، أليس ذلك قليل على العاصمة؟
- حسب معيار وزارة التنمية الاجتماعية، فإنه يجب أن يكون لكل 20 ألف نسمة مركز اجتماعي، فلابد حسب هذا المعيار أن يكون لدينا 3 مراكز، وطالبنا عبر المجلس التنسيقي بتوفير مركزين إضافيين، وحددنا أن يكون أحدهما في منطقة السنابس والآخر بمنطقة السويفية، ولكن نريد أن نحدد الأراضي اللازمة لهما لاستملاكها وبعدها سنسعى مع الجهات المختصة لتوفير الموازنة للتشييد.
* تفتقد المحافظة للساحات الشعبية، هل لديكم مساع لتوفيرها؟
- أخذنا على عاتقنا تطوير حديقة السلمانية بالتعاون مع وزارة البلديات وبعض المؤسسات المصرفية والشركات، وأتمنى أن تنجح تجربة الشراكة بين القطاع العام والخاص في إيجاد حدائق ذات جذب سياحي وترفيهي لأهالي العاصمة.
ومن مساعينا توفير ممشى بالجفير، وقد تمت الموافقة عليه ومن المؤمل أن تبدأ وزارة الأشغال في تنفيذه في شهر سبتمبر المقبل، ويخدم الأهالي ويصل إلى متنزه خليفة بن سلمان بمسافة قريبة.
أبرز المشاريع
* ما أبرز المشاريع بالمحافظة؟
- تطوير سوق المنامة القديم، وتنشيط الحركة التجارية فيه، والعمل على تلبية متطلبات التجار والمرتادين بتخصيص مواقف للسيارات ومرافق صحية واستراحات. ومشروع العاصمة الخضراء الذي أطلقته المحافظة، وهو برنامج متكامل للتوعية البيئية، ورعاية البيئة وتنميتها، حيث قمنا بإشراك مدارس محافظة العاصمة في هذا المشروع، بالإضافة إلى الجمعيات البيئية وعدد من المهتمين بالبيئة، وقد حضر الاجتماع الأول 35 مدرسة، وتم تشكيل فريق عمل أخضر لنشر الوعي البيئي ومكافحة التلوث واستخدام الحلول والبدائل الصديقة للبيئة.
تواصلنا مع المؤسسات الخاصة لإنشاء بعض المشاريع التي تخدم أبناء العاصمة كالنادي الصحي، وبعض الحدائق العامة، والمراكز الاجتماعية والشبابية والمماشي.
ومن مشاريعنا تدريب العاطلين عن العمل، الذين حصرناهم بالتعاون مع وزارة العمل في قرابة 838 عاطلاً عن العمل، وسنختار منهم 100 عاطل عن العمل وسنخضعهم لبرنامج تدريبي وتأهيلي خاص، وسنسعى مع الجهات المعنية لتوظيفهم، كما إن لدينا خططاً لتوفير برامج تأهيلية لبقية الباحثين عن عمل، وقد حصلنا على دعم مالي وفني تدريبي من المؤسسات المصرفية، ونأمل التوسع في هذا البرنامج في حال نجاحه لنقوم بتدريب 100 عاطل في كل مرة.
وأطلقنا برنامج «ويك اند العاصمة»، في منطقة رأس الرمان بالتعاون مع مركز شباب رأس الرمان، وهو برنامج يستهدف فئة النشء الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 15 سنة، ويحتوي على أنشطة ترفيهية ورياضية وثقافية ووطنية كزيارة معالم مملكة البحرين والمتاحف، والآثار، والأسواق القديمة، والسواحل، وممارسة الألعاب المائية، وزيارة الشركات الكبرى، ودور السينما، والمطاعم، والهدف منه شغل أوقات هذه الفئة العمرية في برامج مفيدة ومثمرة لتهيئتهم مستقبلاً، وقد لمسنا تجاوباً ممتازاً من الأهالي، وحقق البرنامج نجاحاً عبر 5 أسابيع، ونعمل على تقييم البرنامج لتطويره وإطلاقه بشكل موسع في المستقبل، وذلك بناء على طلب ورغبة الأهالي الذين استحسنوا المشروع لما لمسوه من نتائج مثمرة على أبنائهم.
ومن مشاريعنا مؤتمر ريادة الأعمال والتكنولوجيا الخضراء، الذي سنطلقه في شهر أكتوبر المقبل، ويركز على تشجيع الأعمال التي تحافظ على البيئة، وتشجيع الباحثين عن العمل في البدء بمشاريعهم الخاصة والخروج من النطاق الخليجي والنطاق العالمي.
