أعلنت شركة هيلث آيلاند، شركة التطوير العقاري البحرينية المالكة لجزيرة دلمونيا، عن بيع حوالي 5090 مترًا مربعًا من الأراضي إلى مركز دلمون للتأهيل، لإنشاء منشأة شاملة لإعادة التأهيل والعلاج الداخلي والخارجي اللاحق للأمراض والإصابات الشديدة، بكلفة 10 ملايين دولار، مشيرةً إلى أن عملية وضع التصاميم الأولية للمشروع قيد التنفيذ. ومن المتوقع أن تبدأ أعمال البناء في أوائل عام 2019.

وتأسس "مركز دلمون للتأهيل" منتصف العام 2017 بدعم من مجموعة من المستثمرين والأطباء البحرينيين البارزين، ويهدف إلى سد الفجوة بين خدمات الرعاية الصحية الأولية والخدمات اللاحقة المقدمة للحالات الشديدة في المملكة، مما يساهم في توفير خدمة مطلوبة بشكل كبير على المستوى المحلي.

وأكد رئيس مجلس الإدارة طلال الزين، فخر مركز دلمون للتأهيل بشراكته مع هذه المجموعة من المستثمرين التي تضم "شركة إبراهيم خليل كانو" و"الفنار للاستثمار القابضة" في هذا المشروع.



فيما عبر نائب رئيس مجلس إدارة مركز دلمون للتأهيل محمود الصوفي، عن سعادته لكون المركز سيصبح جزءًا من جزيرة دلمونيا الصحية، وقال إن هذا المشروع يمثل خطوة مهمة أخرى في مسيرة إنشاء مركز يختص بتلبية احتياجات إعادة تأهيل المصابين بالسكتة الدماغية، وما بعد الإصابات، ومرضى ما بعد الجراحة.

وأكد محمد خليل السيد، رئيس مجلس إدارة شركة هيلث آيلاند، أن انضمام مركز دلمون للتأهيل للمشروع، خطوة تتماشى مع رؤية دلمونيا لتوفير خدمات ومرافق الرعاية الصحية والنقاهة وسط أجواء هادئة تبعث على السكينة بالقرب من الواجهة البحرية للمحرق.

وقال إن هذا المرفق الصحي الأول من نوعه في جزيرة دلمونيا يشكل إنجازًا مهمًا ضمن الجهود المبذولة لتحقيق رؤية شركة هيلث آيلاند في جزيرة دلمونيا.

وأضاف السيد أن توقيع هذه الاتفاقية يشكل تتويجًا لنقاشات أجريت على مدار أسابيع مضت حول مختلف الجوانب المتعلقة بالمركز، مؤكدًا حرص شركة هيلث آيلاند على أن يباشر المركز تقديم خدماته في أوائل عام 2020.

وحضر حفل التوقيع عبدالنبي الشعلة، وطلال الزين، ومحمود الصوفي، وخالد كانو وألين أريدا، وكريستي فيلدنغ، الرئيس التنفيذي لمركز دلمون للتأهيل، ومحمد خليل السيد، رئيس مجلس إدارة شركة هيلث آيلاند وعدد من المسؤولين من شركة هيلث آيلند وشركة الاثمار للتطوير.

فيما قالت الرئيس التنفيذي لمركز دلمون للتأهيل كريستي فيلدنغ، إن القيمة المبدئية المقدرة للمشروع تبلغ حوالي 10 ملايين دولار، مشيرةً إلى أن عملية وضع التصاميم الأولية للمشروع قيد التنفيذ. ومن المتوقع أن تبدأ أعمال البناء في أوائل عام 2019.

وأضافت فيلدنغ أن هذا المرفق الجديد سيشكل نموذجًا على مستوى المنطقة في مجال خدمات وتقنيات إعادة التأهيل المتقدمة لحالات ما بعد الإصابات الحادة.

بدورها، قالت عضو مجلس الإدارة وأحد استشاريي الأعصاب في المملكة د.فرزانة السيد، إن هناك حاجة ماسة في البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي لتوفير خدمات الرعاية المتخصصة اللاحقة للأمراض والحالات الشديدة.

فيي حين أشارت فيلدنغ إلى الحاجة إلى إيجاد خدمات إقليمية من هذا النوع، حيث قالت: "شهدت الإدارة الطبية لحالات مثل السكتة الدماغية والإصابات الدماغية وإصابات الحبل الشوكي تقدمًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، حيث أصبح بالإمكان مساعدة المرضى على النجاة من حالات لم يكن بالإمكان علاجها قبل عدة سنوات".

وأضافت: "من الأهمية بمكان أن نركز على تقديم خدمات تأهيل شاملة ومتعددة التخصصات، كجزء من سلسلة كاملة من الرعاية اللاحقة للأمراض والإصابات الشديدة، لضمان معالجة الحالات القابلة للعلاج والسيطرة عليها، وتمكين المريض من استعادة الحد الأقصى من قدراته الوظيفية. ستوفر خدماتنا المنصة التي يحتاجها المرضى للوصول إلى الرعاية التي يحتاجون إليها في وطنهم وبدون تأخير".