أعلنت وقفي، إحدى أبرز الشركات المزودة لخدمات التقنية المالية "فينتيك" في البحرين، إطلاق منصتها الأولى للخدمات المصرفية الإلكترونية. ودشن بيت التمويل الكويتي-البحرين، المنصة وكشف النقاب عنها في حفل أقيم بمبنى أركابيتا في خليج البحرين 13 مايو.

وانطلق حفل إطلاق المنصة بحضور محافظ بنك البحرين المركزي رشيد المعراج، والرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي، والرئيس التنفيذي لشركة وقفي أشهر ناظم. وشهد الحفل تقديم عرض حي للتعريف بمنصة جزيل للمرة الأولى، بحضور عدد من الضيوف المدعوين والإعلاميين.

وقال ناظم "إنه لمن دواعي سرورنا أن نحظى بشراكة مثمرة مع أحد أبرز المؤسسات المالية الإسلامية في البحرين، وهو بيت التمويل الكويتي. ومع الإطلاق الرسمي لهذه المنصة، فإننا نؤكد أهمية الدور الرئيس الذي ستؤديه في تغيير مفهوم إجراء المعاملات المصرفية بين البنوك والعملاء، وتقليص جهود المصرف في جذب عملاء جدد بكلفة أقل تصل حتى 70%. لذا، فإن هذه المنصة ستزيد حجم خدمات المصرف ومقدار الربحية لكل عميل، ما يعزز تبني المصارف للتكنولوجيا الرقمية بكل ثقة ".

ونالت منصة وقفي استحسان المستثمرين. وأعلنت الشركة اختتام جولتها التمويلية الأولى بنجاح، بجمع مبلغ ميلوني دولار من المستثمرين.

وتتجه المصارف في دول التعاون نحو التداول الرقمي نظراً لدخول شركات غير مالية في القطاع المالي، عبر تقديم خدمات المحفظة الإلكترونية. وبالنسبة لغالبية المصارف في المنطقة، فإن عوائد العملاء منخفضة مقارنة بالمعدلات العالمية، و عندما تكون تكلفة إدارة العمليات مرتفعة تزداد التحديات للتواصل الإيجابي مع العملاء. ورغم ذلك، لا يزال استخدام البنوك للصيرفة الرقمية في طور النمو، حيث تستغرق معظم المشاريع الرقمية وقتاً أطول وتكلف أكثر مما تم تخصيصه لها من ميزانية، فضلاً عن تحقيقها فوائد أقل مما كان متوقعاً في الأصل.

فيما تسهل منصة الجيل الجديد من وقفي إمكانية استخدام الصيرفة الرقمية بسهولة أكبر وبتكلفة منخفضة مقارنة بالتطبيقات الرقمية الأخرى في المنطقة. كما تمكن المصارف من الانتقال لتقديم خدمة مصرفية رقمية بالوتيرة التي تناسبهم. ولكونها تقدم خدمات مصرفية اجتماعية، تجذب المنصة العملاء الأصغر سناً. وتمتاز بمحرك يعتمد على الذكاء الاصطناعي الذي يسمح للمصارف بتخصيص عروضها والحصول على معلومات مهمة عن العملاء، ما يساعد على زيادة الربحية لكل عميل.

وقالت رئيسة قسم الأعمال بشركة وقفي فاطمة العلوي "تعطي منصة وقفي الأولوية لراحة العملاء بإتاحة تجربة مصرفية شاملة وسهلة. حيث باستطاعة العملاء فتح حساب مصرفي باستخدام المنصة خلال 7 دقائق فقط من منزلهم أو أي مكان. وتعتبر هذه المنصة هامة واستثنائية لكونها تتيح للبنوك من مستخدميها الدخول في سوق دول التعاون الذي يضم 50 مليون نسمة. كما ستتيح منصة وقفي للعملاء إدارة شئؤنهم المالية بضغطة زر".

فيما قال رئيس قسم الخدمات الرقمية في الشركة شارق ناظم "تحتوي منصة وقفي الرقمية مجموعة من الميزات والخدمات الأساسية المخصصة للعملاء والمصارف، ويشمل ذلك ميزة التعرف الإلكتروني على العميل (eKYC)، وتحليل البيانات، ومسح المستندات الرقمية، والتوقيع. وتتمتع المنصة بميزة التعرف على الوجه، وخدمة إدارة الهوية الرقمية. وتتوفر هذه الخدمات القيمة بالمنصة للمصارف بكلفة مجزية، وسيتم احتساب جزء من الكلفة لتطوير أنظمتها الأولية".