وهناك تواصل مستمر مع الجهات المعنية لتطوير الواجهات البحرية للعاصمة ومنها تطوير سواحل الفاتح، وكرباباد، والملك فيصل، والنبيه صالح، وإنشاء خمسة مرافئ في العاصمة، وهذا المشروع يعد من أهم المشاريع الذي نوليه اهتماماً كبيرًا ويلقى دعماً من القيادة.
* ما أهم برامج المحافظة في شهر رمضان المبارك؟
- مع غرة شهر رمضان المبارك تشرفنا باللقاء التاريخي الذي جمع حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بأهالي محافظة العاصمة في قصر الشيخ حمد بن عيسى بالمنامة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وكان لقاء حميماً جمع القائد وأبناء محافظة العاصمة، وقد أثلج هذا اللقاء التاريخي الصدور وأبهج القلوب حيث هنأ الأهالي جلالة الملك والأسرة الكريمة بحلول شهر رمضان المبارك ورفعوا احتياجاتهم إلى عاهل البلاد المفدى إذ أمضت المحافظة عاماً كاملاً في رصدها ومتابعة تنفيذها مع الجهات الحكومية، واستمعوا إلى كلمة جلالته السامية وتوجيهات جلالته لتلبية احتياجات الأهالي.
وكان برنامج محافظة العاصمة حافلاً في شهر رمضان الكريم، وقد احتوى على محاضرات صحية، وندوة دينية مشتركة بين الشيخ سليمان الجبيلان ود.جمعة الكعبي في مركز الشيخ عيسى الثقافي ولاقت الندوة حضوراً جماهيرياً لافتاً تركز على الشباب والفتيات، كما افتتحت المحافظة السوق الرمضاني الثاني في أرض المعارض، بمشاركة واسعة من الشركات والمؤسسات التجارية، وكان مما ميز هذا السوق معروضات الأسر المنتجة التي لاقت رواجاً كبيراً، إلى ذلك تمت رعاية المسابقة القرآنية السنوية التي يقيمها مركز أحمد بن حسن الإسلامي.
وأقامت المحافظة حفل القرقاعون في مجمع الستي سنتر حيث وزعت ما يربو على ثلاثة آلاف هدية على الأطفال في احتفال بهيج شهد حضوراً كثيفاً من الأطفال وأهاليهم، ورسم البسمة على شفاه الأطفال والعوائل في العاصمة. وبادرت المحافظة بتكريم الطلبة المتفوقين من خريجي الثانوية العامة في مدارس محافظة العاصمة، وهي سنة حسنة ابتدأناها هذا العام؛ فهؤلاء ثروة وطنية ثمينة يجب رعايتها والاهتمام بها، ليستمر العطاء وتترسخ ثقافة التميز للارتقاء بالعلم والعلماء في مملكتنا الغالية التي تهيئ المناخ المحفز على الإبداع وتجعل من التفوق ثقافة عامة وهدفاً يسعى الكل وخاصة الطلبة لتحقيقه، كما تجعل من الجودة سمة فارقة لكل منجز بحريني.
* ما هي أهم برامج المحافظة في الفترة القادمة؟
- من أبرز برامج محافظة العاصمة في الفترة المقبلة الاحتفال بالعيد الوطني المجيد في شهر ديسمبر 2014، والذي لاقى نجاحاً جماهيرياً لافتاً في الأعوام الماضية، حيث أقمناه بالتعاون مع بلدية المنامة، وهناك مفاجآت سارة للجمهور هذا العام، وسيتم السحب على جوائز قيمة جداً في موقع الاحتفال الذي ستتنوع فيه البرامج الاحتفالية والترفيهية بالمناسبة.
وستنظم المحافظة معرضاً للصور القديمة الخاصة بالعاصمة بمناسبة العيد الوطني المجيد، وتلقت حتى الآن مئات الصور التاريخية النادرة التي توثق معالم وأحداث العاصمة المنامة عبر التاريخ، من شركات ومؤسسات وأفراد، وستعد كتاباً يروي تاريخ تلك الصور ليراه أبناؤنا.
إلى ذلك فإن المحافظة قد دعت أولياء الأمور إلى إلحاق أبنائهم وبناتهم من سن 10 - 14 بالبرنامج الصيفي للمحافظة «عاصمتنا صيفها أحلى 2»والذي سيبدأ في الثالث من أغسطس 2014، ويحتوي على العديد من الأنشطة الترفيهية والرياضية والفنية والثقافية والزيارات الميدانية.