أعلن صندوق العمل "تمكين" والاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة عن توقيع اتفاقية لدعم البرنامج الوطني لتدريب العاملين في مجال ذوي الإعاقة، بهدف الارتقاء بالكوادر البحرينية العاملة في خدمة ذوي الإعاقة بالاضافة إلى تجهيز ذوي الإعاقة بمهارات العمل والحياة.

وأكد الرئيس التنفيذي لصندوق العمل "تمكين"، د.إبراهيم جناحي أن هذه الخطوة تأتي بالتماشي مع الدعم المستمر الذي تقدمه تمكين لجميع فئات المجتمع البحريني كلٌ حسب حاجته، وقال: "نحن نؤمن بأن كل فرد قادر على العطاء والإبداع، ولذا نعمل على تصميم باقات حلول متخصصة تتماشى مع الاحتياجات المختلفة للأفراد والمؤسسات عبر جميع مراحلها التنموية، بالإضافة إلى عقد الشراكات التي تتيح لنا الوصول إلى جميع شرائح المجتمع وتقديم الدعم اللازم لتطوير خبراتهم وصقل مهاراتهم وذلك بهدف زيادة إنتاجيتهم بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل ليكونوا عناصر فعالة ومؤثرة في الاقتصاد الوطني".



ومن جانبه أعرب رئيس الإتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة، الشيخ محمد بن دعيج آل خليفة، عن امتنانه لهذا الدعم من جانب "تمكين" وقال: "هدفنا من خلال هذا البرنامج التدريبي الارتقاء بالكفاءات البحرينية لتكون على المستوى اللازم من المهنية في التعامل مع ذوي الإعاقة باختلاف احتياجاتهم، وكذلك لنحقق هدفنا الأكبر، ألا وهو جودة الحياة المثلى لذوي الإعاقة. وحيث لا تخفى أهمية الرياضة في تعزيز الثقة والاعتماد على النفس، الصحة البدنية والذهنية، تحسين مهارات التواصل والاندماج في المجتمع، فإن هذا مانطمح إلى تحقيقه عن طريق مواكبة أبرز التطورات في هذا المجال وتقديم أفضل الخدمات عبر توفير الدعم والتدريب للعاملين في خدمة ذوي الإعاقة".

وأضاف محمد بن دعيج "وحيث ستتم إتاحة المشاركة في البرنامج بدعم كامل من "تمكين" للبحرنيين فاننا نرحب بالراغبين في التسجيل في الدورات التدريبية من الدول الأخرى مؤكداً على أهمية مملكة البحرين في المنطقة من حيث كفاءة قطاع التدريب وتعزيز اقتصاد المعرفة".



ومن المقرر أن يتضمن البرنامج عدة مراحل تتمثل في تقديم الدورات، والشهادات الاحترافية، تليها مرحلة التدريب العملي، بالإضافة إلى إقامة ورش العمل والمؤتمرات، وسيتم الإعلان عن كافة تفاصيل البرنامج وشروط معايير التسجيل فيه قريباً.

ومن جانبها قالت مديرة البرنامج حنان عبدالله حسن، "تستهدف كل مرحلة شرائح معينة، كمدرسين التربية البدنية في المدارس وطلبة التربية البدنية في جامعة البحرين، ومدربين الاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة والصالات الرياضية الخاصة بالإضافة للإداريين العاملين في مجال الرياضة، وذلك لمرحلة الشهادات الاحترافية والتي ستغطي مفاهيم مختلفة أهمها التدريب الرياضي والتغذية المصممين خصيصاً لاحتياجات ذوي الإعاقة وفقاً لأحدث المعايير العالمية. أما بالنسبة للمرحلة التالية فسيتم انتقاء المشاركين المتميزين للتدريب العملي في الاتحاد البحريني لذوي الإعاقة ومرافقة الرياضيين في البطولات الخارجية للتعرف على احتياجاتهم عن قرب. وستشتمل المرحلة الأخيرة من المشروع على ورش عمل لذوي الإعاقة للتدريب على المهارات اللازمة لسوق العمل بالإضافة إلى تعزيز الروح الإيجابية والقيادية وفن الخطابة، ومؤتمرات وحملات وأنشطة توعوية كيوم المهن والتعريف بحقوق وواجبات المؤسسات تجاه الموظفين من هذه الفئة.