* زفاف ملكي للأمير هاري وميغان ماركل يخطف أنظار العالم

* الملكة إليزابيث تمنح الأمير هاري لقب دوق ساسكس

لندن - كميل البوشوكة، وكالات



عقد الأمير هاري رسمياً قرانه على ميغان ماركل السبت خلال مراسم أقيمت في كنيسة سانت جورج في قصر ويندسور الذي يحمل رمزية تاريخية كبيرة للعائلة الملكية البريطانية، تتبعها العالم أجمع وسط بهجة كبيرة.

من ناحية أخرى، قال قصر بكنجهام إن الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا منحت حفيدها الأمير هاري السبت لقب دوق ساسكس مما يعني أن خطيبته الأمريكية ميغان ماركل ستصبح دوقة بعد مراسم الزفاف.

وجرت العادة أن يمنح ملك بريطانيا لقباً للأمراء وقريناتهم في يوم الزفاف.

وحصل هاري أيضاً على لقبي إيرل أوف دمبارتون وبارون كيلكيل تماشياً مع تقليد منح ألقاب من مختلف أجزاء المملكة المتحدة.

وأعلن كبير أساقفة كانتربري جاستن ويلبي رئيس الكنيسة الأنغليكانية اقتران العروسين أمام 600 مدعو، من بينهم الملكة إليزابيث الثانية وكوكبة من المشاهير.

وبدأت مراسم الزفاف ظهرا "الساعة 11:00 بتوقيت غرينيتش" مع بضع دقائق من التأخر عن البرنامج الرسمي.

ومن بين المدعوين، المغني البريطاني إلتون جون ولاعبة كرة المضرب سيرينا وليامز والممثل الأمريكي جورج كلوني وزوجته أمل علم الدين ومقدمة البرامج الأمريكية أوبرا وينفري ولاعب كرة القدم السابق ديفيد بكهام وزوجته فيكتوريا، فضلاً عن الشريكتين السابقتين لهاري تشلسي ديفي وكريسيدا بوناس.

وانضم إليهم ممثلون عديدون في مسلسل "سوتس" الذي فتح لميغان ماركل أبواب الشهرة، من بينهم باتريك آدمز وساره رافرتي وغابرييل ماشت.

وبدا التأثر واضحاً على العروسين خلال المراسم التي تخللتها أغنية "ستاند باي مي" لبن إي. كينغ من إنشاد جوقة ونشيد منتخب ويلز للركبي، ما أضفى طابعاً معاصراً على هذا الحفل التقليدي الطابع.

وفي شوارع بلدة ويندسور، رددت الحشود المقدر عددها بعشرات الآلف الأغنيات التي كانت تنشد في الكنيسة، مع رفع أعلام بريطانية وحتى أمريكية في بعض الأحيان.

والتزم المعجبون المحتشدون في الشوارع الصمت لدى تبادل العروسين العهود وعلا الضحك عندما عرضت على الشاشات ردات فعل أفراد العائلة الملكية على العظة التي ألقاها مايكل كاري رئيس الكنيسة الأنغليكانية حول قوة الحبّ.

ووصلت العروس التي اختارت فستاناً أبيض بسيطاً من تصميم دار "جيفانشي" الفرنسية رسمته البريطانية كلير وايت كيلر، على متن سيارة رولز-رويس بعيد وصول العريس ببزة عسكرية برفقة شقيقه الأكبر واشبينه وليام مشيا، وسط تصفيق الحضور.

ودخلت ماركل الكنيسة وحيدة قبل أن يلاقيها حموها الأمير تشارلز الذي حل محل والدها لاصطحابها إلى المذبح بعد خضوع الأخير لعملية في القلب. وبدا التأثر واضحاً على والدتها دوريا راغلاند معلمة اليوغا التي كانت الممثلة الوحيدة عن عائلة العروس.

ومن المقرر أن يشارك المدعوون في مأدبة غداء تقيمها الملكة إليزابيث الثانية على شرف العروسين.

وقبيل الزواج، منحت الملكة لقب دوق ودوقة ساسكس للعروسين، بحسب ما أعلن قصر باكينغهام.

وقدمت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أطيب التمنيات للعروسين ميغان "36 عاما" وهاري "33 عاماً" صباحاً عبر "تويتر".

وقد احتل الشغوفون بالعائلة الملكية شوارع بلدة ويندسور الواقعة على بعد 30 كيلومتراً غرب لندن، منذ الجمعة. ولم يتردد البعض في المبيت في العراء لرؤية العروسين. ونصبت حواجز حديد في الشوارع وانتشرت معدات وسائل الإعلام العالمية مع انتشار كثيف للقوى الأمنية وصولاً إلى الأسطح.

وشكل هذا الزفاف محطة إيجابية للبريطانيين المنقسمين بشأن بريكست والمتحدين حول العائلة الملكية. ونظمت احتفالات في أنحاء البلد أجمع تزامناً مع الحفل.

واستقبل البريطانيون بإيجابية دخول ميغان ماركل الممثلة السابقة والمطلقة إلى العائلة المالكة مرحبين بالنفحة العصرية والتنوع الذي تضفيه على العائلة الملكية.

لكن في الأيام الأخيرة قبل الزواج، بدرت تصرفات عن عائلة ماركل جديرة بمسلسل تلفزيوني.

فقد ألغى والدها توماس ماركل مجيئه في اللحظة الأخيرة بعد خضوعه لعملية في القلب. وكان أثار فضيحة قبل ذلك بعد التقاط صور له في مقابل بدل مادي.

وصرح توماس ماركل الذي تابع الحفل على التلفزيون من كاليفورنيا لموقع "تي ام زي" إن "ابنتي العزيزة رائعة وهي تبدو جد سعيدة".

وأعرب عن افتخاره بميغان وعن أسفه لعدم التمكن من حضور الزفاف.